عرض مشاركة واحدة
قديم 12/08/2009   #13
صبيّة و ست الصبايا boozy
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ boozy
boozy is offline
 
نورنا ب:
Mar 2008
المطرح:
العراق الحبيب
مشاركات:
1,410

Wink عن الكتاب


تحمّل الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي كتابها الجديد الموسوم 'نسيان com‏'، والصادر حديثاً عن 'دار الآداب' البيروتية، مشروعاً ضخماً لا يخلو من النفس النسائي، ويسعى الى التأسيس لخطاب موجّه الى النساء حاثّاً إيّاهنّ على نسيان الخيبات العاطفية التي تثقل كاهلهن، لا الرجال، بذكرياتها التي تعكس الخيبة على مجمل نواحي الحياة.


الكتاب موضوع على شاكلة فصول صغيرة يحمل كلّ منها أفكار الكاتبة في زاوية محدّدة من الموضوع، الى نصائح تسديها للنساء وخاصة أولئك اللواتي يعانين من الأثر السلبي لفقدان الحبيب، الى قصص صغيرة تراها الكاتبة ذات دلالة بالنسبة الى الموضوع الذي تعالجه. الكتاب يحمل على مقدمة غلافه تحذيراً: 'يحظّر بيعه للرجال'، كما يحمل على غلافه الخلفي شعار المشروع الذي تحاول الكاتبة التأسيس له: 'أحبيه كما لم تحب امرأة وانسيه كما ينسى الرجال'.



يحقق الكتاب فكرة مبتكرة من خلال إرفاق ألبوم غنائي للفنانة اللبنانية جاهدة وهبه به، يضم بعض ما غنّته من نسيان أحلام مستغانمي تحت عنوان: 'أيها النسيان هبني قبلتك'.



الكتاب كمشروع، خرج بعدما امتلأت دفاتر الكاتبة بأفكار ومقولات في الحبّ. فقسّمت هذه الأفكار بحسب مراحل الحبّ، أي بحسب الفصول الأربعة: فصل اللقاء والدهشة، فصل الغيرة واللهفة، فصل لوعة الفراق، وفصل روعة النسيان. هذه هي 'رباعيّة الحبّ الأبديّة، بربيعها وصيفها وخريفها وأعاصير شتائها'. وما كتاب النسيان سوى فصل سوف يتبع بفصول ثلاثة أخرى. هكذا تضع الكاتبة للحبّ روزنامة ذات فصول، على رغم أنها تقول في مكان آخر من الكتاب أن 'للحبّ روزنامة لا علاقة لها بمنطق الفصول'.



أمام هذا الكتاب، نرى أن السبيل الأهمّ للإحتفاء به مع الكاتبة هو من خلال نقد بعض جوانبه، بعيداً من ثقافة عدم تناول الكتب إلا مديحاً، ما يضعف ملكتنا النقدية الضعيفة أساساً. علماً أن ذكر بعض التناقضات التي وقعت فيها الكاتبة لا يلغي أهميّة الكتاب، وليس طبعاً دعوة الى عدم قراءته. بل بالعكس، ففي الكتاب كثير من الفائدة والمتعة اللتين اعتادت احلام مستغانمي تقديمهما الينا.



'ميثاق شرف أنثوي'




تنهي الكاتبة كتابها بـ'ميثاق شرف أنثويّ' وضعته أساساً لكي توقّعه صديقتها كاميليا فؤاد الهاشم التي قررت العودة الى حبيبها السابق بعدما كان أذاقها ألواناً من العذاب بهجرها من دون سبب، مخالفةً بذلك نصائحها التي كانت تحثّها على النسيان. أرادت أن تطمئنّ على صديقتها بأنها عادت الى علاقتها السابقة بروحيّة جديدة، قبل أن تطالب كلّ النساء بتوقيع هذا الميثاق لاكتساب الحصانة ضد كل صدمة ممكنة. وهنا نصّه: 'أنا الموقّعة أدناه أقرّ أنّني اطّلعت على هذه الوصايا وأتعهّد أمام نفسي، وأمام الحبّ، وأمام القارئات، وأمام خلق الله أجمعين، المغرمين منهم والتائبين، من الآن وإلى يوم الدين، بالتزامي الآتي:



*أن أدخل الحبّ وأنا على ثقة تامّة أنّه لا وجود لحبّ أبدي.



