[أبو الفحم]

مساء الخير :
سأعود الى حيث انتهيت :
قلت أن الحب عاطفة وقلت أن الجنس ممارسة تطلق عاطفة أما الزواج فعلاقة متبادلة (مصلحة )وعقد التزام .
زالآن كيف يمكن الربط بينهما !!
من الواضح والسهل ربط العلاقتين الحب والجنس معا لأن العامل المشترك بينهما واضح (ولهذا ذهب بعض العلماء والباحثين الى ربط الحب بالجنس مباشرة لدرجة اعتبرو فيها أن الحب بكل أنواعه هو تعبير عن شعور جنسي حتى بالعلاقة بين الطفل وأمه ) وهنا يهمني أن أوضح أن الحب سهل وجميل وفي متناول الجميع ولا يمكن منعه أو حجبه عن أحد وكذلك كان الجنس ،،،، حتى تم تقيده سواءا بالاطر الاجتماعية أو بالممارسة الفردية وحب التفرد والتسلط (نزعة التملك والتي هي أكبر ما يمكن لدى الانسان).
إذن وكما عبر الكثيرون من أصحاب الردود والمشاركات فالحب والجنس وجهان لعملة واحدة وهما ضروران للانسان وكبتهما مؤذي بشكل او بآخر .
سأوضح ذلك كالتالي :الجنس وممارسته ضرورة بل هو الشكل الاول لأصل العلاقة بين المخلوقان الذكر والانثى لا بل هو الشكل الطبيعي الاوحد (التكامل الذي يتوافق مع الطبيعة) وممارسته تعبر عن العاطفة التي ذكرت (والتي فهمها وأدركها وطورها وحسن من إظهارها وعبر عنها الانسان ـدون الحيوان ـ ) فبالتالي من الطبيعي أن ممارسة الانسان للجنس هو تعبير عن حب بل أعتقد أن من يمارس الجنس دون أدنى عاطفة حب يمارسها بشكل حيواني (ولهذا سيشعر بالندم بعدها ) .
أما الزواج فهو شيء آخر ومختلف تماما : فهو عقد مصلحة مشتركة بين الاثنين وله التزامات وواجبات وآثار ينتجها أي عقد بين فريقين (وفيما عدا ذلك فهو عقد مجحف ) ولهذا فقد أوجدته المجتمعات كتشريع يحدد العلاقة الجنسية الظاهرة للعيان أو آثارها وأطرته بقوانين ومبادئ أخلاقية ودينية وتمايزت بنظم أحكمتها العادات والتقاليدة والثقافات
المختلفة .
لذا .. فأنا مع ممارسة الجنس مع من أحب (الحب كما عرفته ) قبل الزواج أو بعده أو حتى قبل الولادة أو بعد الممات !!!
ولأني أعيش ضمن مجتمات لها مفاهيمها ونظمها فقد أضطر وأحاول أن أصبر وأكبت مشاعري وحبي وأضحي من أجل من أحب (أي كانت عذراء أم لا سمراء أم شقراء عوراء أم صحيحة النظر .... ) ولا أمارسه قبل الزواج (إلا إذا سنحت لي الفرصة وكانت محكمة ذكية!!!! فلن أوفرها وسأطلق العنان لطبيعتي فإن لها نكهة لا تنسى وبعكس ما قال أحدهم أنها ستعيب العلاقة اللاحقة بعد الزواج فصدقوني أنها ستبقى ذكرى جميلة تكلل بل قد تنقذ الزواج من الملل أو المشاكل )

فأكثروا منها صحتين وعافية