[saba n]

في مناسبة فيروزية حزينة..عادت بي الذاكرة الى ذاك اليوم الذي راودتني فيها رؤيا غريبة..
كنت واقفة" على الرصيف لااعرف وجهة طريقي الى ..او بمعنى أصح لا املك وجهة اتجه لها يتملكني الاحساس بالخيبة من الحياة..
فجأة جاءت نحوي امرأة من الطرف المقابل ..بعد ان عبرت الشارع ..سألتني ان كنت احب السيدة فيروز فقلت لها نعم (بانفعال)فقالت السيدة تريد ان تذهب للسفارة السورية..فهل تستطيعين ان تساعديني قلت لها..بالتاكيد..
بس حسيت الموضوع كثيييييييير غريب ..
لأنو ...!!!لكثير اسباب واضحة...المهم اني استأجرت السيارة وراحت هذه المرأة لتأتي بالسيدة فيروز...وما ان شاهدت فيروز حتى دهشت ..لأنها كانت كائن من نور..امرأة تلبس ثيابا" بيضاء او فاتحة الالوان..محاطة بهالة من الهيبة..
ركبت معها السيارة..وانا ولازلت بدهشتي..احاول البحث عن تفسير لما امر به..
بعد ان وصلنا الى مبنى _على اساس انه السفارة السورية_..نزلنا وهيه دخلت مع وصيفتها من جهة وانا دخلت من جهة ثانية ..
كان المبنى عبارة عن سلالم ..تدور حول محور ..وبين كل مسافة ومسافة كنت الاقي غرفة..فيها مجموعة من الناس والكل كان منشغل بالحكي عن الست فيروز..
انا كنت اصعد..واصعد ..واصعد ..الى حد اني وصلت لمكان قالولي فيه انو انا غير مسموح لي انو اصعد اكثر...
بالطريق سمعت حكي عن العراق والعراقيين..كان في ناس تمدح..وناس تذم..وناس تسخر ..
بعد فترة بسيطة دخلت اخوية..وكان ذات الوقت..اللي اجت بيه الست فيروز على سوريا..تلك الزيارة التي كانت مثيرة للجدل..فكانت تفسيرا" لتلك الرحلة الغريبة..
يمكن اللي ما يؤمن بالاحلام..والرؤى..راح يسخر من كلامي..
المهم..واللي كنت حابة انو يوصل..يا ايتها الاخوية العزيزة..انك بوابة سوريا المعنوية اللي منها نسافر لكل اراضي الشام..ونصافح اهلها.. حاملين احاسيسنا وافكارنا.وخيباتنا..وامنيات� �ا..فعفوا" يا مجتمع اخوية..لاني اعشق روعتك..وقسوتك الى حد بعيد..