عرض مشاركة واحدة
قديم 18/06/2007   #1
شب و شيخ الشباب اممي
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اممي
اممي is offline
 
نورنا ب:
Jul 2006
المطرح:
اختزلت العالم فيكي...سوريا
مشاركات:
2,448

افتراضي المطربة ياسمين ليفي


ياسمين هي المنافسة الاخير لغادة شبير وصراحة اكثر هي منا يهودية على قد ماهي اممية
اول ماعرفت ان المنافسة تبع غادة هي اسرائيلة عصبت كتير الي حد ماقريت هالربورتاج عنها
اذا بتحبو تسمعوها هاد هو الرابط عفكرة بتستحق السماع
http://www.bbc.co.uk/radio3/worldmus...min_levy.shtml

وهاد الربورتاج


المطربة ياسمين ليفي:


"اتمنى الغناء في رام الله وغزة"


حوار: اسماء اغبارية


في 13 ايلول افتتح متحف تل ابيب سلسلة عروض موسيقية تحت عنوان "عربسك". كنت اكيدة اني ذاهبة للاستماع الى المطربة الواعدة هبة بطحيش، التي يقال انها تغني بروعة اغاني ام كلثوم. الصف الطويل من الجمهور اليهودي الذي امتد عند باب المتحف، اربكني. كل هؤلاء اتوا للاستماع للموسيقى العربية؟ كيف ذلك ولم تندمل بعد جراح حرب لبنان؟ اكتظت القاعة باكثر من 550 شخصا، البعض اضطر للاكتفاء بالجلوس على عتبات المسرح، البعض عاد ادراجه.


عتمة. صمت. عازف ناي، وهي. سكت الكلام. انها موسيقى لا تقبل ان يصف كلام. هي هناك فقط لتصغي لها وتعشقها. لا مفر. توقعت ان اجد ام كلثوم، فاكتشفت موهبة فذة، صوتا رائعا، وحضارة تدمج بين ثقافة اللادينو اليهودية، الفلامنكو الاسباني والموسيقى العربية. انها ياسمين ليفي.


ياسمين، في الثانية والثلاثين من العمر، فاتنة، "بنت نكتة" اضحكت الجمهور بين اغنية واخرى، ولكنها عندما غنّت أحزنته حتى أبكته.


الحوار معها كان في القدس في 20/9، واصداء حرب لبنان لا تزال رابضة. نجحت ياسمين ان تلمس بحساسية بالغة القضايا المؤلمة، وان تخرج من هناك بقوة لتطرح رسالة امل وشفاء.



حدثينا عن نفسك، لماذا اخترت الموسيقى؟


ياسمين ليفي: ولدت لاب وام مطربين. والدي يتسحاق ليفي رحمه الله كان ملحنا، شاعرا ومغنيا. تعود جذور عائلته الى اليهود الذين طُردوا مع المسلمين من اسبانيا (الاندلس) عام 1492 مع استعادة المسيحيين للسيطرة هناك. هاجر يهود كثيرون الى تركيا واستقروا فيها لمدة 500 عام. كانت بينهم عائلة ابي التي بقيت هناك حتى عام 1919، عندما كان والدي في الثالثة من العمر، ثم هاجرت الى القدس.


طوّر اليهود الاسبان لغة خاصة بهم هي اللادينو، هي عبارة عن مزيج بين اللغة الاسبانية القديمة التي تحدثوا بها قبل الطرد، وبين لغات البلاد التي هاجروا اليها، سواء تركيا، المغرب، بلغاريا وغيرها. وقد حفظوا روايتهم وتاريخهم وتراثهم من خلال الاغاني التي غنوها بهذه اللغة وتوارثوها منذ 500 عام.


والدي كان الاول الذي أدرك لزوم تدوين هذه الاغاني. فكان ينتقل من بيت الى آخر، في يده حقيبة جلدية كبيرة، ويسجل الاغاني. عندما توفي كان قد نشر 14 مجلدا تحتوي على مئات الاغاني التي تعود اعمارها الى مئات السنين، وتمكن بذلك من حفظ تراث يهود اسبانيا.


