اللؤلؤة
قالت محارة لمحارة تجاورها : " إن بي ألماً جدّ عظيم في داخلي ، إنّه ثقيل ومستدير ، وأنا معه في بلاء وعناء" .
وردت المحارة الأخرى بانشراح فيه استعلاء : " الحمد للسماوات والبحار . لا أشعر في سرّي بأي ألم . أنا بخير وعافية داخلاً وخارجاً " .
ومرّ في تلك اللحظة سرطان مائي ، وسمع المحارتين وهما تتساقطان الحديث ، وقال للتي هي بخير وعافية داخلاً وخارجاً : " نعم! أنت بخير وعافية ، ولكن الألم الذي تحمله جارتك في داخلها ، إنما هو لؤلؤة ذات جمال لا حدّ له " .