عرض مشاركة واحدة
قديم 14/09/2006   #1
شب و شيخ الشباب divine_love
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ divine_love
divine_love is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
مشاركات:
53

افتراضي 200 ألف مخالفة حزام آمان في دمشق والعائد400 مليون..


200 ألف مخالفة حزام آمان في دمشق والعائد400 مليون..
تحقيقات

فهل يلتزم السائقون..وهل نجحت الحملة؟
انتبه المعلومات الواردة في العنوان ربما لا تمثل الواقع بدقة، قد تزيد او تنقص قليلا، لكننا سنعرض من خلال مادتنا الصحفية لماذا نحن مغرمين بعرض معلومات غير متأكدين من دقتها..!!؟

ربما يدفع هذا من يملك المعلومات الدقيقة لينشرها بدلا ان تبقى حبيسة الادراج.
لم يبق مواطن بسوريا إلا وسمع بحملة وزارة الداخلية لتطبيق استخدام حزام الآمان، للوقوف على النتائج قصدنا إدارة المرور، قابلنا الضابط المسؤول عن الإحصاء والذي كان لطيفا جدا، واضطر أن يعيد علينا مرارا انه لا يستطيع إعطائنا أي رقم حتى لو كان مجرد عدد المخالفات إلا بعد موافقة الوزارة.
توجهنا إلى وزارة الداخلية فرحين.. فقد امسكنا برأس الخيط ، لكن سرعان ما انهارت آمالنا أمام تعنت الموظفين الظرفاء على الباب، فالدخول إلى مبنى الوزارة ممنوع ، لم تنفعنا لا حيلة ولا صحافة و لا أي شيء،..!! اذا لم يكن اسمك مسجل لديهم لا يمكنك الدخول..!هكذا قانون الوزارة العجيب، أخيرا تكرموا علينا وأعطونا ورقة صغيرة مطبوع عليها هواتف مقسم الوزارة والمطلوب ان نتصل من مكان ما بأحد ما داخل الوزارة كي يضع اسمنا على الباب..! أيضا فرحنا بهذا الحل السحري، ولم نكذب خبر، ذهبنا إلى مكتب مقابل الوزارة واستأذناهم باستخدام الهاتف، صاحب المكتب قال لن تستفيدوا شيئا..لكن بما أننا لا نقتنع إلا بالملموس حاولنا مرارا وتكرارا دون جدوى، فالخط مشغول بشكل متواصل...!

عدنا إلى الموظفين الظرفاء وأخبرناهم ان المعادلة مستحيلة الحل، بعد اخذ و رد، دخلنا وقابلنا الضابط المسؤول وأدلى بدلوه حول عدم جواز نشر هكذا أرقام، خاصة على الانترنت، ماذا يقول عنا الآخرون..! كانت حجتنا إذا كانت وزارة الداخلية لا تستطيع الدفاع عن إجراء ما وطرحه للنقاش فلماذا تقوم به..!؟ طلب منا الضابط أن نتقديم بطلب إلى الوزارة عن طريق مؤسستنا، فعلا قامت سيريا نيوز بتقديم طلب إلى الوزراة للحصول على الأرقام المطلوبة بتاريخ 6/9، وفي اليوم التالي لم نحصل على جواب لان طلبنا يحتاج إلى توقيع السيد وزير الداخلية، وعلينا أن ننتظر 3 أيام، وعدنا الأحد 10/9 و كذلك الاثنين 11/2 وكان نفس الجواب يتكرر،الطلب لم يوقع بعد....؟؟ لهذا فقد اجتهدنا للوصول إلى المعلومة بطرقنا الخاصة وبأكبر قدر ممكن من المصداقية.

رصد للواقع العياني:
بشارع رئيسي داخل دمشق قمنا بإجراء رصد ميداني للسيارات العابرة الملتزمة بوضع الحزام وغير الملتزمه (العينة مئة سيارة لكل نوع)ووصلنا إلى النتائج التالية:

