عرض مشاركة واحدة
قديم 10/05/2005   #6
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


لنكمل .....



أمسكت تذكرة الهوية الشخصية للسيدة الحامل في يدي و قلبتها رأسا على عقب و عدت بذاكرتي الى الخلف مستعيدا ما كان.ثمة علاقة نشأت بيني و بين السيدة الحامل كانت جريئة جدا أو هكذا قدرت كانت تحدثني عن تفاصيل دقيقة في حياتها و بدون أن أطلب منها تنطلق في منولوج طويل معددة مشاكلها التافهة و الهامة بذات الحماس لم يبدو عليها أنها مهتمة برد مني بقدر ما كانت مهتمة بأن تسرد ما تريد فقد كانت تتكلم بلا توقف.وقد وصل الأمر الى حد أنني صرت "أمشي" معها في فترات الراحة بين المحاضرات.
عرفت منها أن أبنها "علي" كسول جدا في المدرسة و اينتها الكبرى" نسرين" شديدة الذكاء و تضع نظرات علىعينيها و عرفت أن غسالتها الكهربائية تعاني من ماس كهربائي لم يفلح كل جنود زوجها اصلاحه كما عرفت أن زوجها يمارس معها الجنس خلال ثلاث دقائق ثم يعود الى سباته العميق.كان حديث هذه السيدة في منتهى البراءة و البساطة و لا تقصد منه ألا مجرد الحديث أو الشعور بأن هناك شخص ما يستمع و بالمصادفة كان هذا الشخص هو الواوي.

القصة الأكثر تأثيرا كانت تضييق الزوج رجل المخابرات الهمام عليها و معاملتها معاملتة المتهمين و قد كانت تخضع لتحقيقات طويلة حول زملائها في العمل و علاقاتها معهم فيما يبدو أنها شكوك أكثر منها غيرة,و حقيقة لم يبدو على "أم مكنى" أي نوع من أنواع السلوك الخاطىء فيما يخص زوجها و قد كانت في أحاديثها الكثيرة عنه تجد له الأعذار و التبريرات و تبدأ كل خبر عنه بلازمة "يسلملي" حتى اصبحت يسلملي هي رمزة الخاص فأذا قالت "راح يسلملي" فمعناها أن أبو مكنى هو الذي راح... و في أحدى المرات أسرت مرة بأنه كل حياتها و لن تبدلة حتى بالممثل جمال سليمان و ذكرت جمال سليمان بالأسم و قد أوحى لي ذكرها للأسم بأنها معجبة به و قد تبدل زوجها به لو أتيحت لها الفرصة....بصراحة كنت كثير الدهشة من هذا التمازج الغريب بين هذه السيدة المنطلقة ببساطتها و ذلك الزوج المتأثر بعالمة المظلم.
و ضعت هوية السيدة "أم مكنى" في حقيبتي السوداء التي اخذت شكلا جديدا بعد أن اخرجت منها كل الأوراق غير المهمة و من حسن الحظ أن جميع ما كان في الحقيبة غير مهم فعادت فارغة كاليوم الذي استلمتها فية.شددت قامتي و دخلت الى الوزارة حيث تعمل السيدة.بفضل الحقيبة أجتزت البوابات التي تمنع دخول المراجعين و الزوار قبل الحادية عشرة.قرعت باب حجرتها و دخلت.
كانت السيدة "أم مكنى" تجلس وحيدة في صدر الغرفة رائحة عرقها العطنة تملأ المكان.أطلقت آه مرحبة عندما رأتني و قادتني فورا الى كرسي صغير الى جوار طاولتها سالتني و لم تنتظر جوابي لتنطلق تحدثني عن رئيسة قسمها التي أحيلت الى التقاعد و أنها على وشك أن تصبح رئيسة قسم و أكدت بأنها جديرة بالمنصب و لا دخل لعلاقات "أبو مكنى"بالأمر .كنت أهز رأسي منتظرا أي سانحة لأسلمها هويتها و أفر هاربا قبل أن تبدأ قصة جديدة.
و ضعت أم مكنى كوب الشاي الذي صنعته دون أن تتوقف عن الكلام قائلة "تذوق هذا الشاي المزود بالقرفة"و أشارت بيدها الثانية الى علبة السكر و لكن أشارتها أخطأت الأتجاه فأصطدمت بالكوب الساخن ليندلق كلة على ساقي شعرت بجحيم الشاي يسلقني فوقفت محاولا ابعاد ما علق بثيابي,صرخت "أم مكنى" صرخة اسف و تناولت محرمة ورقية و ركعت على ركبتيها أمامي محاولة تنظيف ما يمكن تنظيفة.في هذه اللحظة بالذات فتح الباب فجأة مكشرا عن طود رهيب يسدة نظر الرجل الى السيدة الراكعة على كبتيها أمامي و يدها على.......ثم نقل نظراته ألي , أخذني الرعب و الهلع من هول هذا الرجل و لم استعيد نفسي ألا على صرخة "أم مكنى"
-أبو مكنى....شو عم تساوي هون...

يتبع

عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة






زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02528 seconds with 11 queries