عرض مشاركة واحدة
قديم 11/02/2009   #15
صبيّة و ست الصبايا sandra
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ sandra
sandra is offline
 
نورنا ب:
Dec 2007
مشاركات:
3,859

افتراضي الــ «دونجوان» هل يصلح للزواج...أم يبقى مجرد صورة لفارس الأحلام؟


الــ «دونجوان» هل يصلح للزواج...أم يبقى مجرد صورة لفارس الأحلام؟
بقلم : نيفين المخزنجي
Sunday, 25 نوفمبر 2007


سلمى العيسى : الرجل الذي يحمل مشاعره داخل حقيبة سفر ليس من السهل الوثوق به كزوج وشريك للعمر .
إيمان ناصر: الدنجوان قبل الزواج احرص الناس على الحياة الزوجية واستقرارها كحرصه على اختيار زوجة المستقبل.
احمد صلاح: كثرة تجارب الرجل قبل الزواج تعطيه خبرة وكفاة في التعامل مع زوجة المستقبل.
ليلى القاضي: الدنجوان يتزوج الجميلة كنانسي عجرم والطباخة الماهرة كأمه والمطيعة المستكينة كأمينة زوجة سي السيد في ثلاثية نجيب محفوظ.
الرأي المتخصص (عبد الرحمن العوضي): كثرة علاقاته و انطباعاته المتكررة تكسبه نمطا سائدا واحكاما مشوهة يقيّم من خلالها المرأة .

الدنجوان .. رحالة سندباد تتعدد موانئه ومراسيه وله في كل مرسى قصة وعند كل ميناء تتنوع حكاويه. فالكلام الحالم لغة حواره والمشاعر الفياضة امهر ادواته والحيلة والخداع وسيلة نجاته ورغم التطور الذي يلاحقنا ويحيط بنا ويحوينا في شتى المجالات الا ان هناك ثوابت ورواسخ في العقول والمعتقدات ما من سبيل الى تغييرها او العبث بها، ومن ضمن تلك الثوابت تأتي الضوابط التي على أساسها يتم اختيار شريك العمر وفارس الاحلام .

وبما ان الرجل الدنجوان يمثل ألمع الشرائح الرجالية وأكثرها إثارة للجدل على الاطلاق عند اتخاذ قرار الارتباط والزواج عند الفتيات الا ان بعضهن يتخوف من هذا الرجل الذي ذاع صيته وانتشر واصبح نجما لامعا في عالم النساء الوردي .

إذن فالثقة فيه وفي مدى اخلاصه المستقبلي محط شك و هناك رأي آخر تتبناه الكثيرات من الفتيات والسيدات الخبيرات يرى ان الرجل الذي تتعدد تجاربه قبل الزواج تمتلئ شهيته وعندها تبدأ رحلة بحثه عن الاستقرار الذي يتشوق له ويسعى للوصول اليه والمحافظة عليه بكل ما اوتي من خبرات بعد طول ترحال فهو صياد متقاعد آثر الاكتفاء بفريسته الاخيرة .

وبين رفض البنات او قبولهن لهذا الصنف من الرجال تختلف الاراء وبين انصلاح الحال بعد الزواج ام بقاؤه كما هو عليه والرضى بالمقسوم مع بعض المحاولات الحثيثة لتعديل سلوكه للنجاة بالحياة الزوجية من براثن الفشل والانهيار تتقلص الاختيارات ومن هنا كان بحثنا في هذا التحقيق عن مدى تقبل الفتيات لفكرة الزواج من الدنجوان وما هي سبلهن الانثوية لترويض جموحه وبحثه الدؤوب عن كل جديد في عالم النساء فإلى التفاصيل:

(رحالة بين مدن الجميلات وعواصمها)

تحدثنا سلمى العيسى عن رأيها في الرجل الدنجوان ومدى صلاحيته كزوج قائلة انه من الصعوبة الوثوق في رجل اعتاد على التنقل وحمل مشاعره في حقيبة جاهزة وعلى استعداد دائم لإنهاء رحلة وبداية رحلة جديدة من السفر بين عالم الجميلات ومدنه وعواصمه لذلك فإن استقراره او بحثه عن الاستقرار والزواج ما هو الا استكمال للصورة الاجتماعية التي يجب ان يكون فيها كزوج ورب اسرة وفي ذلك ظلم كبير لمن سيقع عليها الاختيار وتصبح زوجته وتكمل العيسى ولو ان هناك الكثير من البنات يعجبهن الشاب المتعدد العلاقات قبل الزواج بل ان صح التعبير يبحثن عنه وينبهرن به ويعتبرن انفسهن الفائزات اذا ما ابتسم لهن الحظ ووقع عليهن اختيار الدنجوان للزواج معللات ذلك بانه (لف ودار).

وعندما اراد الزواج لم يجد افضل منهن ليشاركنه حياته ويثق في اعطائهن اسمه بلا تردد اومخاوف ولكن هذا المنطق منقوص فمن اين لهؤلاء الشابات ان يثقن بمثل هذا الرجل الذي يبحث كل يوم عن زهرة جديدة يقطف شذاها ويتنقل من بستان الى بستان غير عابئ بالالم النفسي والمعنوي الذي قد يسببه لمن اخلصت له واحبته وتمنته زوجا تكمل معه باقي حياتها لذلك فانا ارى الدنجوان لا يصلح على الاطلاق كزوج يؤتمن على الحياة.

