عرض مشاركة واحدة
قديم 07/01/2008   #10
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


لمشهد الثاني :

( تدخل ديفريم الغرفة التي ترضع فيها يالوفا مولودها الجديد الذي لف جيدا ، تحمل ديفريم آلة تصوير بولارويد)
يالوفا : انها حية يا ديفريم .
ديفريم : بالطبع حية .
يالوفا : حلمت بانها ستكون سوداء . مثل البحر الاسود .
ديفريم : ماذا تظنين ؟ انها تبدو جميلة .
يالوفا : انها حمراء تقريبا .
ديفريم : لقد عبرت مشوارا طويلا .
يالوفا : لماذا لم يخبرني احد انها ستؤلم بهذه الطريقة ؟ لماذا ؟
ديفريم : لا اعرف ان كنت انا التي ستخبرك ، لانني لم الد أي طفل... انها صغيرة جدا .
يالوفا : طير ، خارج عشه . لا ريش له .
ديفريم : شعرها قليل .
يالوفا : جوعانة .
( تلتقط ديفريم صورة للطفلة )
ديفريم : ( تبتسم )
أخبار سارة ! تم تعيين امرأة قاضية لقضيتنا . ( تنفخ على الصورة ) ستجف في غضون دقائق . بامكانك الحصول عليها . النقيب الذي يعرف والدي يريدنا ان نربحها .
يالوفا : لماذا ؟
ديفريم : يريد ان يحقق لنا سجلا في حقوق الانسان ليرضي الغرب . الغرب ليس احسن منا ، انهم يحبون حقوق الانسان ، لكنهم أيضا يحبون بيع القنابل .. يجب ان تعطيها اسما . هنالك رجل قد يأتي في اية لحظة . توجد ورقة لتوقعينها .
يالوفا : ( لديفريم )
في الشاطئ قلت لي ان لم يكن بامكانك ان تعيشي بدونها . ستفكرين في امر ما . فكري اذن !
ديفريم : سوف لن تغير ميرسيا هانم رأيها .
يالوفا : انت كذبت . لقد وعدتني .
( نقرة )
ديفريم : اخبرتها بانني سأتبنى الطفلة حتى تعودي لها . او من الافضل ان اتبناك . لانها اكدت لي بان معاملة التبني تأخذ وقتا طويلا حتى تبلغي سن الرشد.
سوف لن انتظر شيئا آخر يحدث لك . وعليك ان تقرري .
يالوفا : اذا تبنيتني سنعيش في اسطنبول ؟ نقطع البوسفور على ظهر مركب ؟ لقارة اخرى ؟
ديفريم : اتمنى ان تسير القضية بسرعة . اخوك الآن في السجن . الحارس الذي جرحه سيدلي بشهادته . المهم ان لا نقوم باية مشكلة حتى يبت في القضية .
يالوفا : اريدك ان تذهبي .
ديفريم : بامكانك زيارتها كل يوم . سننظم جدولا مع ميرسيا هانم .
يالوفا : قلت باننا سنفكر في امر ما !
ديفريم : الشئ اليقين انني لا استطيع ان اجلب المعجزات من السماء .
يالوفا : يمكننا ان نذهب الآن ، قبل ان يأتي الرجل .
ديفريم : ان كان بامكاني ان احتفظ بالطفلة ، فسأفعل ، لكنها البيروقراطية ، هل تعرفين معنى ذلك ؟ ان اردنا القتال ، علينا ان نكون اذكياء . مثل القطط .
يالوفا : كقطتك ؟
ديفريم : ربما ذهبت قطتي الآن .... قفزت من النافذة لتجد شخصا يحبها .
يالوفا : القطط ذكية ، والكلاب غبية ، الكلاب غبية جدا حين لا تنبح ، لتحميك .
ديفريم : حسن ( نقرة ، متفهمة )
كان كلب ينبح حين جاء ابن عصمان . هل هذا ما تعنين؟
يالوفا : قتل الكلب بسكينه . قال لي بانه كان فخورا.
ديفريم : هذا الذي قلته لي جيد . انه امر مهم ان نعرف انه قتل الكلب .