*أن أكتسب حصانة الصدمة وأتوقّع كلّ شيء من حبيب.



*ألاّ أبكي بسبب رجل، فلا رجل يستحقّ دموعي. فالذي يستحقّها حقّاً ما كان ليرضى بأن يُبكيني.



*أن أكون جاهزة للنسيان... كما ينسى الرجال'.




أخذ الحبّ بحذر




تلاحظ الكاتبة أنّ المتحمّسين لقراءة 'وصفات للنسيان' هم أكثر من المعنيّين بكتاب عن الحبّ. فالنساء والرجال أرادوا الكتاب نفسه. وتستنتج من ذلك أنّ 'كل من كنت أظنهم سعداء انفضحوا بحماستهم للانخراط في حزب النسيان. ألهذا الحدّ كبير حجم البؤس العاطفي في العالم العربي؟!'.



تنظر الكاتبة الى الحبّ على 'أنه في الواقع أجمل أوهامنا وأكثرها وجعاً'، لذلك ترى أن عدم أخذه مأخذ الجدّ هو السبيل الذي يقينا من الندامة اللاحقة. تسند رأيها الى فكرة منطقية تكشف ما يكتنفه الحبّ من عناصر غير واقعية، فـ'قدر الحبّ الخيبة، لأنه يولد بأحلام شاهقة أكبر من أصحابها. ذلك أنه يحتاج أن يتجاوزهم ليكون حبّاً'.



لهذا السبب، يجب أن يتساوق الحبّ مع توقّع الفراق، فـ'علينا أن نربّي قلبنا مع كلّ حبّ على توقّع احتمال الفراق، والتأقلم مع فكرة الفراق قبل التأقلم مع واقعه، ذلك أنّ في الفكرة يكمن شقاؤنا'. يجب عدم التعامل مع الحبيب كشخص اتحد بنفس الحبيب بل 'كمحتلّ لقلبنا وجسدنا وحواسّنا'، أي كشخص يفرغ المكان الذي احتلّه لشخص آخر في حالة الفراق. ومن هنا نصيحتها للنساء بـ'أن ندخل الحب بقلب من 'تيفال' لا يعلق بجدرانه شيء من الماضي'.


هذه الدعوة العقلانيّة تفقد الكثير من قيمتها مع نصيحة الكاتبة التي تفيد بأنه 'مهمّ جداً، حال دخولك في علاقة عاطفيّة، أن تكون لك دراية بالتنجيم. فالتفكير المنطقي لا يساعدك بتاتاً على العثور على الأجوبة التي ستؤرّقك لاحقاً'. وتدعو المرأة الى الآتي: 'لا تستنزفي طاقتك بالأسئلة. كوني قدريّة. لا تطاردي نجماً هارباً، فالسماء لا تخلو من النجوم'، والمقصود بكلمة 'قدرية'، بحسب ورودها في سياق الكلام، تسليم النفس للقدر، أي 'الجبرية' بحسب المصطلحات التي يتداولها العرب.



حرب النسيان على الذاكرة



نقع في التراث على مصادر كثيرة تدعو الرجال الى النسيان، وعدم الإكتراث بمصائر علاقتهم بالنساء. فهذا مثلاً أبو نواس يقول:



لا تبكينّ على الطلل/ وعلى الحبيب إذا رحلْ


واقطع من الرحم الذي/ بك في المناسبة اتّصلْ


سيّان عندك فليكن/ من لم يصلك ومن وصلْ




تطلق الكاتبة على هذه النصائح إسم 'الوصايا المضادّة'، فمشروع كتابها هو خلق وصايا تهدف الى النتيجة نفسها، ولكن تكون موجّهة الى النساء.