توفي والدي وكنت في السنة الاولى من عمري. ولكني كبرت على هذه الاغاني. فهي تتوارث من الام لابنتها شفاهيا. امي مطربة هي الاخرى، وهي التي علمتني هذه الاغاني. رضعتها مع الحليب. ومع هذا لم افكر ان اصبح مغنية، اردت ان اكون طبيبة بيطرية. عندما بلغت السابعة عشرة سافرت الى اسبانيا، لزيارة صديقة امي المطربة خوليا ليئون، التي كانت تنوي انتاج البوم بلغة اللادينو بالاستعانة بكتابات والدي.


طلبت مني ان اغني. في البداية اعتذرت باني لا اعرف. أصرّت، ثم فتحت احد الكتب وقالت لي: الآن غنّي! نظرت الى الكلمات، وبدأت الغناء. كانت الموسيقى بداخلي. هكذا بدأت الحكاية.



لماذا اخترت الغناء باللادينو، مع ان جمهوره محدود؟


ياسمين: هذا ما سألته لنفسي وانا في العشرين من العمر، عندما كنت طفلة تحلم بالشهرة. حتى اشقائي الذين تربوا على هذه الاغاني قالوا لي: انها بضاعة قديمة لها رائحة النفتالين. لن يشتريها احد سوى بضعة آلاف من كبار السن.


ولكني قررت ان اغنيها اولا لانها اغان جميلة جدا، تحكي عن الحب والحزن والشوق للرجل الذي هجرني. ثانيا، لان لغة اللادينو توشك على الانقراض كلغة عامية. وكل ما سيتبقى لنا هو ان نغنيها. بالنسبة لي الغناء بلغة اللادينو رسالة مقدسة، واجب تجاه شعبي وتجاه ابي.


عندما طُرد اليهود لم يأخذوا معهم سوى الذكرى والاغنيات، فحفظوها مئات السنين وضمّنوها اسرارا ورموزا يصعب فكها. من ذلك مثلا ترنيمة تغنيها امرأة لطفلها فتقول له: "نم يا صغيري نم، بابا سيأتي ويجلب لك الهدايا، وستكبر مع الايام". ولكنها تبكي، ومن يعرف اللادينو يعرف انها تقصد ان تقول: "نم يا صغيري بابا سيأتي بعد قليل، لانه الآن مع عشيقته".



من اين اتيت بفكرة الدمج بين اللادينو والفلامنكو؟ وهل لك ان تحدثينا عن جذور الفلامنكو؟


ياسمين: كان هذا طبيعيا، فالاثنان ينتميان للثقافة الاسبانية. وقد تعلمت ان للفلامنكو جذورا يهودية ايضا. الغجر الذين قدموا لاسبانيا من الهند اخذوا موسيقى الآذان وترانيم المصلين اليهود في الكنيس، والى هذا الخليط اضافوا الرِتم الغجري الخاص. هكذا ولد الفلامنكو.


هناك نقاش حول هذا الموضوع، ولكن الامر بالنسبة لي محسوم. عندما وصلت اسبانيا قلت لنفسي لم آت الى هنا صدفة. وقررت ان آخذ اللادينو اليهودي ذا الجذور الاسبانية وامزجه بالفلامنكو المسيحي الاسباني ذي الجذور اليهودية.


كان الدمجطبيعي بالنسبة لي، ولكن ليس بالنسبة للمجتمع الناطق باللادينو. فقد تعرضت لسيل من الانتقادات: ما هذا؟ فلامنكو؟ هذا ليس لادينو، انه ثقافة مسيحية، خذيها. ولكني اقول ان هذا الفن، والتغيير مسموح في الفن.

اسكر اسكر اسكر...فهذا العالم مملوء بالليل
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04547 seconds with 11 queries