يالوفا : لماذا ؟
ديفريم : لانها توضح بانه كان يعلم ما الذي ينوي فعله فيك .
هل تظنين ان بمقدورك ان تقولي ذلك للقاضي ؟
( يالوفا لم تجب )
ديفريم : لذا نحن اذكياء كالقطط ، دائما نقف على اقدامنا ونعرف كيف نحصل على ما نريد .
يالوفا : نحن نفعل ؟ كيف ؟
ديفريم : هل تعرفين بانني ذهبت الى احسن المدارس ؟ تذكري انني قلت لك .
يالوفا : في الاعلى المكسيك على الخارطة ؟
ديفريم : هارفارد ، نعم . في الاعلى المكسيك ، بالضبط . اذن يمكننا ان نربح . أي حياة تريدينها ان تعيش ؟
يالوفا : ( تغمض عينيها )
آمل ان يكون بمقدورها ان تأكل . دافئة دائما . اغطية كافية . وانا التي اخيط بعظها.
انا اعرف . والناس لا يرفعون اصواتهم عليها ، يتكلمون معها بلطف . ويتوفر لها الاستحمام كلما ارادت ، بماء وفير دائما . تستطيع السباحة في البحر، بذراعيها، كما يفعل السباحون . وحتى لولم تلامس القعر. تستطيع ان تمسح جبهتها. ولن تشعر ابدا بان الحبل قد قطع . ولن تشعر بانها كالميتة .
ديفريم : عليك ان تثقي بي .
( تنظر يالوفا الى طفلتها وهي غير قادرة على الذهاب عنها )
يالوفا : لا استطيع ان اتخلى عنها .
ديفريم : لا يمكنني ان اقرر بدلا عنك . لانها طفلتك . ولا اعرف كيف تشعرين .
( تنظر يالوفا الى الاسفل نحو طفلتها )
يالوفا : جاءت من الوسخ .
ديفريم : لا .
( يدخل رجل من دار الايتام )
الرجل : هل انت ديفريم عنان ؟ الورقة....! اسمها.... ؟ سآخذها .
يالوفا : لا ، لا يمكنك أخذها ! لا تقترب مني !
ديفريم : ( للرجل )
الطفلة عمرها يوم واحد .
الرجل : عليها ان توقع الورقة .
ديفريم : هذه هي المرة الثانية وهي توقع حياتها .
يالوفا : ( للرجل )
انا لم اعطها لك ! اذهب بعيدا !
الرجل : يجب عليك .......
يالوفا : سأعضك . ( تزمجر )
أسناني حادة .
ديفريم : ارجوك ، هذا ليس بالامر الهين . دعها تأخذ قرارها بنفسها .
يالوفا : من سيطعمها ؟ الا يمكنك الانتظار حتى تقوم هي بذلك ؟ انها هادئة . صامتة . دعها تنتهي ........
الرجل : سنطعمها حالما تصل .
يالوفا : لا تلمسني .
الرجل : ارجوك ، اعطها لي .
يالوفا : لا تلمسها !
الرجل : انت لا تريدين ان تؤذي الطفلة .
يالوفا : توقف انها ملكي !
( يبدأ الرجل بأخذ الطفلة من يالوفا )
ديفريم : اسألك ان تتركها لتتخذ قرارها بنفسها.
يالوفا : لا .
( الطفلة تصرخ . لا تزال في حضن يالوفا )
الرجل : اقل وقتا مع الطفلة سيكون افضل .
ديفريم : ( ليالوفا )
سنبدأ بالبحث عن ملجأ آخر لتكونا معا . اذا سلمت الطفلة لدار الايتام ، سيكون مؤقتا . انه قرارك .
يالوفا : توقفت عن البكاء . ( تلمسها ) . توقفت .
( تغلق يالوفا عينيها )
يالوفا : ( تغني )
" طيري الصغير، لا تحلق عاليا ، انك طير صغير لا ريش له ...."
( تفتح عينيها )
يالوفا : أكره ميرسيا هانم ، انها وحش آكل للنار ! اسنانها صفراء من التدخين !
( يعطيها الرجل قلما ويريها اين توقع )
الرجل : اسمك على هذا السطر .
