اقتباس:
كاتب النص الأصلي : محمد ابراهيم
لم يصعد من المنتخبات العربية الى الدور الثاني بتاريخ مشاراكات كاس العالم منذ البداية عام 1930 حتى الان الا منتخبي المغرب عام 1986 والسعودية عام 1994 (يعني في مسااواة على الصعيد العربي )
|
عندما أتكلم عن إفريقيا لا أفرق بين شمالها و جنوبها و لكنك فضلت المقارنة بين العرب فليكن ذلك
التأهل إلى الدور الثاني ليس معيارا و لا يمكن الجزم أن الفرق العربية الآسيوية تتساوى في المستوى و النتائج مع مصر و تونس و الجزائر و المغرب إستنادا إلى من تأهل إلى الدور الثاني فقط لأن هذا الإستنتاج مستحيل
المستوى ليس تأهل إلى دور ثاني و السلام المستوى نتائج المنتخب في مختلف المباريات الرسمية و الودية و خصوصا الوجه الذي يظهر به و قدرته على التنافس و إمتاع الجماهير و حتى مستوى المباريات في التصفيات القارية و مقدار التنافس لأن الكرة ليست نتائج فقط بل فن أيضا و هذا ما يصنع هيبة الفريق و سمعته
و الكرة ليست كأس العالم فقط و إلا فمنتخب كوريا الجنوبية أفضل من إسبانيا و السعودية أفضل من مصر
التأهل إلى الدور الثاني غالبا ما يتعلق بنقطة واحدة أو فارق الأهداف !! و لا يعني الكثير ( عندما نصل إلى نصف النهائي و النهائى و قتها نستطيع التركيز على النتيجة ) ففرق كثيرة حلت في المركز الثالث في مجموعتها في كأس العالم و لم تتأهل و هي أفضل بكثير من فرق تأهلت لإن ظروف المجموعات تختلف فمثلا فريق موجود في مجموعة متكافئة و يفوز بمباراة و الفرق الموجودة معه تتعادل فيما بينها فيجد نفسه متأهل بينما فريق أخر قد يجد نفسه مع بطل العالم و يفوز عليه ثم يكتفي مثلا بالتعادل مع الفرق الأخرى و تأتي النتائج الأخرى بما لا
يخدمه و يخرج من السباق فهل يعني أنه أسوا من الفريق الذي تأهل في المركز الثاني في المجموعة السهلة ؟
لو كانت كل الفرق في مجموعة واحدة وقتها سيكون الكلام عن التأهل إلى الدور الثاني فقط عادلا
لا يجب أن نكون روبوتات يوجد شىء إسمه أداء و إختلاف في الفريق المنافس
النتيجة مهمة في تلك البطولة و لكن لكي نقارن بين منتخبين بشكل عام لا نحتكم إلى نتيجة واحدة في بطولة واحدة و كثيرة الفرق التي إستحقت التأهل و لم تتأهل . مخطىء من يظن أن كل الإقصاءات مماثلة لأن لا أحد ينسى الأداء سوى من كان إنسان آلي لكي تكون المقارنة عادلة يجب أخذ كل النتائج و المستويات المقدمة في كل المناسبات الرسمية و الودية و في كل السنوات و لا ننسى أن الهزائم الشنيعة أيضا تدخل في الحسبان حتى تكون العلامة عادلة
أستنتج إذا أن المغرب مثلا طالما هو الوحيد الذي تأهل إلى الدور الثاني من شمال إفريقيا أفضل بمراحل من السعودية التي حققت نفس الإنجاز
( بصراحة لا مقارنة أصلا)
و ردا على نقطة أشرت إليها بخصوص البنية , هذا الأمر لا ينطبق على شمال إفريقيا و لا أظن أن لعب الأفارقة السود يعتمد على القوة بقدر ما يعتمد على الموهبة و الفنيات الجميلة التي لولاها لما نفع طول أو قوة و لو كان الأمر كذلك لتسيد طرزانات أسيا الصغرى التصفيات و لكان منتخب أستراليا مكون من السكان الأصليين فقط و لسيطر الأفارقة على رياضات القوة مثل رفع الأثقال و الرياضات القتالية
