7 نيسان
الحياة مسار ، ولكل منا مسيرته الخاصة التي لم نبلغ فيها حتى الآن حد النضج الذي نصبو إليه .. أذكر أنني قرأت يوما ً كتابة على ملصق صغير في أحد المكاتب هذا نصها " أرجوك أن تتحلى بالصبر معي ، فالله لم ينته حتى الآن من تقويم ما اعوج في ّ "
لم ينه الله عمله الآن مع إي منا . وكل منا في مسيرة نحو ذاته الحقيقية ، نعمل كل يوم على إتمامها وتحقيق ما يكمن فينا من قدرات . وكم بنا من حاجة إلى الصبر وطول الأناة ، صبر كل منا على ذاته وطول أناة أحدنا على الآخر .
أن مسار نموي الإنساني لأشبه بمسار تقبل الإنسان لحتمية موته . ومن الضروري أن يسير كل منا في طريق نموه بالسرعة التي يشعر فيها بطمأنينة وارتياح . نحن نعرف أنه ليس بإمكاننا أن نطلب من الطفل سلوكا ً ينم عن الكثير من النضج ، بل علينا أن نتقبل الطفل كما هو ونبدأ التعامل معه من حيث هو . وكذلك المراهق ، فليس من الحكمة أن نطلب منه الإذعان لكل ما نريده نحن ، في حين أنه يعيش مرحلة من النمو يحاول فيها أن يتمرس على التفكير بشيء من الاستقلالية
|