اقتباس:
كاتب النص الأصلي : اللامنتمي
هَوىً..
هَوىً أبيض وَ خالص لِكائناتٍ بعيدة
هَوىً ليسَ لهُ سَبب
لا تعرفونها أنتم ، وَ أنا أيضا ً لا أعرفها ، وَ لا أحد يعرفها
هيَ خيط ٌ مِن خيال ٍ يسّـبحُ في رأسـي مُذ رميتُ أولَ سن ٍ مِن فمي لـِ عين ِ الشَمس
لها عَينان ِ ينتظران ِ على شُرفةِ الليل .. هُناك فِي غياهِبِ هذا الكون السَـرمدي
وَ كُلّما بزغتِ النجمة ، تلكَ التي لا يراها سوى العُشاق
أخذت مَكانها في عُنق ِ السَـماء
وَ راحت تعُدُّ الأحلامَ المُعلقة داخلَ الأقدار ِ الموصدة
وَ تراقبُ الدلافين التي تقفزُ في مُنتصفِ المُحيط
لا تشعُرُ بـِ القلق وَ لا تعرفُ المَجهول
وَ إذا اغتالتني العَتمَة ُ الزرقاء ,.
جَعلت شَفتيها نبيذا ً وَ شَهقتي خلود
وَ حينَ يطلعُ الصَباح تضعُ خصلاتها عَلى وجهي .. وََ تنامُ في لِحافٍ مِنَ الكَلِمات ,.
هَوىً..
|
هي بعضٌ من سراب
حفنةً من الخيال
وشيءٌ من سحاب
هي...بدايةُ الصمت المغلفِ بالنشوة
والخطيئة..
النرجس لا يخطيء إلا قليلا
يغريها بالرحيل المؤقت
حيث الأبيض يغلف الأبيض
والريح تداعب الريح
وبينهما البنفسج النقي من تهمة الحزن
ولشقائق النعمان يدين جميلتين
يعانقها
يزيح عنها الصدى
ويرتديها لحناً مسافراً في المساء
لكل هذا الحنين
أهدي كل الكلمات..