حريص على الاستقرار


ترى ايمان ناصر ان الدنجوان عندما يتخذ قرار الزواج الذي قد يتأخر فيه كثيرا على الاغلب نتيجة خوفه من قيود الزواج او بحثه عن الزوجة التي تحمل اجمل صفات كل من التقى بهن في حياته الحافلة فانه يبحث حقيقة عن الاستقرار الذي يراه حلما واجب التحقيق وعندما يصل الى هدفه في ايجاد العروس حسب المواصفات تجده اشد الناس حرصا على الحياة الزوجية ونجاحها فالتشتت الذي عاشه قبل الزواج يكون هو الدافع وراء بحثه عن الاستقرار الذي لا يتحقق الا من خلال القناة الشرعية الوحيدة لذلك الا وهي الزواج وبناء اسرة وتحمل مسؤلية اطفال ومن خلال نماذج رأيتها بنفسي او بعض تجارب الاصدقاء برهنت التجربة على ان الازواج الذين اشتهروا قبل الزواج بكثرة علاقاتهم النسائية او بما يسمى (طيش)الشباب غالبا ما يكون الالتزام بالحياة الزوجية وقوانينها واحترام مشاعر الزوجة والحرص على اسعادها من اهم الاولويات التي يهتمون ويبذلون لتحقيقها ولا يكون للماضي في ذاكرتهم اثر.

الدنجوان رجل ذو كفاءة

ويعلق احمد صلاح بان الشاب كثير العلاقات النسائية قبل زواجه تزداد خبرته في عالم النساء بحيث يتعرف من خلال تجاربه على كيفية التعامل معهن وما الذي يغضبهن وما اكثر الاشياء التي تفرح قلوبهن كما يكون ايضا اكثر فهما لطريقة تعاملهن مع المواقف وما حدود تقبلهن للاشياء ومتى يجدي معهن التدليل ومتى يجب ان يستبدل هذا الدلال بالشدة والقسوة ويبين صلاح ان التعامل مع النساء يحتاج الى فن و ( هندسة) فهناك الجميلة التي تعرف ذلك وتتباهى به وهناك المثقفة وايضا العنيدة والرقيقة والمتمردة وقليلة الخبرة بالحياة.

اصناف من النساء تتعدد و(الشاطر) هو من يعرف التعامل مع كل نوع على حدة لذلك فانا ارى ان الدنجوان رجل كفاءته ومهارته عالية في تعرف اسرار عالم المرأة ولكن هذا الحكم مشروط بسلامة العمل بهذه المهارة وشرعيتها بحيث يستغل خبراته تلك مع زوجته فقط بعد الزواج وان يحكم ضميره ويعرف ان الحياة (سلف ودين).

سي السيد

اما ليلى القاضي فترى ان من كثرة ما مر على الشاب الدنجوان من صنوف البنات تتنوع اختياراته وتتعدد مطالبه وبما انه في النهاية رجل فهذا هو مبرره القوي لكي تفرض انانيته نفسها على هذه الاختيارات عند الزواج فهو يريد الحسناء بمقاييس العصر شكلا ووزنا وهيئة ويبحث عن المرحة البشوشة فالهدوء والرزانة عند هذا الصنف من الرجال واسعي الخبرة يشبهون صاحبته (بالنكدية) ويفتش عن الطباخة الماهرة وست البيت الموقرة كأمه أما أهم ما يحب ان يقتنيه في بيته (الست أمينة) زوجة سي السيد في ثلاثية نجيب محفوظ وان حملت في نفس الوقت بعض الرتوش العصرية فلا مانع ولكن اساس التكوين يجب ان يحمل من الست امينه خضوعها واستسلامها واستكانتها وطاعتها العمياء.

وتبرر القاضي ذلك بأن ذاكرة الدنجوان تختزن الخبرات وبما ان مشاعره تكون قد استهلكت فيكون اختياره للزواج عقلانيا بحتا وبالتالي تدفع زوجة الدنجوان ضريبة مغامرات زوجها قبل الزواج من شح مشاعره اتجاهها.

(الرأي المتخصص)

يبين عبد الرحمن العوضي المتخصص في علم النفس ان الثقافة السائدة والمسيطرة على مجتمعاتنا تمنح الرجل صلاحيات اكثر من المرأة يستغلها الرجل محل الاشكال في هذه القضية(الدنجوان) بكل طاقاته باعتبارها حقا منحه له المجتمع ولا يدينه ولا يعتبره مذنبا عند استخدامه لتلك الصلاحيات بل يلقي اللوم على المراة التي تقبل بهذه العلاقة ونتيجة ذلك يواصل الرجل ذات السلوك مصحوبا بشعور دفين بالذنب وفقد الثقة في الجنس الاخر والملل. ويواجه هذا الصنف من الرجال متاعب كبيرة عند اتخاذ قرار الزواج فهو يختار الزوجة طبقا للصورة الذهنية التي كونها عن المرأة نتيجة تجربتة الخاصة.

بحيث نجده يستبعد المرأة الجريئة صاحبة العلاقات الاجتماعية الواسعة ويهرب من المرأة التي يستحوذ اهتمامها بمظهرها على جل وقتها ويبحث بل ويفضل صغيرة السن حتى يضمن سذاجتها وسهولة تشكيلها كما يحلو له وبما يتفق مع هواه ويوضح العوضي ان بعد الزواج غالبا ما يعامل الدنجوان زوجته بمنطق تصيد الاخطاء فخبرته المشوهة لاتجعله يمنح الثقة لزوجته فنراه يرفض الاقتران بالجميلة بسبب قدرتها على اجتذاب الرجال مما قد يشكل له تهديدا وخطرا يسعى للتخلص منه وتكون المحصلة خوفا دائما من المستقبل والتوقع الدائم للخيانة من الطرف الآخر.


المصدر : أوان

// وأنّ حضورك في دمي مسكُ الختام //
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04266 seconds with 11 queries