عرض مشاركة واحدة
قديم 25/06/2008   #1
شب و شيخ الشباب VivaSyria
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ VivaSyria
VivaSyria is offline
 
نورنا ب:
Jun 2008
المطرح:
في وطن تعب الناس فيه من الدعاء إلى الله
مشاركات:
2,166

افتراضي أوباما و ماكين و نحنا..


تعلو في الأونة الأخيرة الأصوات التي تقول بتغير السياسة الأمريكية تجاه الحكومة و سياسة الضغط عليها بمجرد إنتخاب باراك أوباما عوضاً عن جورج بوش الإبن..
حتى أن بعض السياسين العباقرة في بلدنا و من خلال مواقفهم و تصريحاتهم يصورون للمواطن السوري و كأنه بمجرد إنتخاب أوباما سوف تعود العلاقات مع الولايات المتحده و سوف تقوم أمريكا بتزويدنا بطائرات الF16 و F18 و ستمدنا بمعونات مادية سنوية أسوةً بمصر و إسرائيل..
وقد لفتني في الأونة الأخيرة أن رجل الشارع السوري قد بدأ بتصديق هذه الأوهام لمرحلة أنه أصبح يمني النفس باليوم الموعود لإنتخاب أوباما حتى تستقر الأسعار و تزيد الأجور و ننعم بحالة من الديموقراطية في سوريا (( طبعاً لأن كل هذه المصائب و بحسب التفسير الرسمي هي ناتجة عن الضغوط الأمريكية و عن أننا دولة المواجهة الوحيدة في المنطقة)) و كأن الأمريكيين سينتخبون رئيساً لسوريا و ليس لأمريكا ..
لكن مايأسفني أن أوضح هنا أن هذا الكلام برمته محض أوهام و أكاذيب اخترعها جهابذة السياسة في سوريا و للأسف صدقوها..
أولاً و لنعتبر أن باراك أوباما نجح في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية (مع العلم أن هذا إحتمال مستبعد) ألم يحن الوقت أن نتعلم أن منطق الحكم في الولايات المتحده هو منطق مؤسساتي لا منطق فردي.. بمعنى أن الحكومة الأمريكية لا يحكمها شخص الرئيس( متل مو الشباب عنا متعودين) بل تحكمها إدارة متكاملة ( و لهذا تسمى بالإدارة الأمريكية) تحتوي على هيئات للتخطيط و التنفيذ و تضع الخطط الإستراتيجية التي تنفذ على مراحل و بحسب المصالح الأمريكية بغض النظر عن توجهات الرئيس أو حزبه (ديمقراطي أو جمهوري)
ثانياً و بحسب تصريحات أوباما نفسه فإنه لن يتراجع عن أي من المواضيع الخلافية بين الحكومة السورية و جورج بوش و التي نستطيع تلخيصها بمسائل ( دعم إسرائيل المطلق و إحتلال العراق و المحكمة الدولية و دعم سوريا للتنظيمات المسلحة في فلسطين و لبنان و الملف النووي الإيراني) بل و بالعكس فإن بعض تصريحاته قد زايد بها على جورج بوش نفسه..

بإختصار إلى متى ستبقى سياسة الحكومة السورية هي سياسة الرهان على الوقت.. ألم تراهنون على ساركوزي بعد شيراك؟؟ ألم تراهنون عل بان كي مون بعد كوفي أنان؟؟ ألم تفشل كل رهاناتكم؟؟
ألم تصل بلدنا إقتصادياً و سياسياً إلى مرحلة لاتحتمل أي مراهنات؟؟
هل ستبقى السياسة الداخلية على هذا الوضع بإنتظار تغير كل روؤساء العالم؟؟

الحرية لكل أسرى الحرية في سوريا...


العربي الذي لايجرأ من الذل والخوف على رفع رأسه لرؤية القمر !!!

كيف سينتصر على غزاة القمر؟؟!!
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05792 seconds with 11 queries