الشومان: أجبرت على استلام المهمة لهذه الأسباب..؟!
الخليفة: أحترم القرار.. ولا أعتبر نفسي كبش فداء؟!
لم يجد المسؤولون عن فريق الوحدة إلا حلاً واحداً لإخراج الفريق من الأزمة التي يعيشها بعد النتائج السلبية التي رافقت مسيرته في الأسابيع الماضية وتحديداً بعد الخسارة برباعية أمام الاتحاد، وقد كان الحل بإقالة المدرب عساف خليفة وتكليف عضو مجلس الإدارة عماد شومان مدرباً للمرحلة المقبلة وما أثار استغراب البعض أن المشكلة الرئيسية بالفريق هي مالية ونفسية ولكن الحل الأسهل كان الإقالة، فما رأي المدرب القادم الشومان والمقال عساف بما حدث؟ لنتابع..
مساء الاثنين الفائت قررت إدارة الوحدة إقالة الخليفة ومساعده وليد الشريف والإبقاء على مدرب الحراس عماد غنيمة والمعالج مهند سعدية وعضو الإدارة بلال كوران إدارياً وكلفت الشومان عماد مدرباً ومحمد القادري مساعداً، هذا القرار جاء بعد أن اجتمعت الإدارة مع اللاعبين ودفعت لهم الرواتب واستمعت منهم إلى مشاكلهم والتي تمحورت حول »المصاري« فيما كان هناك بعض المداخلات الفنية حملتها الإدارة لاجتماعها مساءً لتأخذ قرارها وهو القرار الذي كان »مثبتا« مسبقاً كما علمنا من مصادر موثوقة.
الشومان مجبر
»الرياضية« استمعت للمدرب الجديد وعضو مجلس الإدارة عماد شومان عن رأيه بهذا الإجراء فقال: الفريق بحاجة لصدمة كهربائية وبرأيي أن عساف خليفة كان كبش الفداء لهذه الصدمة وبالنسبة لي فقد أجبرت على استلام المهمة لأن الوقت لا يسعف الإدارة لاستقدام مدرب جديد قادر على انتشال الفريق من الحالة التي هو عليها، ويعلم الجميع أن موضوع التدريب ليس طموحي ولكن ضغط الإدارة جعلني أقبل هذه المهمة الصعبة جداً في ظل وجود إصابات عديدة وغياب للسيد في مباراة الأمس بالإضافة لهبوط الجانب النفسي بعد »4« خسارات متتالية، ومع ذلك سنحاول جهدنا أن نعيد الفريق إلى السكة الصحيحة.
رأي الخليفة
أما المدرب السابق عساف خليفة فقال: أحترم قرار الإدارة وقد كان لدي معلومات عن هذا الأمر مسبقاً وأن النية كانت »مبيتة«، لتصوري بأنه الحل للخروج من المشاكل الإدارية والمالية التي يعيشها النادي وربما بكون هذا التصور خطأ ولكنه يبقى رأيي الخاص.
أما عن اعتباره كبش فداء فقال: أبداً لا أعتبر نفسي كبش فداء فكل ما في الأمر هو أن النادي طلبني من أجل قيادة الفريق واستجبت للنداء وعندما وجدوا أن التغيير سيفيد أخذوا القرار بإقالتي وأنا موجود بالنادي بأي منصب يرى القائمون أنني سأعطي من خلاله، لأن النادي هو بيتي الأول والأخير.
أما رسالته للاعبين فكان فحواها ما يلي »جميع اللاعبين أخوتي وبذلت كل جهدي لأضيف لهم شيئاً ومن المستحيل أن يخفض المدرب مستوى لاعب ما، ولكن من الممكن أن يضيف له ولكن إذا هبط مستوى اللاعب لأسباب مالية ونفسية وكثرت خسارات الفريق، فلابد للبعض من اللاعبين أن يرمي الكرة بملعب المدرب فلا يوجد لاعب يحمّل نفسه سبب الخسارة أو هبوط مستواه وأتمنى لهم التوفيق والنجاح مع المدرب الجديد«.
ونوّه الخليفة بأن النقطة السوداء الوحيدة في مسيرته مع الفريق كانت غياب الانضباط وهي ليست بسبب ضعف الشخصية والخبرة بل لأن المحاسبة كانت مفقودة لغياب المال، فكيف لنا أن نحاسب اللاعب و»القول للخليفة« ونحن لا نعطيه حقه، وقد علمت أن زمن المدرب محروس كان هناك صندوق في الفريق يضم كل الخصومات التي تقع على اللاعبين وكان المبلغ الموجود بالصندوق شهرياً »140« ألف ليرة ولكن معي لم يكن هناك صندوق »بويا« وليس خصومات.
ورأيه بما يقال من أن الشومان اشتغل به ليستلم قال: لا أعتقد ذلك لأني عرضت على الشومان مرتين استلام المهمة ولكنه رفضها وما أعلمه أن الشومان رافض لفكرة التدريب من أساسها وهو أُجبر على ذلك كما علمت.