كل يوم مناسبة .. وكل مناسبة لها عيد ... وأعيادنا دوماً هي أعياد الدم وأعياد النصر وأعياد الشهادة وأعياد البطولات ... واليوم هو انطلاقة حركتنا الرائدة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ... يوم انطلاقة الثورة الفلسطينية ... انطلاقة المارد الفتحاوي العظيم ... اليوم هو ذكري أول الرصاص ... ويوم انطلاقة أول قرار فلسطيني مستقل ... بعيداً عن كل الوصايات ... اليوم هو يوم الفتح وكل الأيام هي أيام الفتح ... أيام الأب الخالد ياسر عرفات ... أيام الشهداء والأسري ... اليوم هبت كل فلسطين عن بكرة أبيها لتحيي هذه الذكري العظيمة ... ذكري النور والثورة ... اليوم هو يوم قطاع غزة من رفح حتي بيت حانون ... اليوم هو يوم الراية الصفراء ... فبرغم أنف الخوارج الحاقدين فإن كل بيت من بيوت قطاعنا الغالي يرفع راية الثورة خفاقاً علي أسطح منازلهم ويطلقون الألعاب النارية ويضيئون الشموع ...
في مثل هذا اليوم أذكر ما كان يفعله الاحتلال الصهيوني بأبناء حركتنا من اعتقالات إدارية وإحترازية ومنع الاحتفال بذكري الثورة ... واليوم يتكرر ذالك السيناريو ولكن بأبشع الصور فإني لم أذكر أن الاحتلال الصهيوني ألقي أحد من سطح منزله .. ولكن اليوم تم إلقاء الأخ نضال زهدي شراب من أعلي سطح منزله فلك المجد يا نضال ولكم كل المحبة يا آل شراب وكل عائلات قطاعنا الحبيب وهنيئاً لكم الشهادة يا شهداء الثورة والذكري المجيدة الشهيد حسين مشتهي والشهيد محمود أبو طه والشيخ الشهيد إبراهيم أبودلاخ ... وعشرات الجرحي ..
اليوم ودعنا ثلاث وأربعون عاماً من عمر ثورتنا المجيدة وفي طياتها الشهداء والجرحى والأسري والكثير الكثير من الانتصارات ... وستكون الأيام القادمة في عمر ثورتنا هي أيام إنتصارات فكل التحية إلي كل أحبة الفتح وكل التحية إلي عشاق وأبناء وبنات الفتح وفي كافة أماكن تواجدهم ...
وفي هذه المناسبة نجدد العهد والبيعة مع الله أن نبقي علي درب الشهداء حتي تحرير كل فلسطين ... كما أعاهد الله أن نبقي علي عهدنا الذي قطعناه علي أنفسنا بأن ننتقم لكل شهداء الفتح ... وهذا قسمٌ حق ... كما ونبايع قيادتنا الشرعية الممثلة بالسيد الرئيس محمود عباس 'أبومازن' ... وحكومتنا الشرعية برئاسة الدكتور سلام فياض .. وإلي الأمام يا أبناء الفتح وإلي جنان الرحمن يا شهداء الفتح ... والشفاء العاجل لجرحي الفتح ... والحرية لكل الأسري ... وعاشت الذكري ... عاشت الثورة ... عاشت حركة فتح رائدة ومنتصرة .
وكل عام وحركة فتح بخير .. نحن في حركة فتح نشعر بالألم .. لكن غيرنا يشعر بالعار .. غداً حتماً سيزول عنا الألم .. ولكن من سيمحي عن وجوه القتلة الانقلابيين العار ؟؟ وأخيراً/ بسم الله الرحمن الرحيم ' إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم' صدق الله العظيم وإلي لقاء ونصر قريب إن شاء الله .
2008-01-01 08:45:54