عرض مشاركة واحدة
قديم 12/05/2009   #5
شب و شيخ الشباب VivaSyria
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ VivaSyria
VivaSyria is offline
 
نورنا ب:
Jun 2008
المطرح:
في وطن تعب الناس فيه من الدعاء إلى الله
مشاركات:
2,166

افتراضي


تحية لوعد مهنا أينما كان... وتحية لموريس عائق لكتابته حول هذه القضية واخراجها للعلن:

مقال موريس عائق من كلنا شركاء " دون تصرف " :


موريس عائق – كلنا شركاء

لو كان وعد المهنا كاتباً سياسياً.. لو كان مدافعاً عن إديولوجيا حزبية، أو أقلية قومية أو إثنية.. لو كان معادياً أو معارضاً للحكم أو للبعث، لانهالت بيانات الشجب والاستنكار من كافة منظمات حقوق الإنسان داخل سورية وخارجها لمجرد سماعهم بنبأ الدعوة القضائية المرفوعة ضده! ولامتلأت المنابر الإعلامية الالكترونية بتقارير مطولة عن (حياته) و(نضاله) وربما (فتوحاته) في عالم الصحافة والدفاع عن حرية الرأي… لكن الصحفي السوري وعد المهنا (مجرّد) صحفي محلي يدافع في مقالاته عن الإرث التاريخي والأثري والمعماري في مختلف أرجاء سورية… يدافع عما هو تراث إنساني عابر للاديولوجيات وعابر للاثنيات وعابر للأحزاب وحتى ما هو عابر للزمن الراهن… لذلك وقف وعد وحيداً، بكل ما تعني الكلمة من معنى، أمام القاضي في القصر العدلي، وحيداً أمام قوس المحكمة، دون محام، ودون مناصر ودون حتى مناشد ولا مندد…لم تمتلئ قاعة المحكمة بممثلي البعثات الدبلوماسية ولا السفارات كما نشاهد في محاكمات آخرين… وللسخرية المرة، حتى خصمه (وزير الثقافة ممثلاً بهيئة قضايا الدولة) لم يحضر جلسة المحكمة ما اضطر القاضية لتأجيلها إلى يوم غد الأربعاء…

لماذا؟؟؟ هل هو صحفي (درجة ثانية)؟ هل غلطة هذا الصحفي أنه يدافع عن (الحجر) وإن كان يراه عابراً لكل (البشر)؟
وعد المهنا صحفي سوري، حكمت عليه المحكمة غيابياً بالسجن لشهرين مع تغريمه بغرامتين ماليتين إحداهما 500 ألف ليرة سورية تعويض للجهة المتضررة تعويضاً لما لحق بها من المادة (وهي هنا وزير الثقافة إضافة لمنصبه تمثله قضايا الدولة) والغرامة الثانية 100 ألف ليرة سورية لمخالفة نص قانون المطبوعات السوري رقم 50 لعام 2001… والسبب هو مقالة نشرها في (كلنا شركاء) هاجم فيها وزارة الثقافة لتغاضيها أولاً ولسماحها ثانياً بهدم مناطق من مدينة دمشق القديمة بعد نفيها الصفة التاريخية والتراثية عنها…
الصحفي المهتم بقضايا التراث والآثار كان له وجهة نظر أخرى، لكن وجهة النظر الأخرى تجد من يدعمها لو كانت في السياسة.. لكنها هذه المرة في الثقافة والتراث، صحيح أن وعد جهد لإثبات وجهة نظرة بالوثائق المحلية والدولية، إلا أن أحداً لم يأبه بل على العكس عوقب برفع دعوى قضائية ضده بحجة أن مقالته تضمنت عبارات غير لائقة تتضمن الذم والتحقير بحق الجهة المدعية. وذلك حسبما ورد في صحيفة الدعوى التي حصلت كلنا شركاء على نسخة منها.
وعد المهنا ليس القضية، رغم أن قضيته تصلح لأن تكون قضية رأي عام بامتياز كما وصفتها المحامية والكاتبة رزان زيتونة في مقالة سابقة لها. لكن القضية الأكبر هي سكوتنا، صحفيين واتحاد صحفيين ومنظمات حقوقية وناشطين ومثقفين وقادة رأي… أمام محاكمة كهذه، لمدافع عن التراث أياً كانت وجهة نظره، فيما تصدر منظمات حقوق الإنسان في سورية بيانات إدانة واستنكار صباح مساء وعند كل محاكمة بما فيها تلك المحاكمات الجنائية(*)
ولتكتمل الصورة الساخرة والسوداء، يظهر بيان وحيد من وراء البحار، أصدرته هيئة الدفاع عن الصحفيين في العالم من نيويورك. ذكرت وعد وذكرت محاكمته وأدانت حكمه وتمنت أن ينقض الحكم في مرحلة الاستئناف.
وأشار بيان اللجنة إلى أن محكمة بداية الجزاء الأولى في دمشق، وجدت وعد المهنا مذنباً في 20 تموز 2008، وحكمت عليه غيابياً بالسجن لمدة شهرين إضافة لغرامتين ماليتين الأولى بقيمة 100 الف ليرة سورية بتهمة انتهاك قانون الصحافة والثانية بقيمة 500 الف كتعويض عن الأضرار للمدعي.
ونقلت عن وعد المهنا، الذي يقيم بدمشق، للجنة حماية الصحفيين، أنه لم يكن على علم بالحكم القضائي السابق فقد علم به مطلع هذا العام . واعترض على الحكم في شباط الماضي وذلك في نفس المحكمة التي منحته فرصة أن يقدم دفاعه ويظهر وجهة نظره في 29 نيسان الحالي.
غداً الأربعاء، يقف وعد مجدداً مستأنفاً قرار محكمة بداية الجزاء الأولى، يقف وعد هذه المرة مع بضع محامين تطوعوا للوقوف في صفه.. لكن لا نعلم إن كان سيقف مرة أخرى بلا مناصرين ولا مؤيدين ولا صحفيين.

الحرية لكل أسرى الحرية في سوريا...


العربي الذي لايجرأ من الذل والخوف على رفع رأسه لرؤية القمر !!!

كيف سينتصر على غزاة القمر؟؟!!
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03799 seconds with 11 queries