22 تشرين الأول
في مسيرة النمو الإنساني ، يبقى الأساس محور الحياة ، أي مدى التطلع العادي إلى الإنسان ، تلك النظرة الأساسية إلى الذات ، إلى الآخرين و الحياة و العالم ، و إلى الله .
إن في مدى رؤيتي حدود لما يمكنني تحقيقه .
و بالتالي ، إذا كان لك أو لي أن نبلغ في نمونا ملء الإنسانية و يصبح كل منا مليئاً بالحياة ، فعلى كل منا أن يعي حقيقة رؤيته و يعمل بصبر و نشاط على تقويم ما أعوج فيها و تشذيب ما وُجب تشذيبه . من هنا ينطلق كل نمو حقيقي . قد يحاول الإنسان الخجول أن يُخفي خجله وراء ثقة في النفس مزعومة ، و لكن هذه الحال لا تتعدى كونها برقعاً يرتديه المرء مكان برقع آخر .
و لكن يحدث نمو حقيقي في أحدنا إلى أن نغير نظرتنا إلى الواقع و تتبدل عندنا الرؤية .