انتهت مباراة الوحدة وجبلة ولم ينته الكلام عليها، وبدأت الهمسات والغمزات تلوح هنا وهناك، في إشارة إلى النتيجة الثقيلة والأداء البرتقالي الغريب. إدارة النادي وعدت ألا تمر هذه الخسارة مرور الكرام، وفعلاً اجتمعت بالفريق (اللاعبون والمدرب) مدة ساعتين، واستمعت منهم ما يبرر خسارتهم بالثلاثة، لكن اللاعبين اعترفوا بتقصيرهم وبأنهم شعروا أنفسهم مكبلين، في الوقت الذي أكد المدرب عساف خليفة أنه أخطأ عندما زج بلاعبي المنتخب الأولمبي محمد زبيدي وعبد الناصر حسن لأنهما وصلا ليل المباراة من ليبيا، إضافة إلى إشراك لاعبين آخرين.
وقد تم طرح اقتراح بحسم 50% من رواتب اللاعبين، لكن الإدارة استعانت باللائحة التي وضعتها لهم وقررت حرمان الفريق من مكافأة الفوز على الطليعة.
وبكل حال وعد الجميع بأن يغيروا الصورة الباهتة التي ظهروا عليها في لقاء جبلة، والتعويض سيكون خلال اللقاء القادم أمام الوثبة.
بدوره أكد الدكتور فؤاد محفوظ رئيس النادي أنهم كإدارة لا يمتلكون سوء نية تجاه اللاعبين، وأن ما حصل ممكن أن يصادف أي فريق، مع التشديد على تصحيح الأخطاء وتلافيها بالمباريات القادمة.
وفعلاً كان هذا الاجتماع ضرورياً لوضع النقاط على الحروف، فالمكافأة واجبة عند الفوز، والعقوبة ضرورية عند الخسارة أو عندما لا يقدم الفريق المأمول منه.
عمل احترافي
اعتراف عساف خليفة خلال المؤتمر الصحفي بأخطائه وتحميل نفسه سبب الخسارة هو دليل حتمي على عمله الاحترافي وهي واحدة تحسب إليه، وخاصة أن وجّه اعتذاره للجمهور والإدارة. الخليفة قال: الإنسان يخطئ، وأنا أعترف أنني أخطأت.
وأشار عساف إلى أنه لا يحمّل حارس الفريق رضوان الأزهر مسؤولية الأهداف الثلاثة، وألمح إلى أن الفريق لم يكن بيومه، وقد اضطر لطريقة لعب معينة بعد إصابة قصي حبيب وبديله أحمد عزام.
عقوبات سلوية
ولم تكن كرة القدم الوحيدة صاحبة العقوبات بل انتقلت العدوى إلى جارتها السلة، فقد قررت إدارة النادي خصم 30% من راتبي عمر كركوتلي وإيدي واشنطن لأنهما لم يسافرا مع الفريق إلى حلب لملاقاة الجلاء، وهناك اقتراح بفسخ عقد واشنطن.
منقول من جريدة الوطن