عرض مشاركة واحدة
قديم 22/05/2009   #5
شب و شيخ الشباب سيف القرصان
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ سيف القرصان
سيف القرصان is offline
 
نورنا ب:
May 2009
المطرح:
زحل
مشاركات:
53

إرسال خطاب MSN إلى سيف القرصان إرسال خطاب Yahoo إلى سيف القرصان
افتراضي


اسم الكتاب )التاريخ المحرم(أعده لكم علاء الحلبي ــ إصدار دار دمشق للنشر والتوزيع والطباعة ــ الطبعة الأولى 1427هـ ــ 2006م عدد الصفحات 356 من أهم مؤلفاته ( العقل الكوني ، الأخوان ، والتاريخ المحرم ).




هذا الكتاب عبارة عن سلسلة من الأحداث والوقائع والدلائل التاريخية المهمة التي يرى فيها الكاتب بأنها هُمشت وبأنها قد تشكل إحراجاً لبعض المؤسسات العلمية بل ولبعض الدول والحكومات الكبرى فيما لو أنها ظهرت لحيز الوجود وتم إدراك واقعيتها لذلك أُريد لها أن تبقى حبيسة ذاكرة التاريخ ، ولكن هيهات عندما تجد من هم أمثال كاتبنا هذا ، الكاتب في مجمل حديثة يحاول كذلك إثبات نظرية بأن الإنسان بطبيعته يمتاز بالرقي الفطري (حديث الفطرة) ولكنه ما يلبث أن يتدرج في تدني مستوى إنسانيته بجميع صورها ، أي أن نشأته السامية السوية كان ينبغي لها فطرياً الإرتقاء بجميع جوانب الحياة الإنسانية ففطرته السوية سترشده إلى النجاح في الحياة من جميع النواحي سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً ، ويتضح ذلك من خلال التعامل مع الآخر بالأسلوب الذي يرتقي بالإنسانية استنادا إلى تكوينه وخلقه الذي أوجده الله عليه ، وبالتالي لاوجود للنزاع ، وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي كذلك من خلال مايرشده إليه تكوينه الذي أوجده الله عليه من خلال الكسب الحلال الشرعي ، وهذا بدوره يؤدي إلى قاعدة "لافقر" ، واجتماعيا من خلال أسلوب التعامل الراقي عن طريق توسيع مداركه في التعامل مع أطراف المجتمع تحت قاعدة " لاشحنا لاخلاف لا ضغنا " ، وبالتالي فالمجتمع راقي بذاته من أول تكوينه والفكرة هنا تقول من أن الله أحسن خلق الإنسان فسواه خَلقا وخُلقا ، ولكنها النفس الأمارة بالسوء ، وبعض الجوانب الأخرى والتي دفعته إلى مخالفة هذه القاعدة ، مما أدى ً في نهاية المطاف إلى تدني مستواه الفكري والعلمي في باطنه وجوهره في حين تتضح ثقافة الظاهر أنه في قمة التطور والتقدم ( الوضع الحالي ) وبالرغم مما وصل إليه العلم من إمكانيات ومستويات متقدمة في شتى صنوفه ؛ إلا أننا نرى تدني المستوى الخلقي وتدني المستوى المعيشي للخليقة ( الإنسان ) وقام الكاتب أيضا بشرح كيف أن الإنسانية أفسدت نفسها بنفسها من خلال سرده للكثير من الحوادث مدعما بالدلائل ويشر أيضا إلى أن الخليقة تتجه الى كارثة اخرى حسب ما اشار اليها الكاتب استنادا الى المعطيات الحالية اذا لم تتدارك نفسها ، ولكن هل يعني هذا الإيمان بالقاعدة القائلة بأنه " كلما إرتقى الإنسان في العلم تدنى مستوى إنسانيته " يشير الكاتب ايضا الى ان عمر الخليقة انقسم الى عدة اقسام منها فترة ما قبل الطوفان ومنها ما بعد الطوفان التقدير الزمني لحدوث الطوفان ( 3400ق.م ) وكذلك حدوث كارثة كونية اصابت الارض واعادتها الى البداية مغيرة الكثير من معالم الحياة .
