حوار مع نزار محروس مدرب الوحدة السابق
؟ »الرياضية«: من خلال عملي الإعلامي لم أحاورك إلا نادراً جداً.. والبعض يقول إنك مقل بالكلام.. لكن عندما تصارح يخرج الكلام من القلب مع الوجع!!
؟؟ نزار محروس: كما يقال خير الكلام ماقل ودل.. وأنا بالفعل مقل في الكلام.. فالأقوال الكثيرة دون أفعال لاتدل على الشخصية.. وأعتز أن أكون رجل أفعال لا رجل أقوال..
؟ »الرياضية«: ابتعدت عن الكرة السورية حوالي تسعة مواسم ووجع القلب على كرتنا مازال مستمراً فأين وجدته أكثر بعد هذه السنوات؟
؟؟ نزار محروس: منذ عام »2000« ابتعدت عن أجواء التدريب بالكرة السورية وحتى الآن ماعدا الفترة القصيرة التي دربت فيها الوحدة.. وأقول إن العمل التدريبي واحد وهمومه واحدة قد يختلف من بلد لبلد.. وأقول دوماً »الله يعين كل المدربين الذين يعملون بظروف صعبة«.. فالمدرب هنا يعمل مدرباً في الملعب والنادي.. وجابياً يجمع المال للاعبيه وأفراد فريقه.. ويكون حلال مشاكل.. وأقول إنه مسكين »يشقف حاله« لأكثر من شخصية حتى يمضي حاله مع فريقه.. ووضع مدربينا لايحسدون عليه ببلدنا.. وأعتبر كل مدربينا العاملين بإخلاص في واقعنا الحالي هم مظلومون ولن أذكر أسماء.. وهم المحروقون والمضغوطون..
؟ »الرياضية«: وإذا قمنا بالمقارنة مابين الكرة السورية ونظيرتها الأردنية فأيهما أفضل من ناحية أجواء العمل التدريبي؟!
؟؟ نزار محروس: العمل خارجياً أحلى.. لأنك تعمل بأريحية بعيداً عن المشاكل المحيطة بكرة بلدنا.. وفي البلد الآخر ليست لك علاقة بالمشاكل، يهتم المدرب بملعبه وعمله وخططه.. ويفرغ طاقته في مكانها المطلوب.
؟ »الرياضية«: ألم تدخل في قصص الوحدات والفيصلي وشباب الأردن وغيرهم ألا توجد لديهم حكايات كما التي لدينا.؟
؟؟ نزار محروس: في الأردن أعمل كمدرب وعلاقتي بفريقي.. فأنا غريب والغريب ينظرون إليه على أنه مدرب قادم ليعمل باحترافية وبعقلية خاصة ولايدخل بعموميات ولا بخصوصيات كرتهم.
؟ »الرياضية«: قد تجلس في منزلك عدة أشهر دون عمل فهل ستتضايق؟
؟؟ عروض العمل وبفضل الله تعالى تأتيني يومياً من داخل سورية وخارجها.. لكنني لم أعد أستطيع كلما جاءني عرض عمل أن أحزم حقائبي وأمضي مسافراً.. فالمدرب اليوم عليه أن ينتقي المكان والظروف الجيدة والعرض الأنسب وعليه أن ينظر لعائلته وأهله وأولاده.. وإلى أين سيسافر.. وكل ذلك بحاجة لدراسة.. والخيرة فيما اختاره الله تعالى.
؟ »الرياضية«: هل مازلت على قناعة بأنك مستعد للاغتراب مدرباً لعشر سنوات قادمة؟!
؟؟ نزار محروس: لدي قناعة بأن المدرب العربي يجب أن يكون له سن محدد يعلن فيه اعتزاله ولايجب من بعدها أن يستمر.. فيموت »لاسمح الله« بالملعب..
؟ »الرياضية«: وهل من الممكن أن يدرب مدرب وحداوي مثلك نادي الاتحاد مثلاً؟!
؟؟ نزار محروس: يضحك ويقول: أدخلتني في مجال آخر من الحوار.. وجوابي هو ممكن أن أدرب نادي الاتحاد، فنحن الآن في عالم احتراف.. ونادي الاتحاد مدرسة وجمهوره ذواق ولديه لاعبون مميزون لذلك أقول »ليش لأ«.. وهذا من المنظار العام.. لكنني أعلنت منذ سنوات أنني لن أعمل مع الأندية السورية وأعرف ما الذي أقوله إلا إذا صارت هناك ظروف ترتاح فيها وتعطي فيها.
؟ »الرياضية«: قد يكون ناديك الوحدة يتعرض لأزمات متعاقبة منذ سنوات لكن هناك أندية أكثر استقراراً مثل الاتحاد والكرامة والجيش وقليلاً ماتسمع عن أزمات متلاحقة تطول أياً منهم، بل المعروف عنهم أنهم أندية مستقرة نوعاً ما لديهم قوتهم الفنية ولديهم إنجازاتهم فهل من الممكن خلال الفترة المقبلة أن تتجه إلى أحد هذه الأندية؟
؟؟ نزار محروس: الأندية الثلاثة التي تحدثت عنها، انظر إلى ترتيبها تجدها بقمة الدوري وهذا دليل على أن النادي الذي لديه المال والاستقرار ينافس على الدوري.. وانظر للخانكان وعمله بفريق الجيش من بداية الموسم مع إدارة النادي.. وقد ظهرت نتائج جيدة لذلك.. وهاهو أبو شاكر عاد للكرامة واستمر وعاد للاستقرار والدعم المالي.. وهذا الاتحاد تصدر مع الدعم والعمل وبعد التخبط المؤقت وتبديل للمدرب استمر الاتحاد متصدراً والأندية الثلاثة تلامس هنا الاحتراف.. وأنا كشخص أتشرف أن أدرب نادي الاتحاد لكن ظروفي قد لاتسمح لي.
؟ »الرياضية«: عندما نتحدث عن تدريبك لنادٍ سوري كبير قادم فهل نتحدث عن ظروفك التي قد لاتسمح أو شروطك التي ستضعها وتكون صعبة؟!
؟؟ نزار محروس: لا أقول شروطي هنا.. ونادي الاتحاد مثلاً قد ينفذ أي شرط لأي مدرب جاؤوا به فهم يأتون بمدربين أجانب ويدفعون لهم.. ولذلك فنادي الاتحاد لن يقف عند هذه الأمور.. لكنني أتحدث هنا عن ظروفي كسفر وترك الأولاد و...