الموضوع: كل شيء ولا شيء
عرض مشاركة واحدة
قديم 04/10/2009   #100
شب و شيخ الشباب قرصان الأدرياتيك
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ قرصان الأدرياتيك
قرصان الأدرياتيك is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
1,446

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : حنين. عرض المشاركة
ارحتني من عناء البحث في التاريخ
وجئتني بمثال رائع لن اجد ما يضاهيه
لما ولد اب الاتراك كانت تركيا خاوية على عروشها
لو لم يؤمن بها ما بني فيها حجر كما قلت
ياصديقي حتى من تمنتهن العهر ان ساندتها ووثقت بها جعلت منها ملاكا
ان قبعت اوطاننا تحت الصفر فلان من سبقونا تقاعسو عن حمل المشعل
اليك
عزيزتي حنين

طابَ مساؤك وأفاضَ القديرُ عليكِ من كلِّ روضٍ عبقاً وزكاء... أمّا بعد!

إنَّ مثال "أبي الأتراك" يصبُّ في صالحي. ومثلما أخبرتُك: من شأنِ الدّولة أو "المؤسّسة" بنيانُ الإنسان وإنماؤه لما فيه خيره ونموّه وازدهار أحوالِه!
وأتاتورك يا غاليتي لم يكن يمثّل الإنسانَ التركيَّ أو بحسب موضوعنا "المواطن"! بل كان يمثّلُ الدّولة في مؤسّسة "الجيش"، أي كان في موضع السّلطة التي تُعتبر بمثابة الحاكم "الدولة" أو "المؤسّسة". مَثَلُ أتاتورك كمَثَلي أنا بإزاء وزيرٍ أو رئيسٍ. فماذا يُمكن لمثلي أن يفعلَ حتّى يؤثّرَ على مجموعة "السوريّين" عامّةً؟! لا شيء!!! قد أتركُ بعضَ الأثرِ في محيطي وبين أهلي وأصدقائي وأحبابي، وإن كنتُ متمرّداً عنيداً، قد يصلُ أثري بلدتي بأجمعها، إلا أنّه من المستحيل أن يكونَ لي ("للإنسان" "للمواطن") أثرٌ على جميع السوريّين. وفي المقابل يستطيعُ الرئيسُ بكلمةٍ أو بقرارٍ أن يوجّه البلدَ بطولِه وعرضِه، وهكذا الأمرُ بالنسبة إلى وزير التربية في حقلِ المدارس والنشء!
ولهذا يا حبيبتي حنين كانَ أتاتورك "دولةً" حينَ صنعَ دولة العلمنة الجديدة. ولم يكن من المستطاع لأيِّ تركيٍّ "مواطن" أن يفعلَ ما ذُكر!

هذا وأختمُ بالدّعاء والتمنيّات الطيّبة .

Mors ultima ratio
.
www.tuesillevir.blogspot.com
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03988 seconds with 11 queries