قسم المؤلف كتابه هذا الىقسمينالقسم الأولوهو عبارة عن سبعة فصول جاء في مجمل حديثها عن مدى ما وصل اليه الاولون من حضارة وتقدم فاق التصور وكيف أن هذا الحضارة اندثرت إثر طوفان مدمر أخفى معالم تلك الحضارة ولم يصلنا الا النزر اليسير من الدلائل والتي يراها العالم كافية لاثبات هذه الحقيقة ص25 فقد جاء الحديث عن قصة سيدنا نوح عليه السلام وكيف أن هذه الحادثة ذكرت في الكثير من الاساطير منها في جزر هاوي حيث كان يدعى نوو وفي السودان القديمة نوه وفي الصين نوواه وفي منطقة الامازون نوا... في الفصل الثاني وحتى الرابع يذكر الكاتب الكثير من الدلائل والثبوتيات الدالة على أن الفئة الناجية من الطوفان لم يكونوا اغبياء أو معتوهين أو غير مثقفيين بل العكس من ذلك كانو يحملون ارثا ثقافيا عظيما قبل ان يتفرقوا أو ينتشروا الى امم في حين يطلعنا الكاتب في الفصل الخامس عن سبب انزلاق هذه الفئة في عالم الجهل والنسيان بينما الفصل السادس والسابع جاءا ليشيرا الى ان اساليب تحديد التاريخ هي غير مجدية بالنسبة لاصول الانسان واذكر قصة دليلا على ذلك حينما سألت المرشدة النيوزيلندية المتميزة رانجي فريقا من علماء الجيولوجيا الاستراليين عندما كانت تأخذهم في جولة حول احد مفاتن ومواقع نيوزيلندا البركانية في موقع بروز بركاني سألتهم عن عمر هذا البروز قام احد العلماء بفحص سريع وقال ان عمرها يقارب الخمسون مليون عام واخرون قالوا عشرة ملايين( اعتماد على الاسلوب الكربوني للفحص) ... بينما اجابت هي بانها وقفت على هذا الموقع منذ عشرة اعوام وشاهدت تكون هذا البروز ، وهذا يعني ان التاريخ يحمل الكثير من التخمينات الخاطئة والمضللة والمفارقات الخطيرة في قضية تحديد العمر الزمني او الإفتراضي لأي حضارة كانت ، ناقش الكاتب أيضا نظرية النشوء والتطور ( الداروينية ) وكيف أن هذه النظرية لا يقبلها عقل ولا منطق ( توجد قائمة لبعض الحقائق المكتشفة تدحض هذه النظرية ص85 تساءل يطرح نفسه " ان كان عمر الارض والخليقة تجاوز حتى الان الملايين من السنين الم يكن بالامكان للانسان الذي عاش في تلك الفترة ان يجد الفرصة لتطوير جوانب حياته لدرجات تصل إلى من نحن عليه الآن أو أكثر منا تفوقا .. فقد قدرت الفترة الزمنية لحياة الديناصورات من 130 إلى 65 مليون سنة قبل الميلاد وظهر الإنسان منذ مايقارب المليون سنة ، إلا ان كاتبنا هذا يقول ان ماذكر لا يعدو أن يكون سوى تكهنات ونظريات مشيراً إلى نقطة مهمة وهي ؛ إن كان الإنسان عاش بعد فترة الديناصورات ، فإن بعض الدلائل تشير إلى وجود بعض الآثار البشرية تحت هياكل الديناصورات أو مخلوطة معها من خلال فحص طبقات الأرض مشيراً إلى أن للأمواج والتغيرات التي أحدثها الطوفان في تركيبة الأرض التأثير الكبير في دحض الكثير من التقديرات الزمنية والنظريات العلمية السائدة في وقتنا الحالي .

