العقبة الثالثة :
العقبة الثالثة :
العقبة الثالثة التي تعمل على منع الحصول على تقنية الطاقة الحرة هي بعض المخترعين الواهمين والمخادعين . ففي رحاب هذا المجال العلمي الرائع ( تقنية الطاقة الحرة ) المليء بالاكتشافات العلمية و التقنيات الثورية ، يختبئ عالم مظلم من شذوذ لا تفسير له واختراعات هامشية ومتعهدون و مروجون لا ضمير لهم .
لقد استعملت القوة الثانية والثالثة الإعلام لتسويق أسوأ الأمثلة ولتصرف نظر العامة ولتشوه هذا الاكتشاف بربطه بالاحتيال و النفاق .
فخلال المئة سنة الماضية ، ظهرت عشرات القصص عن اختراعات غريبة ، بعضا من هذه الاختراعات أو الأفكار قد سيطرت على خيال العامة حيث تحولت بعضها إلى أساطير حتى هذا اليوم . فأسماء مثل : كيلي Kelley، هوبارد Hubbard ، كولر Coler ، هندرسكوت Henderschott ، تأتي إلى الذهن فورا . قد تكون هناك تقنيات حقيقية وراء هذه الأسماء ولكن ليس هناك معلومات كافية لإثبات ذلك ، و لازالت صفة الاحتيال غالبة عليها .
تبقى هذه الأسماء مرتبطة بأسطورة الطاقة الحرة ، ويستعملها المتشككون و المكذبون من أجل الدحض بهذه التقنية و ربط كل اختراع جديد بصفة الاحتيال . إن فكرة الطاقة الحرة موجودة في أعماق اللاوعي البشري ، و قد بالغ بعض المخترعين المهمشين في تقدير اختراعاتهم وبالغوا أيضا في تقدير أنفسهم على ما اخترعوه . فظهر مزيج من ما سمي “حمى الذهب Gold fever” و” جنون العظمة “. يقضون على أية مساهمة مستقبلية فعالة يمكن لهم القيام بها . يمكن للأبحاث التي يجرونها أن تحمل بعض من الأمل في التوصل إلى تنيجة مجدية ، لكنهم سرعان ما يتغلب حماسهم على الحقائق العلمية ، فيشطحون بخيالهم ، و من هذه النقطة و صاعداً ، يتراجع المنطق العلمي و تسود حالة خداع النفس و من ثم خداع الآخرين .
يبدو أنه هناك قوة خفية في نفس هؤلاء ، فكرة مغرية تدغدغهم ، حيث يظن هؤلاء الأشخاص أن العالم كله ملقى على أكتافهم وأنهم سيكونون المخلصين .
هناك نوع آخر ، النوع الذي يقترب من التوصل لابتكار ثوري جديد ، أشياء غريبة تحدث لهؤلاء الأشخاص ، فيظنون أنهم على وشك الحصول على ثروة كبيرة . من الضروري جدا امتلاك ضابطا نفسيا وروحيا عاليا للبقاء واقعيا ومتواضعا أمام اختراع مهم كالطاقة الحرة ، الكثير من المخترعين يصبحون غير متزنين لمجرد تفكيرهم بأنهم حصلوا على هذا الاختراع .
و بزوال القيمة العلمية في هذه الحالات ، يظهر عند بعض المخترعين حالة نفسية تسمى “رهاب المطاردة” مما يجعلهم في موقع الدفاع دائما ، غير آمنين ، معرضين للخداع في أي لحظة أو حتى القتل ! وهذا يبعدهم عن هدفهم وهو تطوير آلة الطاقة الحرة .
وقد ظهر خلال الخمسة عشر سنة الماضية العديد من المخادعين ومنهم مخادع في الولايات المتحدة والذي حول مشروع الطاقة الحرة إلى فن في الاحتيال و جمع حوالي 100,000,000 دولار ! لكنه منع بعدها من العمل في واشنطن ثم زج في السجن ، حيث مازال هناك حتى الآن .
كان هذا الرجل يتحدث دائما عن نظام الطاقة الحرة ، وقد باع الناس على أساس أنه سيوفر لكل منهم آلة توفر الطاقة الحرة . وفي الحقيقة لم يعطيهم معلومات حقيقية عن هذه الآلة وقد استطاع خداع جمعيات دينية مسيحية بالصلاة معهم وكذلك جمعيات وطنية في الولايات المتحدة .
إذا استطعتم أن تروا معي أسباب العقبات الأولى والثانية التي شرحتها ، سترون أن ما سببه هذا الشخص الواحد من أذى لمشروع الطاقة الحرة كبير جدا حيث أنه دمر ثقة الناس بهذه التكنولوجيا .
إذا ، فالعقبة الثالثة أمام حصول العامة على الطاقة الحرة هي : فقدان الثقة ، خيبة الأمل ، وعدم الاستقامة. والأسباب هي : الطمع ، الرغبة في السيطرة ، والإحساس الخاطئ بالأهمية الشخصية . والأسلحة المستعملة : الكذب ، الخداع ، الأوهام ، العجرفة .
The Best Or no Thing
======================
Its Hard To Defeat A King
======================
Feeling Doesn't Die
======================
Trust No One
======================
زبطولنا السيرفر ولو ... :)
|