الموضوع: شاعرات مصريات
عرض مشاركة واحدة
قديم 09/06/2008   #3
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي



سماء الغرور


فَراشَ الروضِ! يا قلبي! لماذا تنشدُ البحرا؟



وتأمل أن تحلّق في رحابِ سمائه حُرّا



تقول: «سئمتُ أزهاري وعاف رحيقَها ثغري



أأزحفُ فوق عشبِ الروضِ والعيدانِ كالحشره



وتُرضيني الحياةُ هنا.. وكيف؟ وفي دمي ثوره



وشوقٌ جارف يسعى إلى أحلاميَ البِكْرِ!



****
فَراشَ الروضِ! لا تهربْ الى أفقٍ بلا آخِرْ



تُطيرُ عليه مشدودَ الجناحِ وزائغاً حائِر



تُجرجركَ الرياحُ الهوجُ في رحلاتها الكبرى



ويعروكَ الدُّوارُ هناك بين المدّ والجزرِ



وتخبط في الصخور الصُمّ حيثُ سواعدُ البحرِ



تضيفُ إلى ضحاياها الكثارِ ضحيّةً أخرى..



****حباكَ الروضُ بالآمال لكن لم تَصُنْ ودَّه



لمستَ عذوبةَ الأعماقِ حين هبطتَ للورده



ومن خَصر النسيمِ درستَ رقصَ النورِ والأملِ



وذُقتَ الحبَّ مِسْكيَّ الشذا في حضن ريحانه



وكم ضحكتْ لكَ المرآةُ حين علوتَ غُدرانَهْ



وطرتَ على جناحِ الشمسِ ترفلُ في سنا الحُلَلِ



****



أتدري أنَّ طيرَ البحرِ لم يسلم من الغرقِ



وأن الفجرَ في آفاق هذا البحرِ كالشفقِ



وأن الزورقَ الضِلّيلَ يبكي في أسًى أرضَهْ



فعُدْ لي يا فَراشي الحلوَ.. يا ذَهبي وبَلّوري



ولا تجنحْ إلى الأخطار في أوهامِ مغرورِ

ونقّلْ خطوكَ الهفهافَ بين خمائلِ الروضه

شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03972 seconds with 11 queries