في القسم الثانيمن الكتاب يطلعنا الكاتب على الكثير من الدلائل التي خلّفها الأولون تحمل قطعية ما كانت تمتاز به تلك العصور من إمكانيات وقدرات مكنته من الوصول إلى المجتمع الراقي والمتطور بل وأكثر من ذلك يحوي هذا القسم إحدى وعشرون فصل تبحر معظمها في الدلائل والبراهين التي خلفتها الأجيال الغابرة لجميع نواحي الحياة وكيف أنها كانت تمتلك من التقنيات والإمكانيات التي جعلتها تتفوق ويطلق عليها مجتمعات متطورة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.

* في الفصل الثامنمن هذا الكتاب فيه ذكر للأسباب التي أدت إلى اختفاء هذه الدلائل وكيف أن الإنسان أدرك حقيقة أهمية أن يكون البناء من الحجارة وعدم استطاعة المعادن مقاومة عوامل التعرية على مر القرون ومن ذلك أسس بنيانه في معظمه من الحجارة ، ولكن مع ذلك تم تدمير معظم الآثار المادية وتلاشت وطمرت على مر الأعوام و انقسمت الأسباب إلى قسمين ( قسم طبيعي (عوامل التعرية) ، وقسم بشري ) ، ففي ما يتعلق بالسجلات والوثائق القديمة تم تدمير معظم المخطوطات والمؤلفات خذ مثالا ( مكتبة الإسكندرية فمحتوياتها قدرت بمليون مخطوط قام يوليوس قيصر بتدمير معظمها حيث فقدت 700 ألف مخطوطة في الفلك والطب والفلسفة والعلوم الأخرى ، مكتبة قرطاج ضمت 50 ألف مخطوطة قام بتدميرها الرومان عام 146 ق م .. الــخ ص 95 ــ بقيت بعض الآثار والبقايا ولكنها لازالت لغزا لعدم معرفة ماهيتها وغياب حقيقتها على مرور الأيام والأزمنة ، توجد آثار وبقايا لازالت تنتظر الإكتشاف(مناطق الأمازون )للاستزادة ص93.
* الفصل التاسع:حمل في طياته مايتعلق بقسم الجغرافيا أي الدلائل الجغرافية المتبقية والتي يمكنها إيضاح بعض الأمور المبهمة بالنسبة لحضارة ماقبل التاريخ من مظاهرها ( السفن العملاقة الفخمة ) للاستزادة ص110.
* الفصول من العاشر وحتى الرابع عشرفيها ذكر لبعض العلوم الأخرى مثل (علم الفلك ، علم الكون ، علم الرياضيات ، علم المعادن ، صناعة الزجاج ) ومدى التقدم الذي وصلت اليه الانسانية في العصور الغابرة في هذه المجالات، حيث تشير بعض الدلائل الى معرفة الاوائل للنظرية النسبية ، وبلغت العمليات الحسابية الى 15 رقما , للاستزادة ص119.
* الفصول الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشرتحدثت عن أبنية عملاقة تم الكشف عنها ص 158 في بعض مناطق العالم وجدت بعضها تحت أعماق المحيطات( المحيط الاطلسي والهادي ..) وتكشف عن دقة البناء في هذه المدن نذكر من ضمن عجائب بناء انسان ذلك العصر بعض هذه الشواهد ( سور الصين العظيم ، أهرامات الجيزة ، الجنائن المعلقة ) وتكشف كذلك عن التقنيات المتطورة في هندسة البناء .
* الفصل الثامن عشر والتاسع عشرجاء الحديث عن الالات الميكانيكية من خلال بعض المحركات النفاثة التي تم الكشف عنها بالإسكندرية بمصر وأجهزة تعمل بالبخار وكشف أيضا عن 100 آلة مختلفة ذاتية الحركة في مصر منذ 2000 عام ( إنسان آلي ) للاستزادة ص226.
* الفصل العشرون والواحد عشرونجاء الحديث عن بعض الإستخدامات في البيئة اليومية للحياة العامة في تلك العصور وكانت بعض هذه الإكتشافات مذهلة يعجز العقل عن وصفها منها قفازات ملاكمة اعواد كبريت ، شفرات حلاقة ، وبعض السجلات التي تعود للألفية الثانية قبل الميلاد في الهند أوضحت عند ترجمتها في القرن 19 معلومات مدهشة وغير قابلة للتصديق في بعض الأحيان ص 234 وكذلك الملابس ومواد التزيين وكيف أن بعض الدلائل والرسومات تشير وتصور كيف أن إنسان ذلك العصر كان ذويق الطبع بمظهره ( أحذية راقية ، ملابس قمة في الأناقة ، مصانع لصباغة الأقمشة ) ولم يكن الإنسان ابدا ذلك الكائن الجاهل الحقير ص 242 .
* الفصل الثاني والعشرونجاء ذكر الفن والنحت من خلال الكشف عن بعض الآثار في هضبة ماركا هوسي في البيرو وهي صور تمثل فن رباعي الأبعاد .
