تتمة
الزواج عند الأنكا
يتزوج الأنكا عادة في سن مبكرة بين 15 إلى 20 سنة والغريب في الأمر أن الزوج لا يكون له يد في الاختيار بل الأسرة أو الزعماء أو مالكي الأراضي هم الذين يختارون له زوجته والمقياس الأساسي في الزواج هو التكاثر العددي حيث يتوالدون بأعداد كبيرة للحاجة إلى أيادٍ تساعد في العمل والمساعدة في حياة الجبال القاسية وعادة ما يقدم الذهب أو الأحجار الكريمة كهدايا من أسرة الزوج ويقدم أهل العروس الملابس الصوفية الرائعة الغزل والحبوب المخزنة.
وللمرأة دور أساسي في حياة الأنكا حيث يعتمد عليها في مناحي الحياة يدا بيد مع الرجل في الزراعة ورعي حيوان «الألباكا» الذي يشبه الخراف وتربية الأبناء ولكن ذلك لا يمنع السيادة المطلقة للرجل.
الموت
عندما يحس شخص الأنكا بدنو الأجل يجهز بصورة خاصة في عادات تسمى في مجملها «الشامان» يعرف الشخص على مكان دفنه والأغراض التي ستكون معه وكيفية تحنيطه مؤقتا وكيفية العودة للحياة بعد الموت وهم يوقنون ضمن الخرافات السائدة عندهم أن للإنسان ثلاثة أيام فقط يقضيها ميتا ثم من بعدها يعود للحياة في صورة شخص آخر.
حضارة لم تقلد حضارة أخرى
بهرت مملكة شعوب الأنكا، هنود أمريكا اللاتينية وسكانها الأصليين باحثي الحضارات القديمة لكونها لم تقلد أياً من الحضارات القريبة منها ولكونها نشأت في قمم تعد من سقوف العالم بالإضافة إلى إنشائها لأهرامات حجرية مدرجة ضخمة وغاية في الدقة والهندسة وجلبوا لها الأحجار الضخمة من الجبال البعيدة إلى أواسط الغابات بطرق نقل أثارت حولها الأقاويل حتى اشتط البعض خيالا في تدخل كائنات فضائية عاشت معهم، كانت حضارة الأنكا من الغنى بحيث تداول العامة أحجارا كريمة ومعادن نفيسة استخدمت في البيع والشراء بأسلوب المقايضة إضافة إلى توفر ثروات زراعية معقولة كل ذلك جعل منها مطمعا للمستعمر الإسباني والبرتغالي الذي سرق ثروات هذه الحضارة بصورة بشعة وما فتئ بأشكاله المختلفة وإلى يومنا هذا يحاول استحلاب ثروات الدول والحضارات في شتى بقاع المعمورة بأساليب مختلفة.
ويبقى أن نعرف أن الآثار التي تعكس أصل حضارة الأنكا قد تعرضت لدمار شديد بفعل عدة زلازل ضربت المنطقة في الداخل وعلى السواحل وقد دثرت أهم تلك الآثار في مياه المحيط الهادي، وتنادت عدة منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة وغيرها من دول الغرب بحملة دولية لترميم وإعادة ما تم استلابه من آثار الهنود الانكا الرائعة الجمال.
SYRIA "حسام*عاشق من فلسطين*ناطرك" We Ask The Syrian Government to STOP Banning Akhawia"
|