الموضوع: نزيه أبو عفش....
عرض مشاركة واحدة
قديم 21/04/2006   #10
شب و شيخ الشباب me2
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ me2
me2 is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
كحلون
مشاركات:
2,942

إرسال خطاب MSN إلى me2
افتراضي


* لكن السذاجة ليست بادية في قصائدك، فهي قصائد عميقة؟

- أنا اعرف إلى أي مدى هي تسجيلية، وساذجة.

* تقصد بالسذاجة العفوية والتلقائية؟

- لا، أقصد السذاجة حرفيا، فالسذاجة هي أنبل شيء.

* ولكن السذاجة قد توحي بمعنى سلبي؟

- نعم، ديستوفسكي كتب رواية عظيمة عن «الأبله» وبهذا العنوان، فتبين أن بطلها الأبله يشبه المسيح في الطهارة المطلقة، البساطة المطلقة أو السطحية المطلقة. لماذا يجب ان يكون الإنسان فيلسوفا، وجديا، وعميق التفكير.

* أنت تقول عكس ما تفصح عنه قصيدتك، فهي عميقة وجدية؟

- أنا أقول لك باني شاعر تسجيلي، وأستطيع ان أرد كل نص من نصوصي إلى جذره الواقعي حتى ما يبدو انه نص سوريالي.

* بمن تأثر نزيه أبو عفش؟ لمن قرأ ويقرأ، من من الآباء له الفضل في كونك شاعرا؟

- تأثرت بكل من قرأت لهم، وبكل من أحببت له كتابا أو قصيدة أو بيتا أو كلمة، تأثرت بديستوفسكي، وتولستوي، وسانت اكزوبري، والبير كامو، وايفان تورغينييف...تأثرت بنديم محمد، والمعري، وأبي تمام، وأمين نخلة...كل ما وقع عليه الأذن أو العين من الجمال صار جزءا من المادة الدراسية التي تعلمت ونجحت أو رسبت فيها. لا يستطيع أحد ان يزعم بأنه مر مرور الكرام على مواد الجمال. هذه كلها دخلت دهاليز الذاكرة والوجدان وتركت أثرا. أنا اكتب ما تعلمته من الجمال الذي صنعه الآخرون. لا يوجد إنسان يستطيع ان يخترع الجمال، لا يوجد إنسان يستطيع ان يخترع زهرة عباد الشمس وحين يرسمها فان كوخ فهو يعيد التأمل في الزهرة. كل من يعمل في الفن هو ناسخ، وهناك نساخ ناجحون ونساخ غير ناجحين.

* لكن في الفن يوجد التجريد والسوريالية وهذه بعيدة عن الواقع، وعن النسخ ؟

- حتى السوريالية هي قراءة أخرى للواقع، والسورياليون لا يزعمون غير ذلك لأنه لا يوجد واقع غير الواقع، حتى الخيال جذره واقعي. واستكمالا لسؤالك السابق أضيف: في كل يوم أضيف لأساتذتي أسماء جديدة حتى في الأيام التي لا أقرأ فيها شيئا، وهذه القائمة ليس فيها فقط أسماء النجوم الكبار ماركس، وبورخيس، وسرفانتس، واليوت..هناك تلاميذ صغار آخذ منهم الدروس، شعراء شباب غير معروفين. الفن هو الرغبة في التعلم، وعدم الخوف من الاعتراف بأننا نتعلم ليس فقط من آبائنا بل حتى ممن يعتبرون أنفسهم أولادنا. من يعمل في الرياضيات، الآن، يفهم اكثر من فيثاغورس لكنه يقول «فيثاغورس استاذي». اينشتاين أهم من اقليدس لكن انشتاين بدون اقليدس لا يساوي شيئا. قد تستغرب وتقول بأن هذا يحدث في العلم لكن الفن ليس تراكميا، وهذا خطأ، كيف كنت سأكتب الشعر لو لم أقرأ ما كتبه الشعراء الذين احبهم مثل: محمود درويش، ومحمد الماغوط، وأحمد عبد المعطي حجازي، وأدونيس...

ويصدف أحيانا، في الفن، من يتفوق على أستاذه، فبالنسبة لي محمود درويش أهم من المتنبي، لكن ليس كل من قرأ المتنبي صار افضل منه.

* قلت، في البداية، بأنه لا يوجد معيار حاسم للتمييز بين الشعر الرديء والجيد، فكيف توصلت إلى هذه النتيجة؟

- أولا أنا لا أقارن بين الرديء والجيد، بل اقدم انطباعا حول شاعرين يعتبران علامة كبيرة، ليس فقط في تاريخ الكتابة العربية، بل في تاريخ الكتابة البشرية، والأمر الآخر ان كلامي أيضا ليس معيارا عاما، بل معياري الشخصي. وحينما أتحدث عن آبائي المعاصرين لا أستطيع ان أنسى ان محمود درويش من آبائي، وكذلك أدونيس، ونزار قباني، وبدوي الجبل كل واحد ترك البصمة العميقة التي لولاها لكنت شخصا آخر غير نزيه أبو عفش الشاعر.
دمشق - إبراهيم حاج عبدي - الرياض السعودية




مدري عووووووووو,,,, مدري نيوووووووووووو.

يا طالب الدبس من طيز النمس ... كفاك الله شر العسل


مافي الله لتروح اسرائيل.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06165 seconds with 11 queries