عندما يتفوق الإفريقي الأسود نبرر هذه بالجغرافيا و كأنه ولد في وسط الأدغال و تربى على مطاردة الفهود
لا هو أولا مهوب و يعمل بجد قل نظيره و بصبر كبير و إلا لما وصل أبدا فكيف ستنفعك قوتك و أنت أمام الشباك و عليك المراوغة ثم التسجيل أو التمرير للزميل و هل ستستخدم قوتك أم موهبتك و تفكيرك؟
الكلام الآتي ليس ردا عليك و لكن على ناس تانية كأنها تسخر من المستوى الإفريقي ؟
ما يؤكد تفوق الكرة الإفريقية على الآسيوية هو كثرة المنتخبات التي تسجل نتائج جيدة أو عروض جميلة أمام الفرق الكبيرة في مختلف المناسبات أما في آسيا فتقريبا نفس الفرق تتكرر و هي كوريا الجنوبية و اليابان ثم جاءت السعودية و تلتها إيران و نادرا ما تأهل فريق أخر و إذا حدث فنتائجه و أدائه يكون سىء للغاية مثلما حدث مع الصين
في إفريقيا كثيرة الفرق التي تأهلت و حقق إنتصارات كبيرة أو مستوى مقبول أمام أقوى المنتخبات إضافة إلى نتائجها في المباريات الودية الدولية من تونس إلى الجزائر و الكاميرون و المغرب و نيجيريا و مصر و غانا و السينغال و ساحل العاج و جنوب إفريقيا و حتى أنغولا و الطوغو
لو تونس لم تتأهل لكأس العام خصوصا أن معها نيجيريا فهل يعني هذا أن كوريا الشمالية أفضل منها؟
شاهدت مباراة كوريا ش و السعودية و صراحة أعتبرها فضيحة أن يتأهل ذلك المنتخب الذي لا يفقه حتى أبجديات الكرة و يلعب بطريقة مضحكة تتمثل في التجمع أمام المرمى و إبعاد الكرة بأي أسلوب و عدا هذا فهو لا يستطيع تمرير كرة عرضية و لا يعرف شىء إسمه tackle و فوق هذا كانت له فرص خطيرة حصل عليها بطرق غريبة (كأن المباراة بالعرض البطيء) ليتك سمعت معلق eurosport الذي لم يفهم شيئا و لم يستطع التوقف عن الضحك من طريقة لعب الفريق و المضحك أكثر هو أن الطريقة نجحت و وصل إلى كأس العالم مباشرة بدون ملحق
أهذا مستوى دور حاسم في التصفيات؟ و لا يوجد شىء يبرر ذلك المستوى فالملعب جميل و الظروف مواتية لو كانت المباراة في أوغندا فوق ملعب لا يصلح لتفهمنا الأمر
في إفريقيا لم يعد هناك فريق قوى و آخر ضعيف و الفرق القليلة التي تعتبر ضعيفة تقصى من الأدوار التمهيدية مثل مدغشقر و ما شابه و مستواها صراحة قريب من مستوى كوريا الشمالية
في إفريقيا أكثر من عشرين فريق مستواهم متقارب مع العلم أن عدد الفرق التي تخوض التصفيات في كل من آسيا و أفريقيا متقارب 48 من أفريقيا و 43 لآسيا
و لا يمكن التكهن بمن سيتأهل عن إفريقيا و ها هي مصر و الجزائر في قد تتركان الفرصة لزامبيا و الغابون متصدرة أمام الكامرون و المغرب
و لو وصل الفريق الذي قد يعتبر ضعيف سيترك إنطباعا ممتازا في النهائيات
و مستوى المباريات التصفوية عموما أعلى بكثير من نظيره في آسيا و عدد الفرق القوية أكبر و هذا يكفي لنعرف من هو أفضل و بصراحة كل مشجع إفريقي يتمنى لو كان فريقه يلعب ضمن التصفيات الأسيوية
و بدون حساسيات إذا قلنا إفريقيا أفضل تاريخيا من آسيا فهذا في رياضة واحدة إسمها كرة القدم التي لا تقدم و لا تؤخر