في تطور موحي و يحمل دلالات خطيرة لا يمكن عزلها عن المرحلة الحاسمة التي وصل إليها التحقيق الدولي حول جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ، أعلنت وكالة الأنباء السورية اليوم عن" انتحار" اللواء غازي كنعان الأمني الفاسد الذي مارس دورا قمعيا كبيرا في سوريا و لبنان على حد سواء .
و إذا كان غياب أو تغييب غازي كنعان في هذا التوقيت بالذات يمكن أن يشير إلى تورط النظام السوري في عملية اغتيال الحريري أو يكاد يؤكد ذلك ، إلا أن للحادث إسهامه المهم في إخراج الصورة الحقيقية للنظام السوري إلى العلن في كونه نظاما مافيويا كتيما لا تختلف فعالياته الذاتية أ و علائق عناصره و بناه الجزئية فيما بينها عن تلك التي لعصابات الجريمة المنظمة ، و التي قد تلجأ إلى التخلص من بعض فاعليها و ناشطيها حتى الأساسيين منهم أو دفعهم إلى ذلك ، حين تتحسس الخطر القريب الذي يودي بها و يدفع إلى انكشافها ، لكن الأكثر أهمية الآن ، هو أن نحر أو انتحار كنعان قد بدأ يظهر للسوريين و كأنه بداية الولادة العسيرة للجديد القادم الذي لا بديل عن كونه مقدمة حتمية للتغيير في سوريا لا يمكن الحؤول دونه أو إعاقته ، فالسوريون كغيرهم من شعوب العالم محكومون بالحرية .
معا من أجل حداثة و ديمقراطية في سورية
المتحدث باسم حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
فراس قصاص
12.10.2005
ملاحظة:أنا حسون مالي أي علاقة بحزب الحداثة بس عجبني هالبيان و حبيت أنقلو
ΕΛΕΥΘΕΡΙΑ ΣΤΟΝ ΣΑΒΒΑ ΞΙΡΟ