المرحلة الشرجية stade anal
تمتد من نهاية السنة الأولى إلى السنة الثالثة. يصبح الطفل حساس من شرجه أكثر فأكثر خلال هذه الفترة.
يتمركز اهتمام الطفل بهذه المرحلة على البراز. يلعب و يتلذذ بإعطائه أو بحبسه. يرضي رغبته و رغبة امه التي تحضه على النظافة. لا يقرف الطفل بهذه المرحلة من برازه بل يلعب به. و قد يتعمد أن يلوث به الثياب و الحائط.
يركز الأهل جهدهم خلال هذه الفترة على تلقين طفلهم عادات النظافة، و يحاولوا أن يعلموه بأن البراز قذر. و من هنا نفهم الأهمية الكبيرة للشرج في مراحل تطور الطفل، فهو لن يُقبل بأغلب مدارس الحضانة قبل أن ينظف. و لذا يبدي الأهل فرحهم عندما يستطيع الطفل أن يقضي حاجته بالمكان الملائم. مما يلفت نظرهم لهذه المنطقة. هذا ما يفسره فرويد بأنه انتقال لمركز الاهتمام بالطفل من فمه لشرجه.
و هنا أيضا فإن تشبث الطفل بهذه المرحلة قد يخلق عنده مشاكل بالمستقبل. و بالمقابل، فأن تلقين الطفل ركلات على أردافه بهذه المرحلة التي يتعلم بها الطفل النظافة، ليس بحركة حكيمة فهي تصيبه في أكثر المناطق حساسية بتلك الفترة.
و قد يعمل الطفل عكس رغبة والديه خصيصا لكي يتقلى هذه الضربة، و كأنه يتصرف برغبة مازوشيه. (تلمس اللذة بالعذاب)
كما قد يظهر الطفل عدوانية تدل على رغبة سادية ( تلمس اللذة بتعذيب الغير) بأن يقضي حاجته، بالمكان الذي لا يرضي والديه و يغضبهم.
يعتقد أن هذه الفتر تتميز بظهور المشاعر العدوانية و علاقتها بالنظافة الشخصية عند الطفل.
تتطور عند الطفل بهذه المرحلة أيضا فكرة المكافئة، و العقوبة و فكرة الـ "لا". الذي يترجم بحبس أو ترك الحاجة لتّغوط. و يدخل أيضا بنفسه النزاع بين الشيء و ضده: المحبة و الكره.( أحبك، أعطيك. لا أحبك، لا أعطيك). بين الحبس أو الإطلاق، بين الإملاء و الإفراغ، بين الداخل و الخارج.
كل اضطراب بهذه المرحلة قد يخلف نتائج وخيمة.
ـ الحرية الزائدة تسبب عند الطفل تراخي أخلاقي.
ـ زيادة الحماس و الغيرة و القسوة و الشدة تدفع نحو الاستيهام (فانتازم) و تربي نفسية التنسيق المفرط. وازدراء الأشخاص الآخرين باعتباره من مستوى أقل.
// وأنّ حضورك في دمي مسكُ الختام //
|