* الفصل الثالث والعشرونجاء الحديث عن الصحة والطب ، وكيف أن إنسان ذلك العصر كان يتميز بمقدرة وإمكانية تفوق التصور مقياسا بما كان ولازال يعتقد الكثير من الناس ، حيث إمتلك معرفة وظائف الجسم الداخلية وكشف عن كثير من الأدوات المستخدمة في العمليات الطبية ، كُشف مؤخراً في الهند عن مخطوطة تضم قائمة لتشخيص أكثر من 1120 مرضاً ــ بعض المظاهر الاخرى ( حفظ الطعام عن طريق وضعه في وعاء مفرغ من الهواء ، التطهير والتعقيم ، المناعة والتلقيح ، المضادات الحيوية ، نقل الدم ، عملية إستئصال اللوز ، زراعة الأيدي الصناعية ، عمليات فتح الجمجمة ، بالإضافة إلى معرفة متقدمة في طب الأسنان .
* الفصل الرابع والعشرون:جاء الحديث عن الكهرباء أيضا حيث وجدت بعض الأدلة التي تثبت معرفة إنسان ذلك العصر بالكهرباء ووسائل توليد الطاقة من خلال العثور على بعض البطاريات المولدة ومصابيح دائمة التوهج في روما وإنجلترا وإفريقيا والتحدث عن بعد في فينيقيا والتبت ( الهاتف ) للاستزادة ص 266 .
* الفصل الخامس والعشرون والسادس والعشرون:جاء الحديث عن معرفة إنسان ذلك العصر بالطيران من خلال بقايا بعض الجداريات والأختام كذلك ، وكانت تحمل تصاوير وأشكال عن مركبات طائرة ، ومن الدلائل الأخرى على معرفة الطيران وجود رسومات عملاقة على مساحات شاسعة لايمكن معرفتها ووصفها إلا من الأعلى ( سهل نازاكا في البيرو ، ولويزيانا في الولايات المتحدة ) وبعض الأدلة الأخرى على معرفة الطيران الشراعي( قصة العنكبوت ) للاستزادة ص 285.
وقد كشف ايضا في هذا الفصل عن بعض مصادر الطاقة والتي حتى في زمننا هذا لم تعرف ولا زال العلم في مراحله المعرفية الاولى لها مثل توليد الطاقة عبر الذبذبات الصوتية .
من الامثلة الدالة على معرفة انسان ذلك العصر بالطيران ما جاء في ملحمة إتانا في بابل يقدر عمرها 4700عام وهي تزودنا بوصف دقيق لسطح الارض من ارتفاعات عالية جدا والتي لم يتعرف عليها الا في منتصف القرن الماضي ، وجاء كذلك وصف دقيق لبعض الرحلات الفضائية .
اشار الكاتب ايضا من خلال تصريح لاحد رواد الفضاء في عام 1969م بأنه رأى شيء ما يبدو كأنه بناء مكون من سبع طبقات في القمر ، وتم قطع ذلك التصريح فيما بعد من المكالمات المسجلة ولكن الوقت قد فات فقد سمعه الكثير من الناس .
ــ دلائل تثبت وجود حياة على المريخمن خلال الصور التي بعثتها مركبة فيكينج 1985م تصور انقاض حضارة قديمة على سطح المريخ .
* الفصل السابع والعشرون:فيه ذكر لبعض الاسرار المثيرة التي تشير الى استطاعت العلم أن يجعلك غير مرئي عن طريق تقنية لم يتعرف عليها انسان هذا العصر بعد ، وتم الكشف أيضا عن مزهرية تعبأ بالماء ويبقى وزنها ثابت ص317 ، كذلك ابواب تفتح وتغلق لوحدها ــ وسائل لتليين الحجر الصلب ــ تحويل المعادن مثالا على ذلك ( تحويل الرصاص الى ذهب ) .
* الفصل الثامن والعشرون والاخير :وصل العلم في تلك العصور الى ما لا يتوقعه الكثير منا استنادا الى ما درسناه وتلقيناه عبر مراحل التعليم ومن خلال اطلاعنا على بعض المصادر بحيث تثبت بعض الدلائل بما لا يدع مجالا للشك الى تطوير تقنية الاسلحة الفتاكة مثل الاسلحة النارية والاسلحة الكيميائية وكذلك الاسلحة النووية من خلال الكشف عن الكثير من المواقع التي يعتقد بأنها تعرضت لاشعاعات وهجوم فاق الاسلحة العادية ومن خلال الدراسات تبين بأنها تعرضت لاسلحة نووية ــ من الدلائل الاخرى استخدام القائد القرطاجي هنيبعل الالغام لتحطيم الجيش الروماني ــ من خلال بعض المخطوطات في الهند وفلسطين وسومر ورومانيا تم ذكر بعض النظريات الذرية وبصورة دقيقة ــ وصفت مخطوطة قديمة هندية حربا نووية وصفا دقيقا 2449ق. م ـــ شهادة الرائد والعالم النووي البروفيسور فريدريك سودي ( الحائز على جائزة نوبل ومكتشف النظائر المشعة ) حديثه عن حضارة برعت في تكنولوجيا الطاقة الذرية عام 1909م ، للاستزادة ص344.
* الخاتمة :ذكرت وجهة نظر الكاتب الشمولية ودراسة مقارنة بين الفترتين
ــ اختم هذا الملخص بفقرة ذكرها الكاتب في مقدمة الكتاب وأرى مناسبتها أن تكون في خاتمته : (( أصبح من الواضح تماما بأن التاريخ بحاجة لأن يكتب من جديد))



تم بحمد الله
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.07778 seconds with 11 queries