عرض مشاركة واحدة
قديم 02/08/2007   #53
صبيّة و ست الصبايا elinde
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ elinde
elinde is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
مشاركات:
526

افتراضي


الأحزاب السياسية هي الأخرى تشتت شملها، فقد انشق الزعيم عن الزعيم، واتهم المناضل بالتحريف فانشق المنشق عن الانشقاق. ياسيدي الفقيه ألا ترى أن النقابات هي الأخرى تشتت شملها، ألا تسمع عن عشرات الآباء والأمهات تلفظهم الأمواج معبرة عن تشتيت شملهم، وتشتت الجماعات الإسلاموية هي الأخرى رغم أن الجنة واحدة والنار واحدة والله واحد والآخرة واحدة والرسول واحد، أين أدعيتكم أيها السادة؟ إن اليهود والنصارى الذين تدعون بتشتيت شملهم يزيدون وحدة وقوة وتقدما مذهلا إلى الأمام في علوم الدنيا، فهل تدعون لتشتيت شملهم في الآخرة؟ إن مملكة الآخرة ليست من اختصاصكم ولامملكة الدنيا من علومكم فأين تضعون أنفسكم؟ الانتلجينسيا الإسلاموية الأنيقة وخرافة الأدعية إن الانتلجينسيا الحليقة الذقن التي تمثل دهاء صورة من صوركم، سمعت أدعيتها الخرافية هي أيضا، رغم كل التلميعات الفلسفية، ورغم كل تلك المخدرات المصطلحية المزوقة بأسماء أعجمية من قبيل هايدغر وشبنجلر، سمعتها وهي تنشر في مدرجات الجامعة أعشاش لحاكم وتقول بدون أن ترمش جفونها من الحياء: إن أمريكا وأوربا ستسقط وتندحر لامحالة، بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، وحتى تعطي هذا الكلام مسحة علمية، تسوق بعض إحصاءات الإجرام والمخدرات والإجهاض والجنس في الغرب. لكن هيهات، هذه الانتلجينسيا المنافقة نفسها لاتصدق هذا الكلام، لكنها تريد أن ترضي المشايخ وتبين لهم أنها تفهم الغرب جيدا، وكأنها تقول للمشايخ من أصحاب أدعية تشتيت شمل اليهود والنصارى وسقوطهم: إن أدعيتكم ياشيوخنا صائبة على الرغم من أنها تنطلق من الجهل ومن الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس، وتعبر عن حال شر حاسد إذا حسد، وتتكلم بلسان النفاثات في العقد والسحرة، فإننا ياشيوخنا نستطيع البرهنة علميا وفكريا على أنها صحيحة ودقيقة، وبهذه البرهنة العلمية الإنتل جنسية ينالون رضى وصرة مال الشيوخ. أزيد من اثنتي عشر سنة وأنا أستمع إلى الانتلجينسيا الإسلاموية من حليقي الذقون، وهي ترفع كتاب "سقوط الغرب" لصاحبه شبينجلر فوق رماح الإرهابيين لخداع المساكين. أيها الإسلامويون من حليقي الذقون أصحاب البذلات الأوربية إني أتهمكم أنتم وحدكم أما أصحاب اللحى الوسخة المهرولون في السراويل الفضفاضة والعباءات الملونة ما هم إلا ضحايا لكم، أنتم من يجد للمذلة تفسيرا راقيا. أنتم مدعو التنوير الإسلاموي من ينظر بعلموية براقة وكاذبة لهذه الأدعية وهذه اللحى، ومايبرهن على ذلك أن هؤلاء الضحايا المهرولين هم من يعيش الفقر المذقع وهم من يتحملون كثيرا من الأذى والاعتقال والحرمان من أجل تنفيذ نظرياتكم السوداء التي تكسونها بطلاء فلسفي براق، ولم أسمع يوما عنكم أنكم اعتقلتم أو جعتم أو عانيتم، بل مايثبت رياءكم ومقالبكم أنكم تفوزون بصفقة الأناقة والحلاقة بينما تورطون ضحاياكم في الالتحاء والهرولة، وتأكلون التراث أكلا لما، وتأكلون أيضا من صحون الغرب في لقاءات حوار الحضارات والثقافات والجاليات الإسلامية. وحينما تعودون إلى الوطن تقولون لضحاياكم المهرولين: إن الغرب الكافر سيسقط، تأكلون من صحون النظام وتقولون لضحاياكم المساكين وبسرية بالغة: إن النظام كافر سيزول لامحالة فاستعدوا للخلافة الإسلامية على منهاج النبوة، إلى متى تدعون الإسلام والرياء دثاركم والنفاق شعاركم ودينكم؟؟؟ هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ياسيدي الفقيه تقول في أدعيتك لنا يوم الجمعة وفي الأعياد والحفلات والعزاء: إن اليهود والنصارى نجاسة، ونحن وحدنا الطاهرون.. وبما أني درست شيئا من علوم البلاغة أفهم قصدكم في التفريق بين النجاسة والرجس المادي، والنجاسة والرجس المعنوي. ولكن ياسيدي أي نجاسة ورجس هذا أكثرمما نحن فيه، المزابل تضايق صدورنا من الربو ومجاري الغائط والصرف اللاصحي تفيض في أزقتنا، والمساحات الفارغة تقف فيها أطنان من الأزبال كأنها تلال رملية، وكومات من الغائط وسيلان من البول تصطف في كثير من الجدران وسط المدينة وفي أطرافها، ولكل عذره في خط هذه الصفوف، فقد لايجد أصحابنا أمكنة دافئة وبيضاء لقضاء الحاجة، فيضطرون إلى قضاء ذلك في العراء، إضافة إلى مشاركة أهالينا القادمين من أحواز المدينة والذين تعودوا على قضاء الحاجة في الهواء الطلق في تلك العملية، فأي رجس ونجاسة أكثر من هذه وتلك، هذا عن النجاسات المادية والملموسة، وأعلم سيدي أنكم لاتقصدون هذا النوع لأن مراحيض أوربا أنقى من كثير من بيوت أهالينا ومطابخهم، تعالى بنا إذن إلى القذارات المعنوية التي تقصدها، فأي طهارة معنوية هذه التي تفتقدها أوربا وتوجد عندنا؟ هل هذه الأطنان من الأكاذيب التي تنتشر بيننا كانتشار البعوض في فصل الصيف؟ أم تلك الكمية المعتبرة من الحسد والرياء اللامع في عيون وألسنة رجالنا ونسائنا متعلمينا وأميينا؟ أم هي تلك السرقات المنتشرة كانتشار الطاعون في زمن الأوبئة، سرقة في الإدارات وفي الشركات، سرقة في الدكاكين والطرقات، سرقات لا يخلو منها النهار ولايستثنى من بركاتها الليل والفجر، سرقات لم يستثن منهاحتى بيت الله العتيق، كم من حاج من أهالينا سرقت أمواله وهي في حزام الحاج الأمين، وكم منهم وقف في الحج باكيا لا من خشوع بل من قهر السرقة، فانبرى الحجاج لجمع المال المسروق. وأنت أعلم مني سيدي بباقي القذارات المعنوية التي أسكت عنها احتشاما واحتسابا لله. فإذا كانت هذه الطهارة التي تحدثنا عنها لاتنفع الناس في الدنيا، فهل ستنفعهم في الآخرة؟ وهل الإسلام دين للإنسان في الدنيا أم في الآخرة؟ أجيبوا سيدي بوضوح.. تقولون سيدي في دعائكم: »اللهم أرنا فيهم يوما كيوم عاد وثمود وفرعون وهامان« أرجو منكم أن تشرحوا لي ماذا تقصدون بذلك. هل ننتظر نزول الملائكة مسومين ليقوموا بهذه المهمة؟ أم ننتظر طوفانا كطوفان نوح عليه السلام؟ أم ستأتي طيور الأبابيل لترميهم بحجارة من سجيل؟ ياسيدي إن العكس هو مايقع الآن، إنهم يورون العالم فينا يوما كعاد وثمود، ألم تر كيف فعلت طائرات إسرائيل بمصر وسوريا والأردن في سبعة وستين؟ ألم تجعلهم كعصف ماكول في عشرين دقيقة؟ ألم تر كيف طارت طائرات إسرائىل حتى وصلت مفاعل تموز في العراق فجعلته ردما منسيا؟ ألم تر كيف فعلت أمريكا بليبيا إذ جعلت منزله دكا فخر القذافي صعقا؟ ألم تر كيف فعلت أمريكا في العراق فجعلتهم جذاذا إلا كبيرهم؟ وهي الآن تفتش سراويلهم وطرابيشهم وغرف نومهم وكراساتهم وعقول علمائهم، ومراحيضهم. ياسيدي الداعي إلى الله بغير علم ولا بصيرة "لقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة". ماذا بقي فينا؟ وماذا بقي لنا؟؟ لقد قلتم في دعائكم الذي سمعته مئات المرات: "اللهم احصهم عددا.. واقتلهم بددا.. واجعل بأسهم بينهم شديدا وأخرجنا منهم سالمين غانمين واجعل نساءهم غنيمة لنا".مامعنى هذا الكلام؟ هل يقتلهم الله مباشرة أم بأيدينا؟ إن الله تعالى ياأيها السادة قد سن في الكون قانون "العلة والمعلول" و "أن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وأنهم هم الآن من يحصوننا عددا، ويقتلوننا بددا، وأن بأسنا بيننا شديد وهزيل أمام أعدائنا الذين لم نحدد نوعيتهم بعد، ولم نعرفهم حتى يقين
 
 
Page generated in 0.06834 seconds with 11 queries