نوع السيارة
يضع حزام آمان
لا يضع حزام آمان
نسبة التطبيق
سيارات أجرة
88
12
88%
سيارات خاصة
55
45
55%
سرافيس
37
63
37%
المعدل الوسطي
60
40
60%
تشير النتائج إلى نسبة نجاح لا يستهان بها، خاصة أن الحملة انطلقت تقريبا من الصفر، لكن الملاحظة الأولى ان جميع السيارات الحكومية وباصات النقل الداخلي التابعين لوزارة النقل لا يضع سائقوها أحزمة الآمان..!؟ الملاحظة الثانية أن الشرائح الأكثر التزاما، سائقوا سيارات الأجرة وسائقوا السرافيس، هم الزبائن رقم واحد لدى الشرطة لأنهم يفهمون عليهم ولا يحتاجون إلى مماحكات لكي يدفعوا التسعيرة...!تقول إحدى دوريات شرطة المرور التقيناها في مكان عملها على ناصية الطريق: في الأيام الأولى نظم كل شرطي تقريبا 30 مخالفة، والآن بعد عشرة أيام على انطلاق الحملة ينظم 10 مخالفات، اذا المعدل الوسطي لكل شرطي 20 مخالفة كل يوم. فإذا كان لدينا في مدينة دمشق حوالي ألف شرطي مرور(حسب معلومات الدورية) بين راجل ومحمول، يكون لدينا 20 ألف مخالفة كل يوم، وإذا ضربنا الرقم بعشرة أيام يصبح لدينا 200 ألف مخالفة خلال عشرة أيام، قيمة كل مخالفة حزام آمان هي 200 ل.س فتصبح قيمة المخالفات خلال عشرة أيام هي 40 مليون ل.س..!!
إذن نحن أمام تشدد وحزم واضحين لتطبيق استخدام الحزام، وأمام نتائج فورية في الاستجابة، لكن هل هذه قصة نجاح حقيقي..؟ هل اقتنع السائقون..؟وهل كانت الحملة منسقة ومدروسة بشكل كافي..ام هي مجرد هبة ستخبو وتتلاشى سريعا كما بدأت حسب وصف احد السائقين..؟

عجقة السير تجعل الحزام بلا فاعلية:
في السرفيس كنت راكبا في المقعد الأمامي والسائق لا يضع الحزام، وبعد قليل رأيته يضعه بسرعة (دون تثبيته بشكل حقيقي) سألته عن السبب فأشار إلى شرطي على الطريق، وعن رأيه بتطبيق الحزام قال: رحلتي من عربين إلى العمارة 8 كيلو متر تستغرق بين 60 و70 دقيقة أي انه لا مجال للسرعة وبالتالي الحزام داخل المدينة وبهذه الكثافة المرورية لا طعم له.. كل سائقي السرافيس الذين سألتهم أكدوا على نفس الأمر، عجقة المدينة تجعل الحزام عديم الجدوى، وتسائل احدهم إذا التزم السائقين فماذا عن الركاب..! هل من العملي أن يضع ركاب السرافيس أحزمة الأمان، سألت دورية الشرطة عن رأيها بالحملة فأجابوا والابتسامات تعلو وجوههم جيدة جدا، في إشارة إلى أنها فتحت لهم أبواب جديدة " للرشوة".

ضعف استخدام الحزام على الطرق السريعة:
توجهنا إلى طريق دمشق السويداء وأجرينا نفس المسح السابق للسيارات العابرة(مئة سيارة) فكانت نسبة السيارات التي يضع سائقوها الحزام لا تتجاوز9%..!؟ ولم نصادف أي دورية لشرطة المرور من دمشق إلى السويداء، علما أن السرعات على هذا الطريق تتجاوز 100كم بالساعة وان الحوادث التي شهدها بالسنوات الأخيرة فاجعية..! لا ندري ما السبب الذي يجعل الوزارة تحشد كل إمكانياتها لتطبيق استخدام الحزام في المكان الأقل أهمية، و هذا يطرح تساؤلات حول تخطيط و إدارة هكذا حملات، التي كان يفترض ان تبدأ بالمناطق الأكثر خطورة والأكثر جدوى..؟

استخدام حزام الآمان ثقافة:
لا يوجد عاقل يجادل بأهمية وضرورة استخدام الحزام، لكن العبرة في التطبيق، في إقناع المواطن حقيقة وليس شكليا أو خوفا، بضرورة وأهمية تطبيق هذا الإجراء لضمان سلامته وسلامة الآخرين، وبالتأكيد إن تغيير السلوك أمر بغاية الصعوبة ويحتاج هذا التشدد والحزم، لكن على اعتبار ذلك جزء من استراتيجية متكاملة وتتويج لجهود منسقة من قبل جهات عديدة إعلامية وثقافية وغيرها،وليس بديلا عنها. أخيرا نأمل أن يستفاد من المردود المادي للمخالفات لاستكمال الجوانب الأخرى وصولا للأهداف المرجوة.

وديع دواره - سيريانيوز


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06273 seconds with 11 queries