الموضوع: ريشة عنقاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 06/09/2009   #11
صبيّة و ست الصبايا الصمت الناطق
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ الصمت الناطق
الصمت الناطق is offline
 
نورنا ب:
Oct 2008
مشاركات:
426

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : وشم الجمال عرض المشاركة
كانت أنثى البدايات المستحيلة,,,وكان رجل الإنتظار,,
أزهر قلبه بعد أن عرفها ,,كانت حلمه الذي ما فتئ ينتظره,,,
وكان واقعها الذي لجل ما بحثت عنه,,,
التقيا في احدى المنتديات كاتبها كاتبته
راسلها راسلته وبدءا قصتهما بإعجاب أدبي متبادل وفني من قبله,,,

كانت ناضجة بما فيه الكفاية واتسعت لتكون بحجم حلمه واكبر

هو وهي ,,,اثبات على ان العالم الافتراضي اكثر صدقا من واقعنا,,,
أحبها وأحبته ,,عشقها وعشقته,,,وبقيت المسافة هي الفاصل الذي لا يمكن تجاوزه,,,
كانا يتحدثان لساعات طوال,,,
يتبادلان مشاعرهما اختلاجاتهما وثوراتهما ,,,
يحدثها بيومه وتسرد عليه احداث يومها,,,
بنبؤها بطموحاته وتزرع فيه آمالها ,,,
في النهار صوته معها وفي الليل ظلهما لا يفترقان,,,
ولكن لن يلتقيان الا في صفحة السراب,,,

مر العام وبدأ حلم الأنثى يراودها,,,
فمن الصعب أن يبقى الرجل مجرد احتمال,,,
قالت له أريدكـ واقعا فقال لها لم يحن الأوان بعد أحتاج لسنين,,,,

هي مجبولة من الحزن ,,,ولكنها أهدت نفسها بقايا أمل ,,,
لم يشح بوجهه عنها بيد أن أحلامها طعنت,,,
تردت أحوالها في عائلتها علا صوت الشجار,,,
والشركة التي تعمل بها أصابها الانهيار,,,
صحتها في هبوط,,,
نفسيتها ما عادت تحتمل المزيد ,,,
وهو يطاردها في كل مكان ويتهمها بالجبن والتخاذل
لا يفهم من الأنثى إلا ما يريد,,
ولا يستوعب ان عليه ان يقدم لها ما تريد
ابتعدت عنه,,, وأصبحت تتناول المهدئات والإبر بدلا من الطعام,,,,

وذات وجع,,,فتحت بريدها الالكتروني تتصفح ما وردها
فوجدت رسالة بعنوان ريشة عنقاء,,,
قرأتها ورمت بكل ضعفها في سلة مهملات الزمن وعاشت لتكون عنقاء,,



انتهت.

لك ِ أيتها الأنثى المستحيلة .. على كفيك كتب الله أسرار الكون

تعلقين اسطورتك " كعنقاء " وكنت ِ دليلاً للذين يقفون رهن اللحظة

المؤجلة ..


،،
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04011 seconds with 11 queries