عرض مشاركة واحدة
قديم 09/06/2006   #36
شب و شيخ الشباب krimbow
أميـــــــــ
 
الصورة الرمزية لـ krimbow
krimbow is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
damscus-syria
مشاركات:
4,822

افتراضي


ومثال آخر، إذا اتفق للفلك شكل محمود من سعادة أحوال الكواكب في وقت من أوقات الأزمان، ويولد في ذلك الوقت عدة مواليد من أجناس الحيوانات ومواليد الناس، ولكن يكون بعضهم من أولاد الملوك والرؤساء، وبعضهم من أولاد التجار والدهاقين؛ وأرباب النعم، وبعضهم من أولاد الفقراء والمساكين والمكدين؛ فلا يكون قبولهم لسعادة الفلك على سنن واحد، بل كل واحد منهم بحسب مرتبته، وذلك أن أولاد المكدين إذا حسنت أحوالهم من السعادة، فهو أن يبلغوا مرتبة أولاد التجار وأرباب النعم وأوساط الناس، وإذا حسن أولاد التجار، فهو أن يبلغوا مرتبة أولاد الملوك، وأولاد الملوك إذا قبلوا سعادة الفلك، ارتقوا وبلغوا سرير الملك والسلطان، وإن نحسوا قصر بهم عن ذلك؛ وكذلك كل واحد من أولئك الذين ذكرهم ينحط من درجة إلى ما دونها في المرتبة.
ومثال آخر إنه اتفق عدة مواليد في طالع واحد ووقت واحد في بلدان مختلفة، وشكل الفلك يدل على أن يكونوا شعراء خطباء، غير أن بعضهم في بلاد العرب، وبعضهم في بلاد النبط، وبعضهم في بلاد الأرمن، فقبولهم يختلف لأن العربي أسرع قبولاً لخاصية بلده، والنبطي دون ذلك، والأرمني دونه، وعلى هذا المثال والقياس تختلف تأثيرات الكواكب في الكائنات، وقد ذكرت علل ذلك في كتب الأحكام بشرح طويل، فأعرفه من هناك.
وأعلم يا أخي- أيدك الله وإيانا بروح منه- بأن لهذه الكواكب السيارة في أفلاكها المختصة بها حالات مختلفة.
فمن ذلك السرعة في السير، والإبطاء في الحركة،والوقوف والاستقامة والرجوع والارتفاع في الأوجات، والانحطاط إلى الحضيض، والكون في الميل، والذهاب في العرض، والبلوغ إلى الجوزهر وما يشاكل ذلك من الأوصاف المختلفة. ولها أيضاً في هذه البروج أقسام وأنصبة كالبيوت والوبال والشرف والهبوط والمثلثات والحدود والنوبهرات وما شاكل ذلك.
ولها أيضاً مناظرات بعضها إلى بعض، واتصالات ومقارنات وانصرافات واحترافات وتشريق وتغريب، والكون في الأوتاد أوما يليها، أوالزوال عنها وما شاكل هذه الأوصاف المذكورة في كتب الأحكام بشرح طويل. وقد ذكرنا طرفاً من هذه الأوصاف فيما تقدم من هذه الرسالة.
وأعلم يا أخي أن هذه الكواكب السيارة تسير في موازاة هذه البروج بحركاتها المختلفة، فربما اجتمع اثنان منها في برج واحد أوثلاثة أوأربعة أوخمسة أوستة أوكلها، وذلك في الندرة في الأزمان الطوال، وأما في أكثر الأوقات فتكون في البروج ودرجاتها، ويعرف مواضعها من البروج والدرج والدقائق، ومن التقاويم والزيجات في أي وقت وأي زمان شئت.

وأعلم يا أخي أن الشمس من بين الكواكب كالملك، وسائرها كالأعوان والجنود في التمثيل؛ والقمر كالوزير وولي العهد، وعطارد كالكاتب، والمريخ كصاحب الجيش، والمشتري كالقاضي، وزحل كصاحب الخزائن، والزهرة كالجواري والخدم؛ والأفلاك لها كالأقاليم، والبروج كالبلدان والسوادات؛ والحدود؛ والوجوه كالمدن، والدرجات كالقرى، والدقائق كالمحال والأسواق في المدن؛ والثواني في الدقائق كالمنازل في المحال والدكاكين في الأسواق؛ والكواكب في البروج كالأرواح في الأجساد، والكوكب في بيته كالرجل في بلده وعشيرته، والكوكب في شرفه كالرجل في عزه وسلطانه، والكوكب في مثلثه كالرجل في منزله أودكانه أوضيعته، والكوكب في وجهه كالرجل في زيه ولباسه، والكوكب في حده كالرجل في خلقه وسجيته، والكوكب في أوجه كالرجل في أعلى مرتبته، والكوكب في حيزه كالرجل في حاله اللائقة به وفي أصحابه ورفقائه، والكوكب في وباله كالرجل المختلف؛ المدبر، والكوكب في غير حيزه كالرجل في حال منكر، والكوكب في برج لا حظ له فيه كالرجل الغريب في بلدة غريبة، والكوكب في هبوطه كالرجل الذليل المهين، والكوكب في حضيضه كالرجل الوضيع الحال الساقط عن مرتبته، والكوكب تحت الشعاع كالبطل المحبوس، والمحترق كالمريض، والواقف كالمتحير في أمره، والراجع كالعاصي المخالف، والسريع السير كالمقبل الصحيح، والبطيء السير كالضعيف الذاهب القوة؛ والكوكب في التشريق كالرجل النشيط، والكوكب في التغريب كالهرم، والناظر كالطالع الذاهب نحوحاجته، والمنصرف كقاضي وطره، والمقترنان من الكواكب كالقرينين من الناس، والكوكب في الوتد كالرجل الحاضر للشيء الحاصل فيه، ومائل الوتد كالجاني المنتظر، والزائل كالذاهب أوالفائت، والكوكب في الطالع كالمولود في الظهور أوالشيء في الكون، وفي الثاني كالمنتظر الذي سيكون، وفي الثالث كالذاهب إلى لقاء الإخوان، وفي الرابع كالرجل في دار آبائه أوالشيء في معدنه، وفي الخامس كالرجل المستعد للتجارة أوالفرحان بما يرجو، وفي السادس كالهارب المنهزم المتعوب؛ وفي السابع كالرجل المبارز المنازع المحارب، وفي الثامن كالرجل الخائف الوجل، وفي التاسع كالرجل المسافر البعيد من الوطن، والزائل من سلطانه، وفي العاشر كالرجل في عمله وسلطانه المعروف المشهور به، وفي الحادي عشر كالرجل الواد الموافق المحب، وفي الثاني عشر كالمحبوس الكاره لوضعه المبغض لما هو فيه.
وإذا توارى كوكبان منها في درجة من الفلك فيقال إنهما مقترنان، وإذا جاوز أحدهما الآخر فيقال قد انصرف، وإذا لحق بالآخر فيقال قد اتصل به. والاتصال قد يكون بالمقارنة، وقد يكون بالنظر. وهوأن يكون بينهما ستون درجة سدس الفلك، أوتسعون درجة ربع الفلك، أومائة وعشرون درجة ثلث الفلك، أومائة وثمانون درجة نصف الفلك، فإذا تناظرا في التسديس فهما كالرجلين المتوادين بسبب من الأسباب؛ وإذا تناظرا في التثليث فهما كالرجلين المتفقين في الطبع والخلق؛ وإذا تناظرا في التربيع فكالرجلين المتعاملين اللذين يدعي كل واحد منهما الأمر لنفسه؛ وإذا تناظرا في المقابلة فهما كالرجلين المتنازعين أوكالشريكين المتغارمين؛ وهذا مثاله وصورته: " انظر الصفحة التالية".
فقد تبين بهذه الصورة أن مناظرة الكواكب بعضها إلى بعض من سبعة مواضع من درجات الفلك ومعنى مناظراتها ومطارح شعاعاتها.
وأعلم أن الكواكب تطرح شعاعاتها إلى جميع درجات الفلك فتضيئها وتملأها نوراً وضياء، كما أفعالها وبيان تأثيراتها في هذا العالم من تلك الدرجات المعلومة لمناسبات بعضها بعضاً، لأن أفعال الكواكب وتأثيراتها في هذا العالم إنما هي بحسب مناسباتها من الأرض، أعني نسب أجرامها إلى جرم الأرض، وأبعادها من مركز الأرض، أوبحسب تناسب حركاتها بعضها إلى بعض، وقد بينا طرفاً من علم هذا النسب في رسالة الموسيقى.

عندما تتأجج نار التحششيش .. تنأى الحشائش بالحشيش الحشحشش ..
وحشيشة التحشيش .. عمر أحشش ..
حش الحشائش في حشيش محشش ..
حشاش يا أخا الحشيش ..
حشش على تحشيش محششنا القديم ..
سوريا الله حاميا
jesus i trust in you
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06262 seconds with 11 queries