عرض مشاركة واحدة
قديم 02/08/2007   #52
صبيّة و ست الصبايا elinde
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ elinde
elinde is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
مشاركات:
526

افتراضي


أطفئوا أنواركم.. أريد أن انام بقلم مجهول Nov 30, 2004
أيها السادة أوقفوا أدعية الكراهية فلن يستجيب الله لكم

ما أصعب الكلام ماأعجب وأغرب حال هذه الأمة التي نعيش وسطها كعيش الذباب في المزبلة، عجيب أمر نسائها ورجالها، عجيب أمر إسلامييها وعلمانييها، غريب أمر زهادها ومترفيها، عجيب أمر مؤمنيها وملحديها، مسلميها ويهودييها، مثقفيها وجهالها، علمائها وعملائها، عجيب أمر عسكرييها ومدنييها، محتجبيها ومتبرجيها، عجيب أمر حجاجها وفجارها، غريب أمر ماركسييها وليبرالييها، قومييها ووطنييها، غريب أمر أطبائها ومرضاها، عجيب أمر مجتهديها وكسلائها، عامليها وعاطليها، ملتحييها وحليقيها، غريب أمر مساجدها وكبارييهاتها، عجيب أمر حاناتها ومقابرها، غريب أمر أذكيائها وبلدائها، عجيب حال ثورييها ورجعييها، غريب أمر أبقارها وحميرها، بغالها وأفراسها، ماأغرب تفكيرها وتكفيرها، جمودها وحركاتها، فقهائها وسدنتها، صيادلتها وعشابها، غريب أمر مبصريها وعميانها، طرشانها ومتحسسيها، غريب أمر زناتها وتقاتها، سودها وبيضها.. أما آن لهذه المصارين أن تنتهي، لقد انحبس نفسي وأنا استعرض مصارين هذه الأمة المتعفنة والتي تحاول أن تعطي لعفونتها صورة ومعنى راقيا، لكن هيهات!! ماأبعدكم وأنتم قريبون منا في كل مرة كنت أصاحب فيها الجنائز إلى المقابر صحبة لفيف من "الفقهاء" الملتحين وما دون ذلك، وبعد تلك العملية المتكررة التي كنا نقوم بها، أي إنزال الأجساد الميتة في قبورها المحفورة ونحن نتدافع بالمناكب قصد أن ينال كل منا حظه من الحسنات الباردة الميتة، وأنا ألاحظ منافسة قوية بين الشباب والشيوخ كل يحاول أن يختطف رادمة التراب (البالة) والفأس من يد الآخر لينال الأجر والثواب، في حين أن هذا الإنسان نفسه حينما يكون حيا يستجدي المارة من أجل درهم يشتري به رغيفا فلايجده، لايجد من يعتقه أو يساعده، والأمر نفسه لاحظته في جمع المال من أجل شراء الكفن، فكل شخص منهم يتسابق لشراء الكفن أو يساهم في ثمنه من أجل لف الأجساد الميتة، في حين تستجدي الأجساد الحية دراهم لوقاية عوراتها من البرد القارس فلا تجد! هكذا يتسابق الناس من أجل نوال الأجر والثواب من أجل لفنا بالأكفان ودفننا، أما حينما نكون أحياء، فلا أجر يجري علينا ولاثواب ينال من أجل الأحياء، وحينما تنتهي عملية الدفن يقف الملتحون وسدنة المقابر وقفة نصف دائرية لرفع أكف الضراعة والدعاء، وسدنة المقابر هؤلاء لايهتمون بمعرفة شخص الميت، ولاشأن لهم بملفه العملي (C.V) ويسألون فقط عن جنسه، حتى يكيفوا هاء وتاء التأنيث في خواتيم عبارات الأدعية، فطالما دفنا بعض السكارى الذين لم يلجوا مسجدا قط، أو بعض الحجاج السراق البارعين في أكل مال اليتيم، وتشريد