الموضوع: أسبوع وكاتب - 3
عرض مشاركة واحدة
قديم 07/03/2009   #54
شب و شيخ الشباب ..AHMAD
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ ..AHMAD
..AHMAD is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
4,906

افتراضي


الماغوط بـ أقلام الصحافة




بعد قلق وكبرياءٍ وسعالٍ محمد الماغوط يحيا إبداعاً

الوحدة
ثقافة
الأربعاء 5 / 4 / 2006
مالك كامل الرفاعي





تفرّد في الشعر والمسرح والمقالة والحياة
اعتصر خلاياه المبدعة فكانت صفحةً لا تتكرر‏

- 1 -‏

نفضَ عن روحهِ جسده الحامل لأعوامه السبعين القلقة.. صعدت الروح.. ونزل الجسدُ الترابي ليعود كلُّ شيءٍ إلى أصله ويبقى الشعر والحرية والوطن خالداً مؤبداً..‏
إبنُ السلميةِ مولداً.. تراءت به بلداً كبيراً كِبرَ همومه وطموحه والتصاقهِ بالتراب والوطن والناس البسطاء الطيبين.‏
محمد الماغوط يستسلم أخيراً للموت بعدَ صراع ومجاهدةٍ وكبرياءٍ وسعالٍ وحبِّ‏

- 2 -‏
هذا الرائيُّ الكبير والشاعر المتفرد في نسيجهِ المتمايز, والمسرحيُّ المترف, والصحافيُّ المشاكس الذي تنقّل بين السلمية ودمشق وبيروت والعديد من العواصم ليصبح جثّةً هامدةً لا حراك بها.. لتضجَّ روحه بالشعر والحبِّ وبكلِّ ألقٍ وعبقٍ مما أبدعَ وأعطى.‏

- 3 -‏
اعتصر محمد الماغوط خلاياه المبدعة فكانت شعراً ونثراً ومسرحاً ليتفرّدَ في كلِّ ما كتبه ويظل نسيج وحده متمايزاً متفرداً وصفحة من صفحات الإبداع غير المتكررة في تاريخ الأدب..‏
فهو رائد قصيدة النثر في الوطن العربي.. وهو صحافيٌّ من ابرز رجالات الثقافة الصحفيّة المبدعة..‏
وهو أحد روّاد مجلّة « الشعر» في الخمسينيات وما بعدها.‏
سجّل مرّة ادونيس عدّة قصائد للشاعر الماغوط وترك الشعراء يتخبطون من هو قائل هذا الشعر?!.. هل هو رامبو.. أم بودلير.. أم... ?!‏

- 4 -‏
انتزع الماغوط جوائز أدبية وابداعية عديدة أهمها وسام الرئيس بشار الأسد من الدرجة الممتازة في العام الماضي.. كما حصل هذا العام على جائزة العويس الشعرية..‏
رحل الماغوط جسداً وتعباً ليبقى فينا شعراً وقلقاً وحضوراً وذكرى لا تنسى ... وإلى ومضات من فيض ابداعاته ورحلته الثقافية.‏

- 5 -‏
الماغوط وعدوان‏
كتب عند مواراة الشاعر ممدوح عدوان الثرى:‏
ممدوح أنت تحبَّ مصياف‏
وأنا أحبّ سلمية‏
وكلانا ديك الجنِّ في مجنونه‏
وعطيل في غيرته‏
فلنصطحبهما إلى أولِّ حانة أو مقصف ونبثهما أشواقنا وكلامنا وهمومنا ..‏
أتذكّر تلك اللفائف?‏
وذلك السعال المديد والمتقطع كالتدريبات الأولية في المستعمرات على نشيدها الوطني ومع ذلك لا أقل عنك جهلاً في هذه الأمور فللآن لا أعرف سعال الشاعر من القارئ من الناقد من المترجم من الراوي.. لا أعرف إلاّ سعالي.‏

- 6 -‏
الماغوط .. عالمي‏
هو مبدع بحق كتبت عنه عشرات الكتب - وحبّرت مئات الزوايا والخواطر- وأمطرت مساحاته القفراء بوابل من الصفحات هنا وهناك.. على امتداد العالم العربي وتخطى حدود وطنه إلى العالم أجمع.. وتناولته الأقلام بالترجمة لأعمالهِ الأدبية.. بجميع اللغات العالمية..‏
قال ذات مرة: أن أي فلاح عجوز يروي لك «ببيتين من العتابا» كلّ تاريخ الشرق..وهو يدرج لفافته أمام خيمته وقال:‏
سلمية الدمعة التي ذرفها الرومان.. يحدّها من الشمال الرعب ومن الجنوب الحزن, ومن الشرق الغبار, ومن الغرب الأطلال والغربان.‏