يالوفا : اين اضع اسمها ؟
الرجل : لا يهم ، يمكنك اختيار اسمها في يوم آخر ، والآن عليك ان توقعي.
يالوفا : أي سطر ؟ لاسمها ؟
الرجل : هنا. اسرعي .
يالوفا : ( مرتبكة )
لا تنظري . لا احد .
( تنهي يالوفا الكتابة ، يأخذ الرجل الورقة ويلقي نظرة عليها ، ثم على ديفريم . )
الرجل : حسن .
يالوفا : لا تقل أي شئ !
( يأخذ الرجل الطفلة من يالوفا . تحاول ديفريم ان تشجع يالوفا )
ديفريم : اما الآن فالطفلة تحتاج الى مكان تتوفر فيه الرعاية .
( يخرج الرجل . يالوفا تغمض عينيها .)
يالوفا : اتركني وحدي ، اذهب ارجوك .
ديفريم : ( تشرع بالخروج )
سأكون في الحديقة . ( تذهب قرب سريرها )
دقي الجرس ان احتجتني .
( تفتح يالوفا عينيها )
يالوفا : هل بامكانك ان تجلبي لي ... ؟ اوه ....
ديفريم : نعم .
يالوفا : خبزا ، وطماطم ، وزيتونا ، وفلفلا ، وعصير ليمون ، وجبنة ، وكعكة ، ومرطبات ،. انني جائعة جدا .
ديفريم : سأسرع حالا الى المحل القريب من المنعطف .
( تذهب ديفريم ناحيتها وتعانقها )
ديفريم : انت مجرد طفلة كبيرة . هل لي لن اقبلك ؟
يالوفا : نعم .
( تقبلها ديفريم على خدها )
ديفريم : والأخرى ( تقبلها على الخد الآخر)
ديفريم : يا لها من خدود مدورة .
يالوفا : اسميتها ديفريم .
ديفريم : ( تبدو معتزة )
هل فعلت ذلك ؟
( يالوفا تجيب برأسها )
يالوفا : ماذا يعني ؟
ديفريم : الثورة .
يالوفا : امك التي اعطتك هذا الاسم ؟
ديفريم : ابي .
يالوفا : ماذا كان يفكر ؟
( تخرج ديفريم ، تركع يالوفا على سريرها )
يالوفا : امي ، ولدت من خارجي كخيط مغزول من كنزة ، اللون وردي ، صديقتي فاطمة، انت تعرفين اللون! رائحة حمل غريب وصغير . عدي الايام حتى الثمانين ،
واحد ، اثنان ، ثلاثة .........
روحها ستتفتح في اذرعنا في اليوم الثمانين .
هل ستأتي ، كما الكنز في صندوق ؟
عندما تكون وحيدة ؟
دعيني معها هناك ، ارجوك، عندما تتفتح روحها ، يا امي ؟
( تظهر بيري وهي تحمل لها غطاء الرأس )
بيري : غطي نفسك . واخفضي نظرك وانت تمشين .
يالوفا : هل علي ان ارتدي هذا الوشاح ؟ يجب ان اسرع الى العين . فاطمة تنتنظرني . عندها صوف لتبيعه .
بيري : غطي نفسك .
( تنظر يالوفا اسفل جسدها )
يالوفا : الاحمر ؟ .. الدم ؟ ما هذا ؟
بيري : انها العادة .
يالوفا : لماذا تخرج .. مني ؟ مثل الصوف ؟
بيري : " المرأة تعطى للرجل لتزرع كالحقل " ( تشير اسفل جسد ابنتها )
حينما تتوسخين .. بها ...لا تقتربي من إمرأة حامل .. او مسجد .اخفضي بصرك .
يالوفا : قلت بانك نظرت الى السماء .. تسير متقدمة النساء في الحقل ونظرت الى الاعلى ، الريح حول عنقك .
بيري : والآن ستنتظرين الزواج في بيت والدك . تخيطين جهاز العرس . ثم تنتظرين في بيت زوجك ، حتى تنمو البذور . . وحين تمشين اخفضي بصرك .
( تخرج بيري )
يالوفا : ( خافضة بصرها )
نعم ، يا امي ، انشاء الله .




شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.08777 seconds with 11 queries