المسكين، أو بائعي المخدرات، فتجد الفقيه الداعي يسترسل في أدعية كانت تثير زوبعة من الضحك في صدري لاأستطيع التعبير عنها حتى لاأخرق عرف الحزن العام، فيقول الفقيه في هؤلاء الأموات من بائعي المخدرات ومن الحجاج النهابين، اللهم اجعلهم في أعلى عليين جوار الأنبياء والصديقين. وتحضرني هنا حالة أحد أقربائي المهاجرين إلى فرنسا في مجلس عزاء سيدة جزائرية توفيت مخمورة في حادثة سير، وهي راجعة إلى البيت من الحانة، وكان هذا الفقيه هو والمجموعة مجدا في قراءة القرآن بحناجر قوية في مجلس عزاء هذه السيدة المتوفية مخمورة، ووالدها وأقرباؤها غير مكترثين لا بالفقيه ولا بمجموعته ولابقرآنه مدخنا غليونه وسطهم ولايتردد من الدخول والخروج، وجاءت ساعة الختم لإنهاء هذه المسرحية الحداثية الغير متناسقة المشاهد، فانطلق لسان الفقيه بالدعاء للمرحومة، وكان فعلا مشهدا كوميديا رغم درامية الموت القائمة، وكان مما جاء في دعائه من الأدعية المتواترة في كل المجالس: اللهم إن كانت محسنة فزد في إحسانها، وإن كانت مسيئة فبدل سيئاتها حسنات، اللهم اجعلها من الحوريات في مقام خديجة الكبرى وفاطمة الزهراء، وهو يعلم علم اليقين أنها ماتت مخمورة، لأن مايهم في نظره هو ذلك العشاء وتلك الفرنكات الفرنسية التي لم تكن قد استنسخت باليورو بعد. ثرثرة في الولائم والتعازي في صلوات الجمعة والأعياد والاستسقاء، وفي مجالس الأفراح والأعراس والعزاء والختان والعقيقات، كنت أركز النظر على الفقيه صاحب الختم رافع أكف الضراعة بالدعاء والذي كان يعين للختم بعد مداولات بين الحاضرين، كل منهم يقدم الآخر باعتباره الأجدر بالدعاء، وكان هذا من مظاهر استعراض التقوى بين من يملكون منابع التقوى. وبعد أن يستعرض صاحب الختم تلك التراتيل الدعائية التي غالبا ما تنقسم إلى ثلاثة أقسام في مجالس الولائم: ـ القسم الأول، ويخصص لصاحب المنزل ويتناول فيه الداعي عبارات من قبيل/ اللهم أطعم من أطعمنا وأكرم من أكرمنا.. واجعل هذه الدار دار علم وخير وبركة، ولاتستثنى النساء من هذه الأدعية، لكنهن لايأخذن مواقع صاحب المنزل لأنهن في عرف الملتحي خادمات، فيقول: "النساء اللواتي سخرن وطهين وقدمن، اللهم اجعلهن في الجنة حوريات.."، ويضاف إلى هذا القسم موضوع الوليمة، فإن كان عرسا يقول الداعي: اللهم اجمع بينهما في خير، واجعل المودة بينهما وارزقهما الذرية التي تعبد الرحمن وتعصى الشيطان.." وإن كان عزاء يقول: "اللهم نقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.." وإن كانت عقيقة يقول: "اللهم اصلح به الدين وشيبه على طاعة الله". وإن كان ذاهبا إلى الحج.. "فاجعل حجه مبرورا، وأعده لنا سالما غانما موفقا من الشر معصوما..". أما القسم الثاني من دعاء صاحبنا فيتناول المسلمين كافة فيقول: "اللهم اجمع شملنا ووحد كلمتنا، واسق عبادك وبهيمتك وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت، اللهم أصلح شبابنا ورجالنا ونساءنا، اللهم