فالكتاب يبدأ على طريقة الإعلانات الثورية بـ'بلاغ رقم واحد'. ويهدف هذا البلاغ الى التخلّص من هيمنة الذاكرة على الحياة: 'ليس في مشروعنا من خطّة، سوى مواجهة إمبريالية الذاكرة، والعدوان العاطفي للماضي علينا'. لذلك فإنه يدعو الى عدم الشقاء بالذاكرة بعد الآن، والى الإنشقاق عن الأحزاب والطوائف والجنسيات والمكاسب، تمهيداً للإنخراط في حزب 'جميعنا متساوون فيه أمام الفقدان'.



تعرّف الكاتبة النسيان على أنه 'جثة الوقت العشقي الممدّدة بين عاشقين سابقين'. وهو ليس إزالة كاملة للماضي، ولكن إعادة ترتيب للذكريات التي تسيطر على الذاكرة. فنسيان الحبيب لا يعني محوه من الذاكرة بشكل كامل، بل 'أنت فقط غيّرت مكانه في الذاكرة. ما عاد في واجهة ذاكرتك، حاضراً كلّ يوم بكلّ تفاصيله. ما عاد ذاكرتك كلّ حين. غدا ذاكرتك أحياناً'. النسيان هو عملية الدفع الى الخلف في ترتيب الذكريات. للنسيان أهمية كبرى في الحياة العاطفية، 'لأن على النسيان يؤسّس الحبّ ذاكرته الجديدة، ومن دونه لا يمكن لحبّ أن يولد'.



يهدف مشروع الكتاب الى تسهيل عملية النسيان لملء الحياة بالحاضر لا بالذكريات. وتكمن أهميته بحسب الكاتبة في أنه، بمساعدته على الإنفكاك من أسر ذكريات الخيبات العاطفية، يؤسس لإمكان حبّ جديد. إذاً، فإنّ كلّ الجهد موجّه الى عدم هيمنة الذكريات على الحاضر، لكنّ الكاتبة تقول في الكتاب نفسه إنّ 'الذكريات عابر سبيل، لا يمكن استبقاؤها مهما أغريناها بالإقامة بيننا'، وتقول إنها 'تمضي مثلما جاءت. لا ذكريات تمكث. لا ذكريات تتحوّل حين تزورنا الى حياة'، فتقضي بذلك على ما يسوّغ كتابة كتابها.



يقطع توتّر علاقة ثنائية الذاكرة والنسيان شوطاً آخر عندما تعتبر الكاتبة في مكان آخر أنه لا يمكننا أن نتحكّم بذكرياتنا، بل على العكس، فإنّ ذكرياتنا هي التي تتحكّم فينا. تقول إنه 'ليس بإمكان أحد الإدّعاء أنّه من يتحكّم في ذكرياته، ولا هو يحتاج أن يبحث عنها في الزوايا خلف عنكبوت الزمن. هي التي تتحكّم فيه... وهي التي تبحث عنه حين تشاء'. ولدعم فكرتها التي تنسف مشروع الكتاب، تستشهد بالمحلّل النفسي باتريك استراد الذي يقول إنّ 'الذكريات تمثّل بشرة جلدنا الداخليّة، وتصوغ شخصيّتنا من دون أن ندري. الذكريات التي نتذكّرها في مناسبات معيّنة هي مفتاح الحلّ لكثير من المشكلات التي تصبح حياتنا'. لا بل تؤصّل هذه الفكرة بذكرها المثل العربي القديم القائل 'قديمك نديمك'، وتعلّق عليه بالقول: 'أنت في كلّ خطوة تتقدّمها لا تملك إلاّ أن تعود بقلبك الى الوراء'.



إشكالية أخرى تواجه الكاتبة، هي أنها لا تستطيع أن تدافع عن فكرتها ضد كتاباتها السابقة. تقف عاجزة أمام صديقتها التي نصحتها بأن تبحث عن حبّ جديد وأن تنسى حبّها القديم عندما تجيبها صديقتها بفكرة كانت الكاتبة قد قالتها سابقاً: 'ألست من قلت إنّ حبّاً كبيراً وهو يموت أجمل من حبّ صغير يولد؟'. تعترف الكاتبة هنا أن مشكلاتها مع صديقاتها تكمن في أنهنّ قارئاتها أيضاً، 'وحين يشهرن في وجهي كلماتي يهزمنني'.



