عرض مشاركة واحدة
قديم 31/07/2009   #5
صبيّة و ست الصبايا zeenaa
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ zeenaa
zeenaa is offline
 
نورنا ب:
Jun 2009
المطرح:
الامارات
مشاركات:
401

افتراضي


ماذا هو فاعل الآن ؟

لاأكثر أذى من هذا السؤال .
كلما راودك نحرت نفسك بسكين غير صالح للذبح .إنه يقتل في الدقيقة مليون مرة .دماره يعادل القنبلة الذرية التي ألقتها أميركا على هيروشيما ، فمسحتها عن وجه الأرض .
إنه يتكرر صباحاَ عند استيقاظك ،وليلاَ قبل نومك ،وفي نهايات الأسبوع ،وفي المناسبات وعطل الأعياد .
عندما تمطر وحين تثلج ،وحين ترتفع حرارة الطقس تنفتح مباهج الحياة.
لكأن الرزنامة والطبيعة قد تآمرتا عليك،لخلق حاجة لديه لوجود إمرأة.
في كل شيْ وفي كل مناسبة ترين فرصة لخيانته لك.
ذلك أنك تملكين مرجعاَ ودليلاَ لعاداته من خلال ذكرياتك معه،واثقة تماما بأنه في المناسبات إياها سيكرر لو استطاع كل شيْ بحذافيره وتفاصيله فالرجل ابن عاداته .
أطمئنك.أنه سيفعل . وإن لم يخنك بعد فليس وفاء لك،بل خوفاَ على نفسه من الأمراض وعواقب المغامرات .إنه فقط يبحث عن مرفأ آمن لمركبه.وذات يوم ستنهار مقاومته.إنه حيوان جريح يسهل اصطياده.تشتمه النساء على بعد كيلومترات.فالعثور على رجل بقلب منكسر غنيمة نسائية.مواساته قد تأخذ سنوات..وسواء أكان الصائد أم الطريدة ،هو يحتاج إلى من يطمئنه إلى رجوله بعدك .
لذا سينتهي عند نساء المصادفات،فلا صبر له لانتظار الحب.إلا إذا اقنع نفسه أن المصادفة أهدته حباً.
ولأنه يصعب على الرجل أن ينتقل من حب كبير إلى مغامرة صغيرة،دون أن يتلوث أو يصغر أمام نفسه،سيجد أكثر من ذريع ليبرر لنفسه ماأقدم عليه.
سيخونك ليبرئ ضميره و.ويشوهك ليجمل نفسه ، وسيقاطعك هاتفياًكما لو كنت بضاعة اسرائيلة ..أو زبدة هولندية،ويؤسس لجان مقاطعة ضمن الأصدقاء المشتركين لدعم موقفه المعادي لك استناداً إلى ماسيرويه عنك ولاتملكين إمكانية الرد عليه.
في الواقع لم يعد لديه صوت يواجهك به حتى صوته قد خانك!
توقفي عن تعذيب نفسك بسؤال "ترى ماذا هو فاعل الآن ؟"
ماهو أقصى شيْ يمكن أن يفعله برايك ؟ليفعل!
فكري في كل مالن يستطيع فعله مع غيرك بعد الآن ، وسيصنع تعاسته.
كأن يكون هو ذاته ببوحه وانكساراته،ولحظات ضعفه،وصدقه وتجلياته.ألا يحتاج إلى جهد التمثيل ليكون "فتى الشاشة الأول"كل حين،وفي كل اختبارات الرجولة، أن يحظى بسعادة ضمك إلى صدره حتى آخر يوم في عمره ، ويغدو ملكاً على العالم؟
لكنه لن يكون في إمكانه حتى المباهاة بحبك له ،ولو بينه وبين نفسه..حين تصبحين لغيره.

"ذلك السخاء العشقي الذي تشعر بعده بفاجعة اليتم الأول
لأنك تعي أن لا امرأة بعدها ستحبك بذلك الحجم وبتلك الطريقة
فهي تشكلك بحيث لن تعود تصلح لامرأة عداها"
... تلك انا وهكذا احببتك...
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05887 seconds with 11 queries