11- الظل المحمول
احياة فاترةٌ في عين الشائخين
مؤلمةٌ في عين الموتى
ومحتلـّو الغد الذين لا جدوى منهم
يرتسم ظلّهم سلفاً في الضباب المؤخـّر النـَّبـْر
أي برج أن ندافع
أي رواق أن نتجنّب
أرى رماحاً منتصبة فوق قبري
سيولاً حجرية
رماداً يجرؤ على الأنين
لهيبٌ شرّيرٌ يـَلـْعَجُ على السجادة يديك اليمنى
ثمّة فواتُ أوان على الدوام في عين اليائسين
سيّما أنّ الأمر يتعلق بالانتظار.
12لـسان الحرباء
سآتي عندك في اليوم الأربعين
لأنّ أعضائي يبيّضُها غيابُك
أنا مُتضوّرةٌ لأعدائك
يَـشِينُني ضعفي إزاء حركات تمارُجٍ
متفعونٍ افعواناً شرهاً
لكنت على قاب قوسين من الانتشاء
لو لم يكن لي خوف من التقاط الرماد
في بطن أمـّي
في تجاويف تلاطم الموج
في بُوز الكنيسة
المتلألئ!
13
أطلبُ خبزا
مجبولاً من الـشفقة!
خمراً أطلبُ!
فإني لم أعد أتحمل ألمي
خلـّصني من شَوْط عَطالة
يضغطُ على عنقي
يتلكأ بين فخذي
ويذوب!
انلـْني مخْمل العـسل والنحاس الأصفر
معبوداً سأُفبـّرك
وقد أصلـّي
غداً!
14
أنا عارية
والمَنـُونُ تغرّد
عارية تحت شعري المنتشر
وعيناك الـشهوانيتان
المحاطتان بطلي المِـينا
تكتـشفاني!
أنا عارية
وغـَيْهَبُ ناصفةِ اللـّيلِ اللامحدود
يفزعني
لأن احلامي المرصّعة
فـي رأسي البدين
تتخلى
والمَنـُونُ تغرّد!
15
الثمانية حول نهدي
يرسمون
البَيْضُ ينشقُ
عندما أجلسُ
القطنُ الابيض
المنقّع بالدم
هذا هو سرّي
يتفتح ويبكي
يتفتح ويموت
بينما الظلال تُصْفَرُّ أسفل الاشجار
والأعوام تغرق في مَدْمس الليل.
16 - وداعاً أيّتها الأراضي البائدة
رمادي هو الفجر
تحت اهداب حبيبي
رمادي هو العقل
عندما يسدّ
الأسلُ الأسود الملتف
المدخلَ
وسخٌ وغيابٌ
اللهيب المتحدّر ادراج الريح
كامد هو النهر
الاطلنطي مُمتـَص
الصمت ينوب عن الصمت
إنّها ساعة زوال الوهْم!