[هدوء البحر]

انتقد أحمد جبّان، رئيس الاتحاد السوري المنحل لكرة القدم، العميد فاروق بوظو رئيس اللجنة المؤقتة للاتحاد الرياضي العام في سوريا، عبر خطاب حاد اللهجة وجهه للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، يُفترض أن يصل للأخير غداً الثلاثاء.
وحملت مقدمة الخطاب الموجه لسكرتير الفيفا جيريمي فالكه: "رداً على كتابكم المرسل لنا بتاريخ 19-8-2009 بموضوع الاتحاد السوري لكرة القدم فإنني أرفع لكم تقريراً مفصلاً عن وضع الاتحاد السوري.
بتاريخ 28-7-2009 أصدر العميد بوظو المكلف بتسيير أمور الاتحاد الرياضي العام بسوريا، وهي الجهة المشرفة والمسؤولة على الرياضة السورية بشكل عام، قراراً رقم 1859 يتضمن حل الاتحاد السوري لكرة القدم، ونظراً لكون هذا القرار مخالفاً لأحكام القانون السوري والمرسوم الجمهوري رقم 7 إضافة لمخالفته قوانين الفيفا ولوائح الاتحاد السوري، رفض الاتحاد السوري تنفيذ هذا القرار لمخالفته القوانين".
وتابعت الرسالة: "ونظراً لمؤازرة القيادة السياسية لموقف الاتحاد السوري لكرة القدم تراجع العميد بوظو عن قرار الحل رغم أنه أبدى كل تحدٍ للفيفا، وأصدر القرار 1934 بتاريخ 12-8-2009 بطي القرار، وفي ذات اليوم استقال ثلاثة من أعضاء الاتحاد السوري لكرة القدم بصورة مفاجئة وعليه أصدر العميد بوظو قراراً برقم 1935 تاريخ 12-8-2009 يعلن فيه حل الاتحاد السوري بسبب استقالة أكثر من نصف أعضائه وتشكيل لجنة مؤقتة لتسيير أمور الاتحاد حتى موعد انتخاب اتحاد جديد".
وتضمن خطاب جبان حسب رأيه مخالفات أخرى وقع فيها بوظو، قبل أن يختتم خطابه طالباً من الفيفا "معالجة وضع الاتحاد السوري بصورة هادئة بعيدة عن الإيقاف وضمن الأسس القانونية وخاصة أن من يقوم بتسيير أمور الرياضة في سوريا هو العميد بوظو الملم والمطلع بكل قوانين الفيفا كما هو متوقع منه أن يحترم النظم والقوانين ...ويعلم خطورة أي خرق أو تدخل...".
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم أرسل إلى دمشق السبت الماضي وفداً ضم كل من نضال حديد وماجد العبوة وملوخ بالحسن، واجتمع مع الدكتور سعيد المصري رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير اتحاد كرة القدم.
وأهم ما صدر عن الاجتماع كان توصية وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم بضرورة الإسراع بإجراء انتخابات اتحاد كرة القدم في سوريا.
وكان المكتب التنفيذي المؤقت للاتحاد الرياضي العام في سوريا (أعلى سلطة رياضية) برئاسة العميد فاروق بوظو قد عين قبل أسبوع تقريباً كامل أعضاء اللجنة المكلفة لتسيير أمور اتحاد كرة القدم بعد أيام من قرار حله.
وترأس اللجنة سعيد المصري، وضمت العقيد حاتم الغايب والعقيد أحمد زينو ونبيل حاج علي وجوزيف بشور وفجر إبراهيم وأسعد عرياني وعبد الحفيظ عرب وحسن الشوفي.
وقرر المكتب التنفيذي أيضاً إحالة تقريري لجنتي التحقيق المشكلتين من الاتحاد المنحل (المستقيل) واللجنة الأولمبية على التوالي إلى اللجنة المكلفة تسيير أمور اتحاد الكرة لدراستهما والتدقيق والتوسع في التحقيق واتخاذ القرارات المناسبة على ضوء ذلك.
وكان المكتب التنفيذي المؤقت قرر حل الاتحاد بعد الاطلاع على تقريري اللجنتين اللذين رصدا حالات فساد طالت مفاصل اللعبة وأساءت لقيادتها وعدم الانسجام الحاصل في مجلس إدارة الاتحاد السوري لكرة القدم مما انعكس سلباً على اللعبة بأكملها.
وكان الاتحاد المنحل فرض عقوبات قاسية في ما يسمى قضية الفساد طالت رؤساء أندية وحكاماً ومدربين وألغى اعتماد نادي النواعير وجبلة وحرر كشوف لاعبيهما واعتبرهما هابطين إلى الدرجة الثانية، وهذا الإلغاء صب في صالح فريقي الفتوة وحطين متذيلي الترتيب حيث بقيا في دوري الأضواء.