سيري ببظئ يا حياة ،
لكي راكِ بكامل النقصانِ حولي ، كم
نسيتك في خضمك باحثا عني وعنكِ ،
وكلما أدركتُ سرّاً منكِ قلتِ بقسوةٍ :
ما أجهلك !
قل للغياب : نقصتني .. وأنا حضرت لأكملك ..
( محمود درويش )
أفسحوا الدرب له ،
للقادم الصافي الشعور
للغلام المرهف السابحِ في بحر أريج ،
ذي الجبين الأبيض السارق أسرار الثلوج
إنّه جاءَ إلينا عابراً خصب المرور
إنّه أهدأ من ماء الغدير
فاحذروا أن تجرحوه بالضجيج ..
( نازك الملائكة )
|