بعد هذا، لا يبقى من مشروع النسيان إلا كونه مزحة، وربما تنبّهت الكاتبة لمزحتها عندما قالت: 'أعترف. كتبت هذا الكتاب لممازحة النسيان. ذلك أننا لا نستطيع منازلة الذاكرة بجدّيّة. هي تملك أسلحة لا قدرة لنا عليها'، قبل أن تردف بأنّ 'حواسّك توفّر لحبيبك الانتصار عليك. تكتشفين ذلك متأخّراً كما في كل قصص الجاسوسيّة!'. علامة الإستفهام هي للكاتبة نفسها.



في نسويّة مشروع النسيان




توضح الكاتبة للرجال 'المتسللين' الى الكتاب أن 'ليس هذا 'مانيفستاً' نسائياً'، فهي ترى فيه 'جردة نسائيّة ضدّ الذكورة، دفاعاً عن الرجولة، تلك الآسرة التي نباهي بوقوعنا في فتنتها، إذ من دونها ما كنّا لنكون إناثاً ولا نساءً'.



تتحدّث عن 'اختفاء الرجولة' الذي لا يؤثر فقط في سلبيّة إنعكاسه على مصائر النساء لا بل هو يلحق ضرراً 'بناموس الكون وبقانون الجاذبية'. تبحث عن معنى ضائع للرجولة، وتجده في مقولة كاتب فرنسي: 'الرجل الحقيقي ليس من يغري أكثر من امرأة بل الذي يغري أكثر من مرّة المرأة نفسها'. لكنها ترى في الرجل العربي خصائص سلطوية تحتاج آلية إخراجها الى 'أن يضعك في قفص الإتّهام كي يمنّ عليك بالعفو، ويكون حينها 'سيّدك'. وفي هذا تحذير لقارئاتها من مغبّة الوقوع في فخّ الدفاع عن النفس أمام إتهامات الرجال التي ما هي سوى وسيلة للسيطرة عليهنّ.



تعترض الكاتبة على فكرة الوفاء، وتردّها الى أصل ذكوري المنشأ. فهوميروس هو من أراد للمرأة أن تكون وفيّة، عندما كافأ بينيلوب بعودة زوجها أوليس في الأوديسة، لا لأنّها على مدى خمس عشرة سنة كانت تحوك رداء الانتظار في النهار وتفكّ خيوطه ليلاً عن وفاء، بعدما أعلنت لمن عرضوا عليها الزواج أنّها لن تتزوّج حتى تنتهي من حياكة ذلك الثوب، بل لأنّ هذه الأسطورة (كتبها رجل)، أرادت أن تقنع النساء اللواتي يمثّلن نصف البشريّة بفضائل انتظار النصف الآخر. انطلاقاً من أنّه يحدث للرجال كما القطط والحيوانات الأليفة، أن يتوهوا...

ويصولوا... ويجولوا... ويضيعوا في الجزر المسحورة. لكنّهم يعودون دائماً الى تلك المرأة الساذجة التي، أثناء ذلك، أهدرت أجمل سنوات عمرها في انتظارهم كخطيبة... أو كزوجة، تربّي أثناء غيابهم أولادهم، وتصون شرفهم، وتحمي بيتهم.



هذا التعميم في رفض الإخلاص الذي يستند في تعليله الى فكرة إهدار أجمل سنوات العمر، يتقيّد لاحقاً مع نصيحتها كلّ امرأة بأنه 'إن هدتك الحياة هذا الطائر النبيل حبيباً... أخلصي له مهما طال الفراق، فالطائر النبيل يعود دوماً'، من دون أن تدلّها على كيفية معرفة نبل 'هذا الطائر'، أو على كيفية إدراك دوام نبله حين غيابه. ثنائية الوفاء - عدم الإنتظار، هي ثنائية أخرى متوترة، ففي مكان آخر من الكتاب تعتبر الكاتبة 'أن الوفاء مرض عضال لم يعد يصيب على أيّامنا إلا الكلاب... والغبيّات من النساء!'. علامة الإستفهام هي هنا أيضاً للكاتبة.



