عرض مشاركة واحدة
قديم 04/12/2009   #1
شب و شيخ الشباب حلبي
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ حلبي
حلبي is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
المطرح:
هوووون
مشاركات:
1,985

افتراضي ياليل عند الحلبية


ياليل عند الحلبية


هذه الكلمة التي يرددها الحلبية في الغناء و خاصة عند غناء القصيدة


لها قصة خيالية و لهذه القصة عبرة


و هي كالتالي :


كان ياما كان كان في قديم الزمان و في سالف العصر و الأوان


كان هناك شاب أسمه ليل و كان شاباً كريماً و طيباً و مخلص


و ذات يوم قرر السفر الى مكان بعيد بحثاً عن أناس طيبون مثله لكي يعيش

معهم و دون أن يحدد مكان معين


فأخذ معه عدته و زاده و ماله و كلبه و ذهب يسبر الجبال و الوديان


و بعد أيام و ليال من السفر الطويل

صادف في الطريق

شاب مثله في مقتبل العمر

أينما سار ألتقى به و هو يسبر الأغوار

و حاول كل منهما أن يخالف الأخر في الطريق ألا أن القدر جمعهم لعدة مرات


و في نهاية المطاف

قررو أن يتعارفو على بعضهم البعض


و سأله الشاب عن أسمه فقال أنا أسمي ليل

و أنت فقال أنا أسمي نهار

و تجاذبا أطراف الحديث و أحب كل منهم الاخر و أتفقو و تعاهدو على أن

يتأخو وعلى أن يتابعو المسير معاً


و مرت أيام و ليالي و هم في مسيرهم


و ذات ليلة و هم في سفرهم كان الليل بهيم و الظلام دامس في غابة موحشة

فقررو المبيت و النوم بها

و لكن أنتابهم بعض الخوف من تلك الغابة الموحشة

و أتفقو على أن يتناوبو الحراسة بينهم

و قرار ليل أن يحرس أخيه نهار أولاً و عندما يتعب يوقظ أخيه نهار لكي يتابع الحراسة


و بينما كان ليل يحرس أخيه نهار النائم ظهرت عليه فتاة جميلة فاتنة و

جاءت أليه لكي تتعرف عليه


و تعارفو على بعضهم


و سألته عن الشاب النائم فقال لها أنه أخيه و أنه يحرسه


و بعد ذلك أعلمته أنها وقعت في حبه و بدأت تظهر مفاتنها و جمالها الفتاك

فوقع ليل في حبها و طلب منها أن تزيده في الوصال ألا أنها رفضت و بعد ألحاح كثير وافقت

و لكن بشرط

أن يتخلص من أخيه

لأنه أذا رأها سوفا يفسد عليهم حياتهم

و وعدته أنها ستكون ملك له و سوفا يعشان حياة جميلة

لكن ليل رفض طلبها

و قال لها أنه أخي و بيننا عهد و لن أخلف عهدي مع أخي


فتركته و ذهبت


و عندما شعر ليل بالتعب أيقظ أخيه نهار


و لكن لم يقل لأخيه ما حدث له أثناء الحراسة خوفاً على جرح مشاعر أخيه


و نام ليل و تابع الحراسة نهار


و ما أن مضى وقت قصير حتى ظهرت نفس الفتاة الى نهار

و جاءت اليه و تعرفت عليه مثل أخيه ليل

و حصل معه مثل ما حصل مع أخيه ليل

رفض نهار ماعرضت عليه الفتاة
و ذهبت


و عندما شعر بالتعب أيقظ أخيه و لم يحدثه بما حصل معه خوفاً على جرح مشاعر أخيه ليل


و هكذا مرت اليالي و كانت الفتاة تظهر لكل واحد منهم أثناء الحراسة


و بعد محاولات عديدة جاءت الى نهار و هو يحرس أخيه ليل و عرضت عليه

محاسنها و مفاتنها و لم يستطع نهار أن يتمالك نفسه و وقع حباً و غراماً

بها و طلب منها أن تمنحه الوصال فأبت ألا أن يقتل أخيه و يتخلص منه


فوافق نهار أرضاءً لها


و همّا بقتل أخي و هو نائم و أرداه قتيلاً و بعد أن أنتهى من جريمته النكراء نظر الى الفتاة

و أذا بها قد أصبحت عجوز شمطاء

تتقزز منها النفس

و ضحكت ضحكة ماكرة

و قالت له أنا الدنيا و قد خدعتك و من ثم أختفت و لم يعد لها أثر بعد عين


و جن نهار جنوناً و صعق مما فعل

و ذهب يطارد سراب تلك الفتاة

ألا أنه ذهب بعيداً بحثاً عنها و لم يجدها


و مضت أيام و لم يرى من أثرها شيئ


و بعد ان فقد الأمل أصبح يفكر في نفسه


و قرر ان يعود الى نفس المكان الذي قتل فيه أخيه ليل


لكي يأخذ العدة و المتاع و الكلب


بعد أن يأيس


و عندما وصل الى المكان

صعق مما رأى


فقد و جد الكلب ميتاً بجانب أخيه ليل مع العدة و العتاد


فقال لنفسه أن الكلب أحرص مني على أخي ليل و مات بقربه وفاءً له


أه ياليل ماذا فعلت بك


و أخذا المتاع و راح يجول بين البلدان ينادي أخيه ليل ياليل ندماً منه على ما فعل بأخيه ليل


يا ليلي ياليل


المصدر : أفواه الناس


و من يجد اخطاء في روايتي فليصححها و سأكون له من الشاكرين


حلبي

{ إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب }
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06173 seconds with 11 queries