ارزقنا رزقا حلالا طيبا، اللهم انصرنا على من ظلمنا، اللهم انصر المجاهدين، واشف مرضانا واجعلنا من أصحاب الجنة ونجنا من النار." والقسم الثالث من أدعية صاحبنا فهي تتعلق بما يسميه الداعي "أعداء المسلمين" ويشمل اليهود والنصارى والملحدين، فيقول الداعي في خطب الجمعة والأعياد وفي ختم القرآن في أواخر شهر رمضان وفي الولائم التي تشمل الأصناف السالفة الذكر (عزاء ـ زفاف ـ عقيقة ـ ختان ـ سكنى جديدة ـ سفر إلى حج ـ القيام بسلام من عملية جراحية والخروج بسلام من حادثة سير مرعبة، الحصول على وظيفة، استعداد للخروج في هجرة سرية.. إلخ). فيقول صاحبنا: "اللهم شتت شملهم.. اللهم يبس أصلابهم.. اللهم زلزل الأرض تحت أقدامهم.. اللهم أرنا فيهم يوما كيوم عاد وثمود وفرعون وهامان، اللهم احصهم عددا وأقتلهم بددا وسلط عليهم الوباء والضفادع والقمل، اللهم اجعل بأسهم بينهم شديدا وأخرجنا منهم سالمين غانمين.." وهلم جرا وشرا. تأملات واحتجاجات في زمن الأدعية منذ زمن بعيد وأنا آمل أن يفتح نقاش حول هذا الكلام لنوقف هذه المهازل التي نعيش فيها، وماجعلني أعجل بكتابة هذه النفثات الدالة على الألم والغضب، ما وقع الأسبوع الفارط في أسبوع عزاء لسيدة من أقارب زوجة عمي، ذلك أن السادة الملتحين الإسلامويين بعد أن غمسوا أصابعهم في المرق وفي صحون الطاوس المملوءة بلحم الخروف بمعية اللوز والبرقوق والبيض، قام أحدهم للدعاء، وكانت القاعة غاصة بالشيوخ والشباب، واسترسل صاحبنا المملوء بلحم الخروف في الدعاء على اليهود والنصارى بتلك الأدعية السالفة، وكنت أتفرس في وجوه بعض الشباب المهاجر الذي لم يرفع يديه، ولم يصح بآمين بالدعاء ضد اليهود والنصارى، ولما انفض المجلس انقض الشباب المهاجر إلى أوربا بالنقاش على السادة الإسلامويين. منددين بأدعية هؤلاء ضد اليهود والنصارى وكان جل هؤلاء الشباب ممن عانوا الأمرين في شظف المعيشة قبل أن يلتحقوا ببلاد النصارى ورغم مستواهم الثقافي المتوسط، كانوا يتقدون وعيا وإحساسا، لأنهم تمرسوا وتخرجوا من مدرسة الواقع ومن نتوءاته الحادة، فقال بعضهم ياسيدي لماذا لاتدع على هؤلاء السارقين الغشاشين أكلة اللحوم الآدمية الذين دفعونا إلى التغرب والاغتراب، الذين لمسنا فيهم كل ألوان الشر وفنونه، لماذا تدعوا على النصارى بهذه الأدعية؟ أتراك أنت ومن معك خير منهم في السلوك والجدية في العمل، واسترسل آخر: زوجتي نرويجية ومنذ مدة فوجئت بأن زوجتي هذه كانت ترسل حوالة مالية لأمي في المغرب سرا، حتى لاأعلم بذلك، فأبعث أنا بحوالة وهي كذلك، فتصل أمي حوالتين بدلا من واحدة، هذه نصرانية ياسيدي.. وتحدث صاحب المنزل بعد صمت طويل قائلا: ياسيدي إننا نشتغل مع النصارى مدة من الزمن وأغلب سلوكاتهم مستقيمة، ولاتشبهها سلوكات هؤلاء المسلمين على الإطلاق، والمأدبة التي أقمناها ترحما على المرحومة من مال النصارى، بينما أصر المحاورون الإسلامويون على أن كل ذلك غير مجد مالم ينطقوا بالشهادتين، وبما أنه كان