المفكر محمد اركون يُسمي التعليم العربي بـ " الجهل المؤسس " , ويقصد بالجهل المؤسس طريقة العقلية العربية في الفكر عموما ً , قبل اسلوب توصيل هذا الفكر , فتوصيل الفكر لوحده لايكفي ليكون دليلا على نجاعة هذا الفكر .
فلو نظرنا للفكر العربي لوجدناه مجرد ثقافة قديمة قياسا ً بما توصلت له الكثير من دول العالم , ثقافة شعرية عاطفية , لاتعتمد العمل والتحديث على الصعيد الاجتماعي او الصعيد الفردي , فحتى لو تم تحسين اساليب التعليم قد نخرُج بإتقان جيد للغتنا العربية وتمعُن أكثر في الاخلاق العربية المرصوفة في الأدب ولكن لن نستطيع ان نصل لفكر يستطيع تقديم شيء للواقع , بسبب ان الثقافة العربية لاتُحبذ الفلسفة , وتراها زندقة اكثر من علم , والدين والتقليد هو المسيطر وهذان الأخيران ينبذان العلمنة او التصنيع او التحديث للمجتمعات نحو اشكال دميقراطية او علمنة على الصعيد المعرفي او الصعيد السياسي , لذلك اساليب التعليم برأيي ليست كافية لأصلاح شيء , مالم يتم النظر مجددا ً لطبيعة العقل العربي وكيف يتعامل مع واقعه , النظر للثقافة العربية مهم قبل النظر لطرق توصيل هذه الثقافة .
آخر تعديل Parker Linkin يوم 15/10/2009 في 17:10.
|