سيدتي أسمحي لي أنت أكتب رسالتي
التي بحثت عني طويلاً وعندما وجدتني رميتها في قاعة مزااااد
أداة الكتابة: قلمي
الصفحة: محاكة بين خُيوط الرماد في قاعة المزاد
التوقيع :رجل ولِد من رحم القدر
ينتابـُني شعورٍ غمامي غير واضح طالما ترددتْ من دخول هذا المزاد
الذي يقام مرة كُل ألف عام
جلست على المقعد بعد أن استلمت رقمي وهاهو المزاد يدور من حولي
ماذا سأعرض في المزادقلبي الجريح
ولكن من سيشتري ترنيمة حزن كلما توقفت عادت للعزف من جديد
هل اعرض معطفي الأسود أم مواكب الذكرى
ولكن من سيشتري أحزان تحدق من بين أطلال الرماد
،
دخلتُ المزاد للتخلص من أحزاني فأذا بي
كأمٍ حنون تطوف كالكاهل تمضي شاحبة التقاسيم
أبحرتُ في غياهيب الزمان وفي دجى الليل البهيم
تكسرتْ أشرعتي وعتلتْ أمواجي
وفي عمق البحر تغرق أحلامي
انظر للشمس فأراها مشنقة روحي
فأنظر لنفسي فأجد روحي تئن
مختنقة بنوبات البكاء ترنح الجسد فسقط ماعاد يرى طريق الحياة
شاهدتُ اختناق الضوء في عيناي ...
فتساقطت دموع بيضاء من فوادي
أُريد أن أُغادر الحياة كطفل مات بحضن أم حنونة
ذهبتْ مع الريح أخر أنفاسي
صافعةً وجهي بِكف القدر وها أناالتفُّ حول خاصرة الحزن
على أتحرر من قيود الزمان
سيدتي بعض هواياتي التطفل على الصفحات
فأعذري تطفلي على صفحتك
أنا دائماً لوحدي ,,, بعزفي ,,, ونزفي ,,, وأحتراقي ,,, وجبروتي ,,, وسعادتي..
أشياء غير قابلة للتفاوض (قـــلــبـي ,, هــــي ,, و أنـــــا)