بذكر مقطع من مقال قريتو من ضمن مجموعة هائلة من المقالات اللي اعقبت الحادثة الشهيرة والتي حكي عن ثقافة الحذاء وحذائية هويتنا..
الحذاء في الغرب أرجل، فيما هو في الشرق عقل.
في الغرب، الحذاء يمشي، وفي الشرق يفَُكّر به وفيه وعليه ولأجله.
في الغرب الحذاء جمال وذوق وجنس وأناقة، فيما هو في الشرق ثقافة، وإهانة، وطريقة للتفكير والتعبير عن الرأي، ولسان، وإعراب وقواعد ونحو..
في الغرب الحذاء فن، أما في الشرق فهو سياسة وسلطة وحكم.
في الغرب الحذاء مكان، فيما هو في الشرق تاريخ وزمان.
غريب كيف نواسي جميع انكساراتنا ونرمم كل جروحنا بنصر تافة.. المسؤولون الغربييون معتادون على الطماطم والبيض وهذه الحادثة لا تشكل استثناءا بالنسبة إليهم.. انما نحن في بلاد العرب أوطاني المكمومو الأفواه نجد في هذه الحادثة معجزة تعبر عن محدودية تفكيرنا.. وانعدامية تعبيرنا..
طائر واحد يكفي لكي لا تسقط السماء
فرج بيرقدار
|