عرض مشاركة واحدة
قديم 23/08/2005   #14
شب و شيخ الشباب حسون
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ حسون
حسون is offline
 
نورنا ب:
Feb 2005
المطرح:
اليونان تسالونيك
مشاركات:
1,766

إرسال خطاب MSN إلى حسون إرسال خطاب Yahoo إلى حسون
افتراضي المعارضة السورية : لكلٍّ مؤتمره الوطني «الشامل»


أصبحت الدعوة لمؤتمر وطني، قاسماً مشتركاً لكل فصائل المعارضة السورية التي تضاعف عددها أكثر من مرة في العام الأخير، بعد الإعلان عن تأسيس أحزاب ليبرالية ووطنية جديدة في الداخل والخارج. وآخر هذه الدعوات صدرت عن خمسة أحزاب ليبرالية أو وطنية لعقد مؤتمر وطني سوري في باريس أواخر سبتمبر المقبل، يستثنى منه حزب البعث الحاكم وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية.




والحزب التابع لنائب الرئيس السوري السابق رفعت الأسد، والأحزاب التي لا تنبذ العنف ولا تؤمن بالعمل السلمي. وكان التجمع الوطني الديمقراطي في سوريا الذي يضم أحزاباً قومية ويسارية قد تبنى الدعوة لعقد مؤتمر وطني لا يستثني أحداً بما في ذلك حزب البعث الحاكم وجماعة «الأخوان المسلمين» المحظورة،

وقد ألمح الناطق باسم التجمع المحامي حسن عبد العظيم إلى احتمال عقد المؤتمر في أي مكان خارج سوريا إذا تعذر عقده داخل البلاد، لكن التجمع توقف عن طرح فكرة عقد المؤتمر في بياناته الأخيرة، ولم يحدد موعداً لعقده. كما طرحت لجنة الحوار الوطني المنبثقة عما يسمى «لقاء البلازا» وثيقة حول الثوابت الوطنية وكيفية مواجهة ضغوطات الخارج وتحصين الداخل،

بمشاركة شخصيات من قوى سياسية مختلفة تضم كل الطيف السياسي السوري الموجود في الداخل ابتداء بالبعث الحاكم وانتهاء بالتجمع الوطني الديمقراطي المعارض، ولكن هذا الاجتماع الذي كان مقرراً عقده قبل شهرين لم ينعقد لأسباب لم يعلن عنها الداعون له.

ودعت جماعة «الأخوان المسلمين» المحظورة من لندن إلى عقد مؤتمر وطني جامع وفق أجندة تختلف عن الأجندات السابقة مستندة إلى تجربة مؤتمر عقدته في لندن عام 2001 ضم شخصيات إسلامية ويسارية وقومية.وفي الولايات المتحدة عقد معارضون سوريون مؤتمراً أطلقوا عليه اسم المؤتمر الوطني السوري بحث مع مسؤولين في الإدارة الأميركية سبل تكثيف الضغوط على السلطات السورية.

ويعتبر المفكر السوري طيب تيزيني أحد أبرز الداعين لعقد مؤتمر وطني سوري لا يستثني أحداً من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وقد عبر عن موقفه هذا ببيانات منشورة وبتصريحات معلنة كان آخرها اللقاء الذي عقد في نادي الضباط الجديد في دمشق، بحضور القيادات العسكرية السورية في مايو الماضي. ويعكس تعدد الدعوات لعقد مؤتمر وطني للسوريين عدم اتفاق القوى المعارضة على برنامج الحد الأدنى الذي يتضمن القوى التي ستوجه لها الدعوات.

فثمة قوى لا تريد وجود الإسلاميين، على الأقل في هذه المرحلة، وقوى أخرى لا تريد وجود أحزاب السلطة ممثلة بالجبهة الوطنية التقدمية وحزب البعث، وأحزاب وقوى تضع «فيتوات» على شخصيات وأحزاب لأسباب شتى بحجة الاستقواء بالخارج، وهو ما يضعف من شأن هذه الدعوات ويجعلها شعاراً سياسياً وظاهرة إعلامية أكثر من كونها دعوات جدية لعقد مؤتمر وطني جامع يهدف إلى إنقاذ البلاد من خطر التهديد الخارجي عبر الانفتاح الداخلي،

حسب رأي بعض المراقبين. ويرى المحلل السياسي عساف عبود أن كثرة الدعوات لعقد المؤتمر الوطني يشير إلى عدم وجود رؤية موحدة حول تعريف هذا المؤتمر، وحيثيات عقده، والقوى المشاركة فيه، وبالتالي فالهدف إعلامي بالنسبة للقوى الداعية أكثر من كونه انعكاساً لشيء يحصل على الأرض.ويرى عبود أن الشرط الأساسي لعقد مؤتمر وطني سوري هو عدم استثناء أحد بالمطلق، وإلا كف عن كونه حواراً وطنياً شاملاً وأصبح حوارا لفئة معينة.


دمشق ـ تيسير أحمد


"البيان"

ΕΛΕΥΘΕΡΙΑ ΣΤΟΝ ΣΑΒΒΑ ΞΙΡΟ
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04235 seconds with 11 queries