- 7 -‏
الماغوط الصحافي‏
يعتبر أحد أهم رواد قصيدة النثر في الوطن العربي هو.. واحدٌ من الصحفيين الكبار الذين ساهموا في تحديد هوية وطبيعة وتوجه جريدة «تشرين» في نشأتها وصدورها وتطورها حين تناوب مع الأديب زكريا تامر على كتابة زاوية يومية.. تعادل في مواقفها صحيفة كاملة في عام 1975 وما بعد..‏
وكذلك الحال حين انتقل ليكتب «أليس في بلاد العجائب» في مجلة «المستقبل» الاسبوعية وكانت بشهادة المرحوم نبيل خور «رئيس التحرير» جواز مرور.. ممهوراً بكلِّ البيانات الصادقة والأختام إلى القارئ العربي ولا سيما السوري لما كان لها من دور كبير في انتشار «المستقبل» على نحو بارز في سورية.‏

- 8 -‏
الماغوط المنشغل‏
محمد الماغوط انشغل في قضايا وطنه الصغيرة والكبيرة والهموم حتى الفناء.. ذنبه كان أنه يكتب ما يشعر به بصدق.. بلا رتوش أو مساحيق ترضي هذا وتزعج ذاك.‏
وانهمرت كزخِّ المطر الاستوائي الكتابة عنه وله وعليه وكان حصاد أكثر هذه الكتابات يتلخص بعنوان شاحب بعض الشيء هو«الماغوط» شاعر السخرية ومسرحي واقعي واخز العبارة, رائد القصة النثرية, ومن أهم الأسماء الأدبية كافة التي كتبت قصيدة التجاوز والتخطّي ,متشائم حتى الاختناق, متفائل حتى النبض الأخير, يتبرم من الذين شوهتهم الأوسمة المزيفة.. ووسامه الذي يفخر به منذ الولادة الأولى الحياة حتى الولادة الثانية الموت.. أن يحبّ وطنه.. ووطنه يحبه, فارداً روحه لناس مجتمعه البسطاء , وأن يعبئ رئتيه بهواء ريفه النقي الجميل, البعيد عن التدخين وأرصفة اللفِّ والدوران وأن الحياة عنده كلها هي موقف للعزّ.‏

- 9 -‏
من كتاباته‏
أكتب لأعيش فالكتابة تتنفس أحوالنا ولا تؤجلها الحيطان الهاربة في غربالٍ هالك يتسوّل العناء.. أن وقت الكتابة هي الفرصة الأزلية للحياة.. الدخول في منطقة منزوعة الظلِّ أعني استعادة الذات على نحو صاحبٍ .. فالمغامرة ها هنا مباحة ألغت مقصّ الرقيب كما أضافت رياحاً ومواعيد وغيوم وصحراء ذائبة..‏
ويقول:‏
آه يا حبيبتي الآن يكتمل جنوني كالبدر.. كلّ اسلحتي عفا عليها الزمن.. كلّ صحبتي تفرّقت.. وحججي فنّدت وطرقي استنفذت, ومقاهيَّ تهدمت.. وأحلامي تحطمت.. ولم يبق لي إلا هذه اللغة فماذا أفعل بها? لا أدري.‏

أعماله الشعرية :‏

- المسرحية:العصفور الأحدب 976 - المهرج 974 - المسار سيليز العربي 1975 - غربة - كاسك يا وطن - خارج السرب - ضيعة تشرين - شقائق النعمان .‏
وله رواية بعنوان الأرجوحة طبعت في لندن 1992‏
وله مسلسلات تلفزيونية: حكايا الليل - وين الغلط - وادي المسك .‏
وأفلام : الحدود - التقرير .‏
شاعراً كبيراً .. ومسرحيّاً متمايزاً وصحافيّاً عملاقاً .. وكاتباً ثرّاِ كان. 10-‏ 1- حزن في ضوء القمر 1959 - غرفة بملايين الجدران 1964 - الفرح , ليس مهنتي 1970 - الأعمال الكاملة 1973 - سياف الزهور .‏

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05764 seconds with 11 queries