من الجهال، فلم يكلف نفسه عناء توضيح حقوق أهل الكتاب ولا دار المعاهدة، لأنه لايعرف غير داري الحرب والإسلام، ودار المرق والبرقوق والخروف، إضافة إلى صحون يقف فيها الكسكس صامدا كأنه جبل أحد!! بل إن مصاريف الجنازة من تجهيز ودفن تتكفل بها بعض صناديق الضمان الاجتماعي في أوربا، وحتى مصاريف الطلبة أي الفقهاء الذين يغسلون جثة الجنازة ويقرؤون القرآن في اليوم الثالث والسابع والأربعين تعوض لذوي العائلات المهاجرة. وأذكر هنا أن بعض المهاجرين كان قد أطلعني على لائحة مصاريف الجنازة التي سوف يدفعها في فرنسا للمطالبة بتعويض تجهيز الجنازة فانفجرت ضاحكا، ذلك أني وجدت صاحبنا قد خصص في فاتورة المصاريف ثلاثة آلاف درهم كلها للفقهاء، وقلت له: هل يستسيغون هذا الأمر؟ ألا يعد هذا المبلغ ضخما في حق فقهائنا وجنازتنا؟ فرد ببرودة قائلا: "كل شيء يخرج من ظهر الكفار". اطفئوا "أنواركم" أريد أن أنام أيها السادة الأفاضل إن سلوككم هذا وازدواجيتكم هي مايدفع الشباب إلى الكفر، وهي مايدفعهم إلى التنكر للهوية والتاريخ والجغرافيا، ومن مظاهر هذا التنكر أن الشباب يرجح نسبةالخلاص في الضفة الأخرى التي تسمونها كافرة والغرق في البحر على نسبة السلامة والأمن في دار الإسلام والتخلف والظلام!! أيها السادة الكرام إن أدعيتكم وصلواتكم وحجكم تصيح عالية أنكم لستم على شيء، وأنكم من المغضوب عليهم ومن الضالين، رغم لحاكم الطويلة وشَوَارِبكم القرعاء، وقمصانكم البيضاء، وقلوبكم وعقولكم السوداء وأنكم من الذين يراؤون ويمنعون الماعون، وأنكم من الذين لايحضون على طعام المسكين، وأنكم لا من هؤلاء أي أصحاب الآخرة ولا من أولئك أصحاب المدنية والحداثة والعيش الكريم، ذلك أن أجيالا تولد في الظلام، وتعيش في الجوع والإرهاق وتموت في الهلع والنسيان، عدوا السنين من فضلكم منذ أن مُنحتم الاستقلال وُلد جيل ومات كثير منه لم يدرس، ولم يلج المستشفى ولم يأكل اللحم والموز ولم يركب الطائرة ولم يعش الحرية والاطمئنان والراحة، والنصف الآخر الذي لم يمت يعيش ضيق الصدر من الربو، أمام قلة تأكل الصدور من الربا، تموت نساء من سرطان الثدي ويلعق البعض الثدي تلذذا من الجنس، ذلك أن زيارة بسيطة إلى المستشفى العمومي تخرج منها بانطباع وكأن البلاد خرجت من قصف كيماوي أو زلزال عنيف. أيها السادة المبجلون أما آن لكم أن تنهوا مسرحيتكم العالمية للرياء هذه، منذ متى وأنا أسمعكم تقولون عن اليهود والنصارى »اللهم شتت شملهم وأنا أرى أن شملنا هو الذي يتشتت، ماذا بقي من شملنا المجموع، دولنا مشتتة وعائلاتنا مشتتة إذ كلما تزوج الابن الكبير توسوس له زوجته بالاستقلالية عن الأب والأم، فيتشتت شمل العائلة، كم من امرأة طلقت طبقا لهوى زوجها، فتشتت العائلة، كم من أب أدخل إلى السجن وانحرفت الفتيات وتسكع الفتيان، فتشتت العائلة، ألا تنظرون إلى مجتمعنا؟ أم أن مجتمعنا لايساعد على رؤية مجتمعنا،
 
 
Page generated in 0.11397 seconds with 11 queries