عرض مشاركة واحدة
قديم 12/07/2006   #29
post[field7] dot
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ dot
dot is offline
 
نورنا ب:
May 2006
مشاركات:
3,276

افتراضي


زواج المتعة

عندما هاجر الرسول إلى المدينة وبدأ غزواته في شتى بقاع الجزيرة، كان محاربوه يتركون زوجاتهم في المدينة، وقد يغيبون أسابيع عنهن. فإذا انتصروا سبوا نساء القبيلة المهزومة، ولما كانوا حديثي عهدٍ بالإسلام وكان الله قد منعهم أن يقيموا علاقة جنسية مع المحصنات، أي النساء المتزوجات، لم يستطيعوا كبح جماح شهواتهم في إحدى هذه الغزوات ( غزوة أوطاس) وسألوا الرسول ماذا يصنعون بهؤلاء السبايا. فنزل عليهم قرآنٌ واضح: " والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم وأُحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضةً ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن الله كان عليماً حكيماً "[28].
وقال سعيد بن الخدري: " أصبنا سبياً من سبي أوطاس ولهن أزواج فكرهنا أن نقع عليهن ولهن أزواج، فسألنا رسول الله (ص) فنزلت الآية، فاستحللنا فروجهن ". رواه الترمذي عن أحمد بن منيع ورواه النسائي كذلك ومسلم في صحيحه. ولكن ابن عباس قال إنها نزلت في سبايا خيبر.
وقد استدلوا بهذه الآية على زواج المتعة، واستدل بها قومٌ آخرون على إباحة الجمع بين الأختين على أساس ( وأحل لكم ما وراء ذلك)، ولهذا قال الإمام عليّ بن أبي طالب: " القرآن حمّال أوجه ".
وعن قيس بن عبد الله قال: كنا نغزوا مع رسول الله – ص- وليس معنا نساء فقلنا ألا نختصي فنهانا عن ذلك فرخص لنا بعد ذلك أن نتزوج المرأة بالثوب ثم قرأ: " يا أيها الذين آمنوا لا تحرّموا طيبات ما أحل الله لكم". ( المائدة/87).[29]
وقد كان زواج المتعة مباحاً في بداية الإسلام ثم قيل إنه حُرّم. وقد ذهب الشافعي إلى أنه حُرّم ثم نُسخَ ثم أُيد ثم نُسخ مرتين، وقال آخرون أكثر من ذلك. وفي حديث عن الربيع بن مسبرة بن معبد عن أبيه أنه غزا مع رسول الله يوم فتح مكة، فقال الرسول: " أيها الناس إني كنت قد أذنت لكم في الاستمتاع من النساء وإن الله قد حرّم ذلك إلى يوم القيامة، فمن كان عنده منهن شئ فيخل سبيله ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً ".
وأضاف ابن عباس في الآية أعلاه " ما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى"، فأعطت هذه الزيادة الرخصة للمسلمين ليسموا المدة التي يريدون من المرأة في زواج المتعة.
وزواج المتعة ما زال سارياً عند الشيعة في إيران والبحرين وشمال السعودية والعراق والكويت، وحتى في بعض الأقطار السنية حسب المذاهب. وسئل الإمام جعفر الصادق (ع) عما يقول الرجل في حين عقد زواج المتعة، فقال: " تقول: أتزوجك متعةً على كتاب الله وسنة نبيه، لا وارثة ولا موروثة، كذا وكذا يوماً، بكذا وكذا درهماً، وتسمي من الأجر ما تراضيتما عليه ". ( الفروع من الكافي، للكليني، ج5، ص 455 )
وهذا لا يعدوا أن يكون تصريحاً بالدعارة إذ ليس هناك عامل زمني لزواج المتعة، فيستطيع الزوج أن يتعاقد مع المرأة على يوم واحد ويدفع لها أجرها، ثم يخرج بعد نهاية اليوم حراً طليقاً إذ ليس هناك طلاق ولا نفقة. كل المطلوب أن يُثبت الرجل النسب إذا حبلت المرأة، وهذا طبعاً شئ مستبعد لأن المرأة والرجل يعرفون نوع العلاقة ولذلك سوف يتخذون الاحتياطات اللازمة حتى لا تحبل المرأة. وليس هناك ما يمنع من التمتع بالعاهرة، إذ قال الإمام الخميني: " يجوز التمتع بالزانية- على كراهية- خصوصاً لو كانت من العواهر المشهورات بالزنا" ( تحرير الوسيلة، ج2، ص 262). ولكن صريح القرآن يقول: " الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زاني أو مشرك وحُرّم ذلك على المؤمنين "[30]. فلا أدري كيف يوفق الإمام الخميني بين القولين.
وكنتيجة لهذه الفتاوى أصبحت مدينة " قُم " أكبر مجمع لزواج المتعة لأن بها أعداداً هائلة من طلبة العلم الديني الذين لا يستطيعون الزواج، فرحلت نحوهم أعدادٌ ضخمة من النساء اللائي قُتل أزواجهن في حرب إيران/ العراق، ولم يعد لديهن عائل ينفق عليهن. أصبح هؤلاء النسوة محترفات زواج متعة، وبمعنى آخر عاهرات. وإيران بها ما لا يقل عن ثلاثمائة ألف عاهرة، وضعتهن السلطات في بيوت دعارة رسمية سموها " بيوت الفضيلة".
وبعض الخطاب الشيعي يجعل زواج المتعة مستحب، فينسب إلى جعفر الصادق قوله: " إن الذي يعقد المتعة مع امرأة لإرضاء الله أو لاتباع تعاليم الدين الحنيف وسنة رسوله أو لعصيان أمر الذي حرّم المتعة ( إشارة إلى عمر بن الخطاب) ينال ثواباً عن كل كلمة تبادلها مع المرأة، ويمنحه الله ثواباً عندما يمد يده إلى المرأة، وعندما يدخل عليها، ويغفر الله له جميع ما تقدم من ذنوبه، وعندما يغتسل تحل عليه رحمة الله ومغفرته مرات عديدة على عدد الشعرات التي تبللت بمياه الغسل ".( كتاب المتعة للدكتورة شهلا حائري، ص 24 / نقلاً عن شهاب الدمشقي، شبكة اللادينيين العرب)
وزواج المتعة لا يتطلب شهوداً ولا طلاق ولا موافقة الولي ولا توارث فيه بين الزوجين، وعدة الفراق فيه حيضتان، تماماً كعدة الأمة، ولا يتقيد حق الرجل في زواج المتعة بأي عدد. ويروى أن رجلاً سأل الصادق عن المتعة أهي أربعة؟ فقال: " تزوج منهن ألفاً فأنهن مُستأجرات ".
ويعتبر الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني من المشجعين على زواج المتعة، وقد بلغت نسبة الإيرانيين الذين تعاطوا زواج المتعة 13%. وقد تسببت هذه الزيجات في إنجاب أطفال أبرياء أصبحوا ضائعين في المجتمع لأن المجتمع ينظر إليهم نظرة احتقار حتى لو نُسبوا إلى الأب الحقيقي. ويلحق الإجحاف كذلك بالأم إذ يتركها الأب لوحدها لتنفق على نفسها وطفلها. وإذا أراد الإيراني أن يحتج على ما يعتبره إجحافاً له يقول " وهل أنا ابن المتعة ؟ ".
هذا قليل من كثير جناه الإسلام على المرأة

13-05-2007

مدونتــي :

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.19059 seconds with 11 queries