في نَوادِر السُّؤّالِ
- وقفَ أعرابيٌّ ببابٍ يسألُ، فقالَ لهُ صغيرٌ من بابِ الدّارِ: بُورِكَ فيكَ؛ فقالَ: قَبَّحَ اللهُ هذا الفمَ، لقدْ تعلَّمتَ الشرَّ صغيراً.
- ووقفَ سائلٌ على بابٍ فقالَ: يا أصحابَ المنزلِ؛ فبادرَ صاحبُ الدّارِ قبلَ أَن يُتمَّ كلامَه، وقالَ: فَتَحَ اللهُ عليكَ؛ فقالَ السّائلُ: يا قَرْنان، كنتَ تصبرُ لعلّي جئتُ أدعوكَ إلى وليمةٍ؟!
- وقالَ أبو عُثمان الجاحظ: وقفَ سائلٌ بقومٍ فقالَ: إنّي جائعٌ؛ فقالوا لهُ: كذبتَ؛ فقالَ: جرِّبوني بِرَطلين من الخُبزِ، ورطلينِ من اللحمِ.
-ووقفَ سائلٌ على بابٍ، فقالوا: يفتحُ اللهُ عليكَ؛ فقالَ: كسرةٌ؛ فقالوا: ما نَقدرُ عليها؛ قالَ: فقليلٌ من بُرٍّ أو فولٍ أو شعيرٍ؛ قالوا: لا نقدرُ عليهِ؛ قالَ: فقطعةُ دُهنٍ، أو قليلُ زيتٍ أو لبن؛ قالوا: لا نَجده، قالَ: فشربةُ ماءٍ؛ قالوا: وليسَ عندنا ماءٌ؛ قال: فما جلوسكم ههنا؟ قوموا فاسألوا، فأنتم أحقُّ مِنّي بالسّؤال.
Mors ultima ratio
.
www.tuesillevir.blogspot.com
|