الموضوع: كأس العالم
عرض مشاركة واحدة
قديم 08/07/2006   #1724
شب و شيخ الشباب صياد الطيور
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ صياد الطيور
صياد الطيور is offline
 
نورنا ب:
Jun 2005
المطرح:
في قلب حبيبتي
مشاركات:
12,956

إرسال خطاب MSN إلى صياد الطيور
افتراضي مطالبات فرنسية باطلاق اسم زيدان على "شارع الشانزليزيه"


بموازاة الفرح الذي يبثه الأداء الجيد للاعبي المنتخب الفرنسي في صفوف مواطنيهم، فإن اداءهم ساهم في إعادة بعض الحيوية الى الدورة الاقتصادية المنتكسة من جراء الغلاء الفاحش. فانفجرت أرقام مبيعات المتاجر المتخصصة ببيع اللوازم الرياضية وكذلك أرقام مبيعات التلفزيونات ذات الشاشات المسطحة، وامتلأت المقاهي المزودة تلفزيونات بالحجوزات المسبقة. وكذلك سجلت العائدات الإعلانية لقناتي «تي اف 1» و «ام 6» اللتين تتناوبان على نقل المباريات، قفزة هائلة واكبتها قفزة مماثلة لمحلات بيع «البيتزا» وتوزيعها على المنازل.
وعلى الصعيد الإعلامي، انكفأت الصورة الروتينية والمثيرة للجدل للسياسيين والمسؤولين، لتحل محلها صور اللاعبين، خصوصاً قائد المنتخب زين الدين زيدان الذي يلتف الفرنسيون من حوله، كما لم يسبق لهم أن التفوا وراء أي من مسؤوليهم. وطغت المقالات والريبورتاجات التلفزيونية التي تتناول سيرة زيدان ومهارته مقرونة بألقاب متعددة منها «المايسترو» والـ «الساحر» و «الرائع»، على ما عداه، وكأنه أحد الوجوه النادرة التي يحب الفرنسيون ان يطل عليهم عبر الاعلام.
وفيما بدأ البعض يطالب بإطلاق اسم زيدان على جادة الشانزيلزيه، أجمل وأشهر جادات العالم، قرر صاحب أحد المقاهي الباريسية، بحسب تقرير للزميلة أرليت خوري نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية السبت 8-7-2006 تقديم حسومات خاصة لكل من يقول «زيدان» قبل اختيار ما يريد تناوله.
وتشارك الطبقة السياسية بأكملها، الفرنسيين فرحهم، مع نوع من الحسرة، خصوصاً بالنسبة للطاقم الحاكم ممثلاً بالرئيس جاك شيراك ورئيس الحكومة دومينيك دو فيلبان، اللذين انهارت شعبيتهما الى أدنى المستويات.
والسؤال المطروح هو ما إذا كان فوز منتخب فرنسا مجدداً ببطولة العالم سيكون له التأثير الايجابي نفسه كما في 1998 حين ارتفعت شعبية شيراك ورئيس حكومته في حينه ليونيل جوسبان أكثر من عشر نقاط لكل منهما. لكن كثيرين يشككون بذلك، في ضوء الآثار العميقة التي خلفتها الأحداث التي عاشتها فرنسا على امتداد الشهور الماضية وأبرزها أزمة الضواحي ثم أزمة عقد الوظيفة الأول للشباب وصولاً الى فضيحة «كلير ستريم» المستمرة.
كما ان فوز المنتخب الفرنسي العام 1998 ولد حلماً، حول امكانية توحد الفرنسيين على اختلاف اعراقهم وأديانهم، سرعان ما تلاشى، أمام معطيات الواقع وهو واقع انقسام وتمييز. ولكن هذا لا يمنع الفرنسيين من ان يحبسوا أنفاسهم، مساء غد، بحيث ينفجر فرحهم في الشوارع والساحات العامة إذا حالف الحظ منتخبهم، أم ينهمكون منذ مطلع صباح اليوم التالي بالإعداد لعطلهم الصيفية في حال الخسارة.
نفضت الانتصارات المتتالية لمنتخب فرنسا في مباريات كأس العالم عن باريس أجواء الرتابة والاكتئاب، كما لو أن سكان العاصمة كانوا بحاجة الى مثل هذا الحدث لتناسي، ولو موقتاً مشكلاتهم اليومية، للحلم باستعادة لاعبيهم للقب بطولة العالم لكرة القدم الذي فقدوه العام 2002.
ومنذ أن بدأ المنتخب الفرنسي رحلة الصعود في «المونديال»، خصوصاً منذ فوزه على المنتخب البرازيلي، دبت في باريس أجواء من الحماسة والبهجة، تعيد الى الذاكرة تلك التي سادتها عقب فوز فرنسا بالبطولة العام 1998. فالكل في باريس منهمك بالإعداد على طريقته لمتابعة استحقاق يوم غد (الأحد)، حيث يواجه المنتخب الفرنسي نظيره الايطالي في المباراة النهائية

ســــــــــــــــــوريا قلعة الصمود العربي
 
 
Page generated in 0.06487 seconds with 11 queries