[haedoora]

شأننا في سورية شأن القافلة تواصل السير الحثيث فلا تأبه لنباح يتردد هنا أو هناك ولا لذباب يزن بلا طائل شأننا في سورية دائما أن نصفح دائما عن أقزام السياسة وعجزة الولاء ومعتوهي العقل والمواقف , خاصة حين تداهمهم أمزجة الانقلابات المناخية ونزعات الانفصام السياسي ونوبات الجنون والصرع !
غير أننا بين الفينة والفينة , وحين يلح النباح واللسع لا نجد بدا من أن نبعد النابح بحجر أو نذب اللاسع بمذبة إذ تأبى الأنفة علينا أن نتضع إلى حيث الأقزام والعجزة والمعتوهين وان نساوي آفاقنا بجحورهم
لا جديد سوى أن البعض من لقطاء( السياسة) في لبنان ممن امتهنوا الطائفية والقبلية والعشائرية وتمرغوا دهرا بوحول ارتكابها العصبوية من متاريس وجازر وقتل على الهوية (كجماعة الأربتعش أذار ) باتوا اليوم يولفون ولا يؤلفون كتبا وقواميس في شروح مفردات الديمقراطية والتقدم والاشتراكية , باتوا يعظون في ما يوعظون به ويحاضرون في ما يُلقنوا؟هي السخرية المضحكة بعينها حين تتلبس البراغيث اسمال أحزاب التقدم والاشتراكية وعباءات الزعامة الوطنية ثم تندار لتهرطق بفكين جارحين لا قاطعين في الولاء القومي للعروبة وفي تعاريف المقاومة وتصانيف المقاومين وحتى في الديمقراطية والديمقراطيين وفي توصيف الأسياد والعبيد
هي السخرية المبكية بعينها حين تتآمر (البراغيث) على هز الجبل , فتلتقي (العث) و (القمل) لتكبر المظاهرة وتتسع دائرة (( اللقاء الديمئراطي)) وتنطبق الزعامة على الزعيم واللقيط يواسي اللقيط ؟
سورية أيها المتساقطون من آخر عربات القافلة مدرسة في صناعة المقاومة وأجيال المقاومين... وانتم أعجز واقل من أن تكونوا التلاميذ
سورية أيها المتهافتون على فكة الدولار بنك يذخر بالعروبة والانتماء فكرا وأجيالا من المنتمين والمؤمنين وانتم البعض الفلس من هذا وذاك فلا وديعة لكم هنا ولا حساب جار هناك إلا ما سطوتم عليه وسرقتم
سورية يا وسطاء النخاسة ورقيق السياسة ويا صبيان المزادات والصفقات والعمولات لم تبع أرضا ولا عرضا بل اشترت وبالمقاومة والدم ارض لبنان وعرضه فارتفع بأعناقكم... قبل أن تتوسلوا أسيادكم دق عنقها
سورية أيها المتاجرون وانتم من الصنف الثالث الرديء منهم , تصنف وتجيد التصنيف بين لبناني ومدع , وبين عروبي ومقتف , تؤمن بلبنان مقاوم ما عرفتموه ولا عرفكم وتلتصق بمقاومة لبنانية تجهلونها وتتجاهلكم وبأحرار لبنانيين لا ترقون إليهم ولو داخلكم التورم وهواجس العملقة شأنكم شأن العبيد والخدم وأياد تقايض الخناجر بالشيكات وألسنة تتلون بين الباكي والشتم واللعق