بقلم: هني الحمدان
كلما اقرر عدم الكتابة عن المديرين الفاسدين أجد نفسي مدفوعاً لتسطير الكلمات عن هؤلاء الناهبين أموال الناس وشالي حركة الاعمال في بعض مؤسساتنا..!
لانقول كلاماً من فراغ لأن حالة من انعدام المسؤولية وعدم نظافة اليد لاتزال متفشية بين البعض من المسؤولين بمختلف مواقعهم وأماكن ودرجات وظائفهم..
بتنا لانستغرب عند سماع اخبارهم وكأنها باتت اعتيادية وشبه يومية .. تجاوزات وسمسرة واستماتة بالدفاع عن اشخاص يعملون في فلكهم وهم مايسمون «المفاتيح» المادية لهم.
لاتستغربوا.. قرارات من الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش والجهاز المركزي للرقابة المالية بحق أشخاص لارتكابهم الأخطاء المادية وحرمانهم من استلام اية مهمة او منصب أو موقع مسؤولية نجدهم اليوم على قائمة المهام والمسؤوليات الجسام عند بعض المديرين الذين ينبرون للدفاع عنهم بشتى الطرق والوسائل.. في احدى المؤسسات المعنية بتأمين المواد الغذائية بدمشق أحدهم عليه عشرات التقارير التفتيشية الداعية بعدم استلامه أي مسؤولية نجده يمارس اعماله بالشراء والمبيع وبمباركة وحماية من مديره..!!
مدير مؤسسة قائمة مخالفاته بالاهمال والتسيب وهدر المال طويلة بالتجاوزات ومازال فوق كرسيه يمارس الاخطاء وبقوة عين والطامة ان وزيره يعرف ويبدو انه غير قادر على إزاحته أو زحلقته.. ويشير مدير مؤسسة اخرى الى انه غير قادر على تقديم اقتراح بعزل مدير شركة لديه كونه مدعوماً ويحظى بمنزلة.. وهو سبب في وقوع شركته بخسائر باهظة..!
شركاتنا تتوالى خسائرها وحسب كلام احدهم فان السبب الاساسي وراء هذه المشاكل هم بعض السادة المديرين.. ولانستغرب اكثر عند سماع خسائر الاطارات والتي وصلت الى 350 مليون ل.س..!!
نستغرب ايضاً اين آليات حكومتنا لاجتثاث هؤلاء الفاسدين من جذورهم..؟!
مدير تناسى ما كان يحكى عنه حتى من اعلى الجهات المختصة وامام اجتماع موسع حول اخطائه وما اقترفته يداه يتحدث قبل ايام عبر وسيلة اعلامية عن الشفافية وتغيير صورة وآلية العمل في مديريته وهي بالواقع عكس ذلك والمواطن العادي يعرف مدى الفساد الحاصل فيها حتى وزيره اعترف بيوم من الايام بهذه الحقيقة المرة..!
لاشك ان لدى الحكومة معلومات كافية عن بعض هؤلاء الجهابذة ـ سارقي المال العام ـ الغيارى على الوطن والمواطن وهي بلاشك كافية لإيداعهم السجن.. ولكن..!!
فمهما ارتاحوا وتململوا فان يوم الحساب آت وسيلاقون الجزاء..!!
المصدر : تشرين