عرض مشاركة واحدة
قديم 06/07/2009   #5
شب و شيخ الشباب passerby_intime
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ passerby_intime
passerby_intime is offline
 
نورنا ب:
Aug 2008
المطرح:
ترانزيت على طول.. عابر سبيل
مشاركات:
447

إرسال خطاب Yahoo إلى passerby_intime
افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : yass عرض المشاركة

أيا صانع سلاحِ حرّاس الحياة الأولِ, هلاّ أنجدت تلميذك المقيّد بالحيرةِ

أنهلني واسع علمك لإطفاء لهيب نيران جهلي..

أخبرني..

عن بَشَرٍ.. للإنسان ملتهمٌ

عن عَطِشٍ للدّم بجنون يورده, و ما زاده ملحُ الأحمر القاني إلا ظمأً

عقلٍ.. حتّى الجنونُ منه قد فرّ

فؤادٍ.. اصطكّت فيه أسنانُ البردِ برداً


أي سادنَ العقلِ الدّواء.. أسعفني بمسهب شرحك

كيف لمخلوقٍ أن يحب لعرشه بناءً من جماجمَ في الموت غارقةٌ, و أخرى للحتف جارةٌ

كيف يقبل امرؤٌ الرعبَ خليلاً.. و الخوف نديماً

الذّل مُسكراً.. و الإذلالَ حليفاً

أيُّ لذّة يجد بتهجير ساكنِ الوريد الدافئ نحو باردِ التراب

عليلٌ هو... أسيرُ العتمة؟

أم أن الحمّى فيه تتلوّى من ألمٍ

حيٌّ هو.. هذا التعس..

أم أنه في مستنقع الفناء غارقٌ


أبحث لنا في مخطوطاتك يا معلمًّ و أسعفنا.. بترياقٍ نسقيه.

هذا الذي طُردت روحه من جسده.. قيأً

أخبرنا كيف نداويه دون خوفٍ لنا من مَرضٍ

كيف نقي نفسنا.. عدوى الانتقام..

علّمنا يا عظيمَ العقلِ..

كيف لنا أن ننقذَ منهُ الحياةَ... بالحياةِ

Yass
قال فرعون: أنا ربكم الأعلى
واستخفَّ قومَه.. فأطاعوه.
ما كان لأبوقراط أو غيره
أن يفلح أحدهم فيداويه
أو يُنقِذ قومه من بين يديه
وليس غير رب الطب يَقدِر عليه
فما به سقمٌ .. لا .. ولا عِلة!
ولا يشفيه طبٌ ولا تنقصه حكمة
إنْ به إلا جنون العظمَة
استبدّ به واستحوذ عليه
يغذيه تفكيرٌ أهوجَ طغى
وروحٌ تشظت معربدة ثملة
وأدارت رأسه سطوة القوة.
جسد فانٍ يتعاظم ويتسامى
يروم التقديس ويستميت إليه
وترخص الأرواح في سبيله
وكلٌ ما عداه مباحٌ في عينيه
يحسبُ الكونَ خُلِقَ فقط لِيُرضيه!
ولا يبلغ منتهى الغاية عنده
إلا ركوع الأنام كلهم تحت قدميه
لتلبية طلباته ونزواته وفجوره
ويظنّ أيضاً ملك الموت طوع بنانه
فكيف لأبو الطب أن يُنجد منه ضحاياه؟؟
وكيف " ينقذ منه الحياة .. بالحياة " ؟؟
ولا مصير حقاً يصدّه ويردعه
إلا دوامة الهلاك وطامّة كبرى!
تسحقه ومن تبعه وأعانه على ضلاله
فلكم في القصاص حياة.
هكذا هي سنة المولى.


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : ritka عرض المشاركة
و ازا اليوم ما عرفنا نتخلص من "عدوى الانتقام" اللي موجودة بالفطرة البشرية..
بكرة رح يجي يوم و يوقف الدم اللي بلش نزفو بسبب هالطبيعة البشرية.. و اللاسف ما زال مستمر
بكرة رح نقدر نداويه بالحياة..


لو كان الأمل وحده يكفي.. ياليت!
هيهات الدنيا منه هيهات!
فصفحات التاريخ كلها
منذ بدء الخليقة تقطر دماً
ما آبَ قوم من مجزرة إلا إلى مذبحة
والحضارات دائماً نهضت
على جثث ورفات ضحاياها
وصروح المجد والعزِ بُنيَتْ
ملاطها معجون بأشلاء الأبرياء
لن يأتِ ذاك اليوم أبداً
الذي نتمناه لتحقن فيه الدماء
ما دام أكثرهم للحق كارهاً.

تبادل الآراء والأفكار ليس معركة
فالحقيقة عندما تظهر تصير انتصارا للجميع
ما عدا الذين لا يهمهم سوى خلق النزاعات
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04008 seconds with 11 queries