[yass]

قناة " المنار" تعرض وثيقة ديبلوماسية أميركية تفسر إقدام المعارضة على عملية " التطهير الاستباقي" لبيروت من الميليشيات:

الحريري عاد إلى بيروت لنفيذ خطة عسكرية ـ سياسية ، إقليمية ـ دولية ، تقوم على اجتياح مناطق المعارضة بالتزامن مع حشد عسكري أمريكي على الحدود العراقية ـ السورية

الحريري يفكر بنقل مقر " قناة المستقبل " إلى عمان !؟ والمراقبون الأجانب يلاحظون عدم تظاهر أي مواطن " سني " للدفاع عن الحريري وحكومته !؟


بيروت ، الحقيقة : كشف تقرير موثق عرضته قناة " المنار " مساء اليوم عما يمكن أن يفسر عملية " التطهير الاستباقية " التي قامت بها المعارضة ضد مقرات الميليشيات التابعة لتيار المستقبل وحزب جنبلاط في بيروت وبقية المناطق . وطبقا لما ورد في التقرير المشفوع بوثيقة ديبلوماسية أميركية ، فإن النائب سعد لحريري عاد إلى بيروت مؤخرا لتنفيذ خطة أميركية ـ سعودية تتضمن الإجراءات السياسية والميدانية التالية التي اتفق النائب الحريري مع واشنطن على تنفيذها :

أولا ـ اتخاذ قرار نهائي في موضوع انتخاب العماد ميشيل سليمان ، سواء رضيت المعارضة أم لا ؛
ثانيا ـ تزامن الخطوة بحشد القوات الأميركية على الحدود السورية ـ العراقية لإخافة النظام السوري ومنعه من القيام بأي ردة فعل ؛

ثالثا ـ تسريع عمل المحكمة الدولية لإخافة النظام السوري ؛

رابعا ـ إصدار بيانات قوية حول المشاريع النووية السورية ؛

خامسا ـ إرسال وفد من وجهاء الشيعة اللبنانيين إلى واشنطن للاجتماع بأعضاء الكونغرس والمؤسسات الأخرى، ليبلغوا الأميركيين بان حزب الله لا يتمتع بدعم كل الشيعة، وبأنه ، بمساعدة الولايات المتحدة ، يمكن كسر استحواذ حزب الله على قرار الطائفة الشيعية. وتنفيذا لذلك قام وفد شيعي لبناني برئاسة أحمد الأسعد ، نجل رئيس مجلس النواب اللبناني الأسبق كامل الأسعد ، بزيارة واشنطن على رأس وفد من هذا النوع . ومن المعلوم أن والده كامل الأسعد ، الذي يمثل أحد رموز الإقطاع الشيعي التقليدي ، والمناهض بقوة لحزب الله وحركة أمل ، أصدر بيانا تبرأ فيه مما يقوم به ابنه ، مشيرا إلى أن الخلاف مع أمل وحزب الله لا يبرر التحالف مع واشنطن .

سادسا ـ بالترافق مع ذلك ، تقوم قوى الأمن الداخلي اللبنانية ، التي تدين بالولاء لآل الحريري وحلفائهم ، مدعومة بميليشيات " تيار المستقبل " و جنبلاط ، بمباشرة عمليات ميدانية على الأرض ضد مواقع المعارضة و مؤسساتها التي تعتبرها السلطة غير شرعية ، من قبيل " شبكة الاتصالات " العسكرية التابعة لحزب الله .

وكشفت الوثيقة عن أن هذه العمليات سيشرف عليها جيف فيرشتاين ، الديبلوماسي الأميركي السابق في بيروت خلال العام 2004 ، والذي كان أشرف مع المخابرات السعودية والأردنية على تدريب الميليشيات المذكورة في الأردن ودول عربية أخرى . و من المعلوم أن " الحقيقة " كانت نشرت قبل أكثر من عام وثيقة رسمية بريطانية تشير إلى هذه التدريبات .

ويبدو أن ما قامت به المعارضة يوم أمس واليوم هو عملية استباقية لما كان مخططا له أن يجري .

على صعيد متصل ، قالت مصادر إعلامية في عمان اليوم إن النائب الحريري يدرس إمكانية نقل محطة " المستقبل " إلى العاصمة الأردنية لتبث من هناك ، بعد أن توقف بثها وأحرقت مكاتبها في بيروت . واللافت أن مبنى المحطة أحرق رغم نه كان في عهدة الجيش اللبناني وتحت حراسته !؟

على صعيد متصل ، لاحظ مراقبون عرب وأجانب أن ما يسمى بـ " الشارع السني " في لبنان لم يقم بأي حركة للاحتجاج على العملية التي قامت بها المعارضة في بيروت . ولاحظ هؤلاء المراقبون أن " أيا من سنة بيروت أو لبنان لم يقم بالاحتجاج أو التظاهر دفاعا عن الحكومة وآل الحريري الذين يدعون تمثيلهم للمواطنين السنة " .

وعلى النقيض من ذلك حفلت المحطات الفضائية بالضيوف "السنة " اللبنانيين الذين شنوا هجوما عنيفا على بيان " 14 آذار " اليوم ، والذي تلاه سمير جعجع حيث " أشاد فيه ببطولات سنة بيروت في مواجهة الحصار والاجتياح الإسرائيلي في العام 1982 " . ووصفه أحد المواطنين بأنه " أبن قحــ (...) و شر(..) إذ يتجرأ على هذا الكلام ، وهو الذي كان شريكا لشارون في اجتياح بيروت العام 1982 ، وفي ذبح سنة بيروت ، كما يعرف العالم كله " .


الحقيقة