[Barleb]

قدم مجلس إدارة نادي اليوفنتوس، متصدر وحامل لقب الدوري الايطالي لكرة القدم، استقالته يوم الخميس بسبب فضائح الفساد التي لاحقت فريق "السيدة العجوز" في الفترة الأخيرة.
وأعلن النادي في بيان رسمي أن مجلس الإدارة قدم رسالة استقالته إلى مجلس المساهمين في النادي، ودعا إلى جمعية عمومية في 29 الشهر الحالي.
تأتي هذه الاستقالة، في الوقت الذي قد اليوفنتوس بلقبه التاسع والعشرين بعد أيام قليلة، نتيجة التحقيقات التي تجريها السلطات القضائية المختصة مع مديره العام لوتشيانو موجي بعدما نشرت وسائل الإعلام تسجيلات صوتية لمكالمات هاتفية أقامها مع بييرلويجي بايريتو، عضو سابق في لجنة الحكام في الإتحاد الايطالي لكرة القدم، طالباً منه تعيين حكمين معينين لمباراتي اليوفنتوس ضد ميسينا والميلان في عام 2004.
ونشرت صحيفتا "لا غازيتا ديللو سبورت" و"كورييري ديلا سيرا" تسجيلاً للاتصالات التي قام بها موجي مع بايريتو، لتعيين حكام معينين لبعض المباريات الودية لفريق السيدة العجوز، وكذلك لمباراته مع ديورغارندز السويدي عام 2004 في إطار مسابقة دوري أبطال أوروبا، إذ كان بايريتو يشغل في الوقت نفسه نائب رئيس لجنة الحكام في الإتحاد الأوروبي.
كما ذكر الإتحاد الايطالي في بيان له، أنه تلقى تسجيلات للاتصالات التي قام بها موجي، من مكتب المدعي العام في تورينو في آذار/مارس الماضي، مضيفا أن هذه الوثائق الجديدة والمعقدة تجعل كل التحقيقات الأخرى التي قمنا بها بعيدة عن الموضوع.
وفتحت هذه التحقيقات فعليا في آذار/مارس الماضي، ولكن لم يتم الكشف عنها إلا مؤخرا. ورأت معظم الصحف الإيطالية أن الوثائق التي قدمت لن تكون كافية لتجريم اليوفنتوس بتهمة الفساد أو التلاعب بنتائج المباريات، لكنها قد تؤدي إلى فرض عقوبات على الفريق. كما تتناول تحقيقات مكتب المدعي العام، الأعمال التي تقوم بها جمعية وكلاء اللاعبين والتي يرأسها نجل موجي، أليساندرو.
كارارو أول الضحايا

وأطاحت الفضائح التي تعصف بالكرة الإيطالية، برئيس الإتحاد المحلي فرانكو كارارو، الذي كان أول ضحاياها بعدما استقال من منصبه منذ يومين تلبية للأصوات التي طالبته بذلك، باعتباره المسؤول الأول في الكالتشيو.
ويبدو أن موجي سيكون أول الراحلين عن اليوفنتوس، بعدما أعلن النادي أنه مستعد للتخلي عنه إلى جانب المسؤولين الآخرين في الفريق مثل أنطونيو جيرودو وروبرتو بيتيغا المتورطين أيضا في هذه الفضيحة.
حلقة الفساد تتوسع

وتوسعت حلقة الفساد التي تهز الكرة الايطالية لتطال الحكم الشهير ماسيمو دي سانتيس، الذي حضر إلى مكتب المدعي العام في نابولي للتحقيق معه، بعدما تناولته وسائل الإعلام أيضاً في إطار مسلسل الفضائح. وحضر دي سانتيس (44 عاما) بإرادته إلى قصر العدل في نابولي، بمرافقة محاميته، ليستفسر عن وضعه القانوني بعدما ذكرت الصحافة المحلية انه موضع تحقيق من قبل السلطات المختصة.
وغادر دي سانتيس الذي يعمل إلى جانب التحكيم كحارس سجن، بعد اجتماع قصير مع المدعي العام جوفان دومينيكو ليبوري، دون أن يدلي بأي تصريح. وذكر الإتحاد الايطالي لكرة القدم، انه أرسل برقية إلى الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، مؤكداً فيها أنه سيعلمه بكل المستجدات المتعلقة بوضع دي سانتيس الذي سيكون احد حكام مونديال الشهر المقبل في ألمانيا.
وأصبح دي سانتيس في وضع حرج عشية انطلاق العرس الكروي، بعدما ذكرت الصحافة أنه على ارتباط بعمليات التلاعب بنتائج بعض مباريات موسم 2004-2005.