الدعوة الى النسيان التي اعتبرتها الكاتبة أنها ليست مانيفستاً نسائياً، تتحوّل في بعض جوانبها الى استلهام أقصى التطرّف لدى التيارات النسوية، بالتعزّي بالإنتقام. فعند تحذيرها المرأة من الوقوع في حبّ الرجال الخارجين لتوّهم من خيبة عاطفيّة، تقول إنّهم 'دوماً يقعون في شباك أوّل امرأة تحنو عليهم، هرباً من امرأة قسوا عليها. فيسلّمونها مستبشرين كلّ ما ظنّوا أنّهم أنقذوه من المرأة الأولى. فتنتقم الثانية للأولى... ولو بعد حين، وفي هذا يا عزيزاتي عزاؤنا ودرس لنا!'. مع العلم بأن مؤدّى علاقة كهذه لا يستوجب تحذير المرأة، بل على العكس، يستوجب تحذير الرجل.



لوثة السياسة



تنتقل الكاتبة من موضوع الكتاب الأساسي، أي تقديم وصفات للنسيان، الى السياسة والإجتماع، من خلال بعض التشبيهات التي يتضمنّها الكتاب، وتمزج مقام النسيان بالمقام السياسي - الإجتماعي، مقامان كان من الممكن أن يمتزجا أكثر لولا الخوف من منع نشر الكتاب في بعض البلدان، كما تقول بوضوح، الكاتبة نفسها.



يظهر اعتراض واضح على غياب فكرة المصلحة العامة عن ذهنية الحكّام العرب. تقول: 'إنّنا نحتاج أن نستعيد عافيتنا العاطفيّة كأمّة عربيّة عانت دوماً من قصص حبّها الفاشلة، بما في ذلك حبّها لأوطان لم تبادلها دائماً الحبّ'. كما تعترض على الواقع المأزوم للديموقراطية في العالم العربي حيث 'السحق حقّ أزلي من ثوابت الديموقراطية العربيّة عندنا'.



تعترض الكاتبة على النظام البطريركي الذي يسود علاقة الرجال بالنساء، ويجعل من الحاكم أباً، ويعلي من شأن التقادم في السن، فهي ترى 'أنّ المرأة العربيّة، مثل الشعوب العربيّة، تربّت على الحاكم الأب ولم تعرف للرجولة رمزاً إلا حكّاماً شابوا على الكرسيّ'. كما تنتقد فكرة الفحولة التي تجعل الرجل يتخلّى عن حبّ حياته، معتقداً أنه ينتصر لكبريائه، ما له أساس إجتماعي وسياسي، 'فتقبّل الخسارات الفادحة، لمجرّد رفع التحدّي ليس أكثر، هو جزء من فحولة تاريخنا العربي، الذي يضحّي فيه الحاكم المستبدّ بوطن ويسلّمه للمحتلّ، حتى لا يخسر ماء وجهه ويتنازل عن عناده!'.



تشبّه الرجل العربي بالحاكم العربي مع فارق أن الثاني يمارس سلطته على شعب بينما الأول لا يجد سوى المرأة لهذا الفعل، وهو يتشابه مع الحاكم بأنه 'مشكاك ولا يتوقّع إلاّ المكائد، والخيانات من أقرب الناس إليه'. تشير الكاتبة، بسخرية، الى أن الحكّام العرب سيؤيدون فكرة إنشاء حزب النسيان، الذي دعت الى إنشائه، وذلك 'لأنّهم سيتوقّعون أن ننسى، من جملة ما ننسى، منذ متى وبعضهم يحكمنا، وكم نهب هو وحاشيته من أموالنا، وكم علق على يديه من دمائنا'.



تستلهم رسالة الكتاب، في تشبيه ساخر أيضاً، استراتيجيات الحكام العرب، فـ'كما يشغل الحكّام شعوبهم بالحروب والقضايا المصيريّة، سأشغل النساء بـ'الشوبينغ' وأجعل منه قضيتهنّ الأولى...'






نقلا عن ملحق النهار الثقافي

لستُ بجسدٍ تسكنه روح.
بل
ثلاثة أرواحٍ
و عقولٍ
و قلوب
جزئها المرئيُّ الصغيرُ
جسدْ.
http://evandarraji.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.07952 seconds with 11 queries