الانتظار!
تلك الكلمة القاسية
لها في القلب وقع الحراب المسننة
لكنها تحولت بقدرة قلم بارعٍ
إلى متعةٍ تفيض سحراً !!!
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : The morning
أنسى أثناء انـتظاره بأنـّه ليس هنا ..
فأتحد ّث ُ إليه أو أتدرب على الحديث إليه
......
فأسـمح لنـفسي بأن أدخل الى خزانته
و أنتقي ألواني
و أبدأ برسـمه لوحة ً
ذات تفاصيل خاصة و رائحة ٍ خاصـة
....
أداعب تسـريحة شـعره بفرشاتي
و أترك على عنقه لونا ً ذو رائحة تشـبه عينيه ِ..
أضيـف في بعض الأحيان ربطة عنـق ٍ
تضفي على جلسة ِ الانتظار أجواء ً كلاسيكيـة ً و رسميـة ً
تجعلني أرتب فسـتاني مرارا ً
و أتأكد من تـسريحه شـعري بين الحين و الآخر ..
.....................
ويصبح قدومـه كقبلة النهاية
بين الأمير و الأميرة في القصص الخياليه;
فأنت لا تعرف إن كان يجب في تلك اللحظة
أن تفرح للنهاية السعيدة
أو تشتاق لمتعة ما لديك من انتظار ..
|
ليت لنا نحن المساكين..
هذه المقدرة على اقتناص المتعة
في حضرة الغياب وعذاباته
لكننا نقف مذهولين:
أحاسيس الأنثى حقاً عجيبة!
السحر أبسط مفردة فيها!
بديعة حتى في أصعب لحظاتها
وتقوى على صنع النسغ العذب
حتى من اللحظات المريرة!
----------
(تراسل الحواس: طابع رمزي وجدته غالباً من النوافل
لكن قولك:
"و أترك على عنقه لونا ً ذو رائحة تشـبه عينيه ِ.."،
يختزل اللون " الأزرق " بصورة غنية بالجمال)
تبادل الآراء والأفكار ليس معركة
فالحقيقة عندما تظهر تصير انتصارا للجميع
ما عدا الذين لا يهمهم سوى خلق النزاعات
|